ارشيف من : 2005-2008

نقص المساعدات لزلزال باكستان يعرقل جهود الإغاثة

نقص المساعدات لزلزال باكستان يعرقل جهود الإغاثة

عرقل فشل دول العالم في جمع مساعدات إغاثة سريعة لإنقاذ مئات الآلاف من الناجين من زلزال باكستان قبل حلول فصل الشتاء جهود مسئولي الإغاثة وأثار غضبهم يوم الخميس ، وقال رشيد خاليكوف كبير منسقي المساعدات في الأمم المتحدة "ما زلنا في نفس الموقف حيث يفتقر العالم للاستيعاب الكامل لحجم الكارثة الوشيكة." وبعد يوم من مؤتمر للأمم المتحدة وعد بتخصيص 580 مليون دولار من المساعدات من بينها 15.8 مليون دولار فقط من المساعدات العاجلة مع اقتراب فصل الشتاء القاسي بعد أسابيع قليلة بينما لا يزال عدد لا يحصى من الناس يعيشون بين الأنقاض قال خاليكوف "أننا نتحدث عن حياة الناس." وأضاف خاليكوف من مدينة مظفر أباد عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير التي دمرها الزلزال "قد يبدو الأمر غريبا أن نتحدث عن إنقاذ الأرواح بعد أسبوعين من الزلزال بينما انتهت عمليات البحث والإنقاذ بصورة كبيرة. "لكن الجماعات التي تعيش في المناطق المنكوبة أصبحت هشة بصورة كبيرة تحتم علينا أن نوصل إليها المساعدات. وأخشى أن تستمر جهود إنقاذ الأرواح في الستة اشهر المقبلة." ويخشى عمال الإنقاذ موت المزيد بسبب الجوع والبرد في الشتاء القارص كما حدث في الزلزال الذي وقع يوم 8 أكتوبر وأسفر عن مقتل 54 ألفا على الأقل في باكستان و1300 في كشمير الهندية. وسيحل الشتاء خلال أربعة أسابيع. ولكن حينها يجب توفير المأوى والطعام لنحو ثلاثة ملايين شخص. ومع ذلك خصص جزء صغير من المساعدات التي تعهد بها مؤتمر الأمم المتحدة في جنيف يوم الأربعاء لإعادة إعمار القرى المدمرة في كشمير الباكستانية والإقليم الحدودي الشمالي الغربي المجاور. وقال خالد منصور المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي "انه أمر محبط إحقاقا للحق. مقارنة بأزمات أخرى من نفس الحجم فان هذه أكثر تعقيدا إذ أن الإمدادات واستجابة المانحين كانت مخيبة للآمال بالتأكيد." والبدء في أعمال الاعمار ربما يستغرق شهورا. وقال يان ايجلاند منسق شؤون الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة في جنيف "من غير الصائب في نظري أن نحدد مساعدات الاعمار خلال عام من الآن إذا لم نكن على يقين من أن هؤلاء الناس سيكونون على قيد الحياة وقتها." وذكر ايجلاند بعد مؤتمر بدأ بسيل من الشكاوى من أن العالم لا يقدم ما يكفي من المساعدة أن بعض وكالات الأمم المتحدة لم تعد تمتلك ما يكفي من المال. وقال خاليكوف أن مسئولي آلام المتحدة يجب أن يتوجهوا الآن مباشرة إلى الحكومات خاصة الدول المسلمة في الشرق الأوسط. ومنع الطقس السيئ في الجبال انطلاق أسطول طائرات الهليكوبتر من قاعدة جوية بالقرب من إسلام آباد يوم الأربعاء وصباح يوم الخميس مما ترك البغال والأشخاص فقط يحملون المساعدات إلى التلال. وسدت الانهيارات الأرضية والأنقاض الطرق القليلة في الجبال. وسيستغرق الأمر أسابيع لإصلاح بعضها ما يجعل الهليكوبتر الوسيلة الرئيسية لتوصيل الغذاء والمأوى. ولكن أسطول طائرات الإغاثة من الهليكوبتر لا يمكنه أن يصل إلى كافة الضحايا أو توصيل ما يكفي من احتياجاتهم. ويقول مسؤول المساعدات أن هناك حاجة لنحو 450 ألف خيمة وان 100 ألف فقط وزعت وان 200 ألف أخرى في الطريق. (رويترز)‏

2006-10-28