ارشيف من : 2005-2008
صدام حسين: "لا أعترف بوجود هذه المحكمة"

سأل صدام حسين عند بدء المحاكمة التي تجري اليوم القاضي وهيئة المحكمة عن ماهية المحكمة وماهية الأشخاص الذين يراهم أمامه قائلاً " من أنتم، وماذا تفعلون، وهل كلكم قضاة؟!"، مؤكّداً رفضه في الإفصاح عن اسمه على اعتبار أن "ما يجري الآن لا يسمّى بالـ"المحكمة".
وحين حاول رئيس المحكمة المستشار القاضي رزكار محمد أمين تكرار السؤال عن أسمه وعنوانه كان الرئيس السابق مسترسلاً في الكلام دون توقف لغرض الإنصات إلى ما يقوله القاضي، وكان يقف بصفة المخاطب قائلاً "تشبثاً بالحق، واحتراماً للشعب العراقي العظيم فأنا لا أعتبر هذه محكمة، واعتبر أن العدوان باطل وما بني على باطل فهو باطل".
وقدّم صدام حسين تبريراته الشخصية بأسباب عدم رغبته بالإجابة عن سؤال القاضي بقوله أنه " لن يجيب عن اسمه، وانه يحتفظ بحقه الدستوري كونه رئيس الجمهورية العراقية المنتخب من الشعب".
وظل رئيس العراق السابق الذي دخل قاعة المحكمة حاملاً المصحف الشريف بيده مردداً انه "لا يعترف بالجهة التي خوّلت هذه المحكمة".
ثم قام بطلب توكيل المحامي خليل الدليمي للدفاع عنه.
وعلى الصعيد نفسه رفض عواد محمد البندر نائب رئيس ديوان الرئاسة وحاكم المئات من المتورطين في محاولة اغتيال الرئيس السابق في الدجيل، الإجابة عن اسمه مالم يتم إرجاع "العقال" إلى رأسه، وكان القاضي قد أمر بإرجاع "العُقل" لجميع المتهمين الذين ارتدوا الزيّ العربي عدا الرئيس السابق صدام حسين.
وتتم المحاكمة الآن بوجود 6 قضاة لمحاكمة صدام و7 من معاونيه منهم برزان التكريتي رئيس الاستخبارات العراقي السابق والأخ غير الشقيق لصدام حسين وطه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق.
ويقف بجانب صدام حسين في قفص الاتهام:
نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان والمتهم بارتكاب أعمال قمع وحشية، والرئيس السابق لجهاز المخابرات المرهوب برزان ابراهيم التكريتي هو واحد من أخوة صدام الثلاثة غير الأشقاء، وكبير القضاة السابقين في المحكمة الثورية عواد حمد البندر. إضافة إلى أربعة مسئولين محليين بحزب البعث في منطقة الدجيل وهم: عبد الله كاظم رويد، علي دايم علي، محمد عزاوي علي، مزهر عبد الله رويد