ارشيف من : 2005-2008
الربيعي: التيار الصدري سيخوض الانتخابات القادمة ضمن الائتلاف الموحد

بغداد ـ وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
نفى رئيس الكتلة الصدرية في لائحة الائتلاف الشيعي الموحد حسن الربيعي انشقاق التيار ودخوله في تحالفات جديدة موضحا أن الكتلة هي الممثل الوحيد للتيار الصدري وحتى لو وجدت أسماء محسوبة على التيار في قوائم أخرى فهم لا يمثلون إلا أنفسهم .وقال الربيعي لـ آكي "لقد قرر التيار الصدري دخول الانتخابات القادمة ضمن الائتلاف الموحد لنبدأ صفحة جديدة في المواجهة ضد قوات الاحتلال والإرهاب وان ما يميز هذا التيار وطنيته ونظرته إلى جميع العراقيين بمنظار واحد " .وكشف رئيس الكتلة التي يتزعمها رجل الدين الشاب مقتدى الصدر عن "محاولة العديد من القوى السياسية التحالف مع التيار قبل قبوله الانضمام إلى الائتلاف الموحد وكانت أيدينا ممدودة للجميع، ومع أننا كنا نأمل تشكيل قائمة خاصة بنا لكن اختلاف الرؤيا في تحقيق الأهداف حال دون ذلك مما دفعنا إلى هذا الخيار مع حليفنا السابق " .
وأضاف "لقد سجلنا بعض السلبيات والمؤشرات التي تم توضيحها للاخوة في الائتلاف وطلبنا تصحيحها قبل الدخول معهم في الانتخابات ومنها وجود عدد من العناصر في الجمعية الوطنية لم تكن مؤهلة لتحقيق البرنامج الانتخابي الذي وضعها تحت قبة البرلمان كما أن عدم وجود انسجام في الطرح أدى إلى تمرير الكثير من القضايا على الائتلاف دون أن يوافقوا عليها " .
وأكد الربيعي أنه "سيكون الموقف من القوات متعددة الجنسية في أولويات برنامجنا الانتخابي و السعي بشكل جاد لبناء قوات أمنية حتى يتم إخراج القوات المحتلة وكذلك وضع خطوط حمراء تجاه أية محاولة لاقامة علاقات مع إسرائيل والعمل بجد لمكافحة الفساد الإداري والمالي المستشري في مفاصل الدولة ".وأضاف قائلا "مشاركة العرب السنة في الانتخابات ودخولهم البرلمان سيحقق توازنا في التشكيلة المقبلة ويجعل التمثيل الشعبي أكثر عدالة ".
وردا على سؤال بشأن غياب مباركة المرجعية لأي من اللوائح الانتخابية قال الربيعي "نظرية المرجعية الدينية تعد شمولية ولا تتدخل كالآخرين بل هي تنظر إلى الواقع السياسي وتتدخل لحل المعضلات التي قد تعيق العملية السياسية مع محاولة تمريرها لمرحلة معينة " إلا أنه لم يستبعد "إصدار الممثل السياسي للتيار الصدري بيان يحث فيه الناس على التصويت للائحة الائتلاف".
يذكر إن التيار الصدري يتمتع بشعبية واسعة في أوساط الفقراء وذوي الدخل المحدود خاصة في المحافظات الجنوبية و مدينة الثورة الواقعة في إحدى ضواحي العاصمة والتي أبدل اسمها إلى مدينة الصدر بعد سقوط النظام السابق والتي يقطنها نحو 3 ملايين شخص يتبعون معظمهم هذا التيار الديني الذي عد بعض المراقبين انضمامه إلى لائحة الائتلاف سيمنحه أصواتا مهمة قد تؤثر في مجرى الانتخابات .