ارشيف من : 2005-2008
لافروف: التعاون الروسي الإيراني لا يمكن أن يثير أية علامات استفهام فيما يخص عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "أن التعاون الروسي الإيراني لا يمكن أن يثير أية علامات استفهام فيما يخص عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل". وقال لافروف في حديث لصحيفة "ليبر بلجيك" (البلجيكية) "إن كل تعاوننا مع إيران شفاف تماماً وقائم على مراعاة الطرفين لالتزاماتهما الدولية بما في ذلك الرقابة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولهذا لا يمكن أن يثير التعاون الروسي الإيراني في ما يخص عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل أية تساؤلات ولاسيما مآخذ".
وأشار الوزير إلى أن روسيا تنطلق من أن إيران بصفتها عضواً كامل الحقوق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومشاركاً في معاهدة عدم انتشار السلاح النووي تتمتع بالحق الكامل في التطوير السلمي للطاقة النووية.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن "روسيا تشارك منذ سنوات عديدة في تطوير برنامج إيران النووي السلمي وأكد أن مشاركة روسيا في بناء المحطات الكهرذرية في إيران ستجري شريطة توريد الوقود النووي من بلادنا وإعادة عناصر الوقود المستهلك بالحجم الكامل إلى بلادنا". وقال لافروف "إن سياستنا اللاحقة في ميدان التعاون مع طهران في قضايا الذرة السلمية سنبنيها على أساس الاتفاقيات الثنائية المعقودة وبمراعاة قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى وليس على أساس التقديرات الانفرادية لبلدان أخرى".
ويعتقد لافروف بأن لدى روسيا و"الثلاثي" الأوروبي مصالح مشتركة في البحث عن حل دبلوماسي للأزمة الإيرانية.
وقال لافروف "إننا نريد شيئا واحدا هو ألا يتعرض نظام عدم انتشار السلاح النووي إلى خطر وألا يثير البرنامج الإيراني للطاقة النووية السلمية الشكوك في مجال "الاستخدام المزدوج".
وذكر أن الدول الأوروبية الثلاث - بريطانيا وألمانيا وفرنسا - توصلت مع طهران إلى اتفاق ثبته مجلس مدراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تجميد البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم وحول مواصلة التعاون الوثيق بين إيران وهذه الوكالة. وقال لافروف "إننا نؤيد هذا الاتفاق لأننا نجري بأنفسنا اتصالات منسقة تنسيقا وثيقا ومتوازية مع "الثلاثي" ومع إيران. وإذا تمت مراعاة هذا الاتفاق فإنني على يقين بأننا سنبلغ النتيجة التي ترضي المجتمع الدولي وإيران نفسها على حد سواء".