ارشيف من : 2005-2008
"مارينز" سابق يتحدث عن ارتكاب فظائع ضد المدنيين في العراق

يوماً بعد يوم تتكشف الكمزيد من الفظائع التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأميركي ضد المدنيين العراقيين منذ غزو العراق عام 2003. وفي احدث اعتراف بارتكاب مثل هذه الجرائم قال جندي مارينز سابق أن كتيبته ارتكبت فظائع ضد المدنيين العراقيين"
جندي المارينز جيمي ميسي خدم في سلاح مشاة البحرية لمدة 12 عاماً وقضى ثلاثة أشهر في العراق قبيل تسريحه بمرتبة الشرف عقب إصابته. ووردت هذه الاعترافات في كتاب للجندي كتبه بالتعاون مع الصحفية الفرنسية ناتاشا سولنير ونشر في فرنسا وتضمن الكتاب عبارات "أقتل!! أقتل!! أقتل!!"
ونفت وزارة الحرب الأميركية ما أورده مايسي في كتابه وقالت الناطقة باسم البنتاغون إن مزاعم ماسي قد تم التحقيق فيها من قبل وثبت عدم صحتها.
وأورد المارينز السابق في كتابه إنه كان مسؤولاً عن فصيل في الكتيبة الثالثة للفريق القتالي السابع المناطة به مسؤولية نقاط التفتيش وتوفير الغطاء العسكري ضد العناصر المسلحة.
وقال" خلال فترة الشهر ونصف الشهر، قتلت فصيلتنا أكثر من 30 مدنياً في العراق عام 2003.
وأضاف بالقول "نحن في الواقع، صعدنا من العنف."
واستعرض في كتابه حادثة وقعت في نيسان/ إبريل عام 2003، عندما بادرت عناصر المارينز بإطلاق النار على عشرة من المتظاهرين العزل حملوا شعارات مناوئة للقوات الأمريكية تقول "عودوا أدراجكم" بالقرب من مجمع الرشيد العسكري جنوب شرقي بغداد لمجرد سماع صوت طلق ناري.
وقال ميسي أنه وحده أطلق حوالي 12 رصاصة، وإن متظاهرا واحدا فقط نجا من الحادث.
وتابع قائلاً "تجلت لي حادثة مجمع الرشيد في ساعة صفا وأدركت حينئذ أن بفعلتنا هذه أرسينا الأسلوب العام لما يراه العراقيون وعرضنا بأنفسنا وحشية ما نقوم به."
ووصفت الناطقة باسم المارينز وزارة الحرب غابرييل شابين،أقوال مايسي بالمزاعم وقالت" مزاعم ماسي عن ارتكاب أعضاء الكتيبة الثالثة من فرقة المارينز السابعة لمذابح أدت لتحقيقات كشفت إن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة من حيث انتهاك القوانين والأعراف المعمول بها في العمليات القتالية."
ويشار إلى أن النسخة الفرنسية من الكتاب طرحت في الأسواق هذا الأسبوع.
وحول رفض دور النشر الأمريكية طباعة الكتاب، قال المارينز السابق "الصورة التي رسمتها في الكتاب يصعب للغاية على الأمريكيين إدراكها وأنا أتفهم ذلك."
المحرر الدولي+ مواقع ووكالات