ارشيف من : 2005-2008

سوريا تقول إنها قد تسمح لمحققي الامم المتحدة بإستجواب مسؤولين

سوريا تقول إنها قد تسمح لمحققي الامم المتحدة بإستجواب مسؤولين

قالت سوريا يوم أمس السبت إنها قد تسمح لمحققي الامم المتحدة بإستجواب مسؤولين سوريين ونفت عدم تعاونها بشكل كامل مع التحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.‏

وردا على سؤال عما اذا كانت سوريا ستسمح بمزيد من الاستجواب لمسؤولين قال رياض الداوودي المسؤول بوزارة الخارجية في مؤتمر صحفي إنه اذا صدر اي طلب من لجنة التحقيق فسوف تبحثه سوريا مع اللجنة وقد توافق عليه.‏

وقال الداوودي مجددا اتهامات بلاده بأن التقرير كان مسيسا "كل ما ورد في جهة عدم التعاون لا اساس له من الصحة." مؤكدا أن بلاده تعاونت الى أقصى حد مع الفريق.‏

وقاد الداوودي وهو مستشار وزارة الخارجية الجانب السوري في المحادثات مع رئيس فريق التحقيق الدولي ديتليف ميليس وحضر جلسات استجواب عدد من المسؤولين السوريين من قبل الفريق الدولي الشهر الماضي.‏

وأشار الى أن سوريا تحترم كلمة شرف اعطتها لميليس بشأن العودة لاستجواب مزيد من الشهود قائلا ان أحد المحققين أخبره أن الفريق قد يرغب في العودة الى سوريا وأنه رحب بذلك.‏

وقال الداوودي الذي ألمح الى أن واشنطن قد تستغل التقرير للضغط على مجلس الامن الدولي كي يفرض عقوبات دولية على سوريا ان تعاون سوريا في المستقبل مع المنظمة الدولية يعتمد على مسار الاحداث.‏

ورفض الداوودي الاتهامات الموجهة الى وزير الخارجية فاروق الشرع ونائبه وليد المعلم بانهما حاولا تضليل التحقيق.‏

وقال ان التقرير تأثر بالمناخ المناهض لسوريا الذي ساد لبنان وأبرز بشكل غير عادل افادات مسؤولين لبنانيين معروفين بعدائهم لدمشق وتجاهل بل وحرف افادات لمسؤولين سوريين.‏

ووصف الداوودي التقرير بأنه متحيز ولكنه نأى بنفسه عن التشكيك في مصداقية ميليس كمحقق مستقل.‏

وذكر أن المحادثات الهاتفية التي سجلت سرا بين سياسيين سوريين ولبنانيين والتي ساقها تقرير الامم المتحدة لاظهار كيف تسلطت سوريا على جارتها الصغيرة ليست دليلا على التواطؤ.‏

وقال ان التسجيلات الهاتفية يمكن العبث بها وأي تسجيل لا يمكن ان تكون له مصداقية ولا يمكن استخدامه الا إذا كان برضا الشخص المعني.‏

2006-10-28