ارشيف من : 2005-2008

رئيس وزراء الأردن يزور بغداد للمرة الأولى منذ الغزو الأميركي للعراق

رئيس وزراء الأردن يزور بغداد للمرة الأولى منذ الغزو الأميركي للعراق

في زيارة هي الأولى من نوعها منذ الغزو الأميركي للعراق، وصل رئيس الوزراء الأردني عدنان بدران إلى بغداد في زيارة مفاجئة تعد الأولى لمسؤول عربي رفيع منذ العام 2003.‏‏‏

ورافق بدران وزير الخارجية فاروق القصراوي، وقالت مصادر مطلعة في عمان أن الزيارة بمثابة تأييد للحكومة العراقية الانتقالية.‏‏‏

وتأتي هذه الزيارة بعد ما طالبت الحكومة الأردنية نهاية الشهر الماضي حكومة رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري بالمساعدة في تعقب المشتبه في تورطهم بهجوم العقبة الذي استهدف سفينتين حربيتين أميركيتين وميناء إيلات الإسرايلي.‏‏‏

كما تأتي الزيارة عقب انتقادات وجهها مسؤولون عراقيون مؤخرا للدول العربية لما وصفوه بتباطؤ جهود تدعيم العلاقات مع الحكومة الانتقالية. كما ترى حكومة الجعفري أن الدول المجاورة بصفة خاصة لا تبذل جهدا كافيا لمنع المسلحين من التسلل إلى العراق.‏‏‏

وأعلن الأردن في مايو/أيار الماضي أن علاقاته مع العراق عادت إلى طبيعتها إثر لقاء جمع في عمان بين العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس العراقي جلال الطالباني.‏‏‏

وكانت عملية انتحارية في الحلة جنوب بغداد أواخر فبراير/ شباط الماضي أدت إلى مقتل 118 شخصا تسببت في أزمة دبلوماسية بين العراق والأردن لا سيما بعد ما ذكرت الصحف الأردنية أن التفجير نفذه انتحاري أردني ونظمت عائلته احتفالا تكريما "لاستشهاده"!.‏‏‏

وقال بدران في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري أنه بحث عدة موضوعات منها إنشاء خط حديدي يربط بين العقبة وبغداد كما أكد ان عمان عينت سفيرا له صلاحيات كاملة لدى بغداد.‏

وفي المقابل قال الجعفري ان زيارة نظيره الاردني تعني الكثير للعراقيين وتمثل نقطة تحول سياسية عظيمة، وانها كسرت حاجزا وتضمنت رسالة سياسية مهمة، ودعا جميع الدول العربية لان تحذو حذو الاردن.‏

وقال بدران" ان بلاده تهتم بأمن واستقرار العراق بنفس قدر اهتمامها بأمنها واستقرارها.‏

وأضاف" بدران ان الاردن سيرسل مبعوثا الى العراق مرة أخرى قريبا بعد شهرين من سحب مسؤوليه من هناك في خطوة أغضبت الحكومة العراقية بعد ان خطف جناح تنظيم القاعدة في العراق المبعوث المصري وقتله وبعد هجمات على دبلوماسيين عرب آخرين.‏

وأشار بدران إلى "ان اجراءات امنية جديدة ستتخذ على الحدود بين الاردن والعراق لتيسير حركة التجارة بين البلدين، وأعلن "ان الحكومتين اتفقتا على المدى الطويل على مشروع لبناء خط حديدي بين بغداد وميناء العقبة الاردني وعلى تطوير ميناء على ساحل الاردن المطل على البحر الاحمر وعلى بحث انشاء طريق اخر للمواصلات جنوبي الميناء العراقي الوحيد المطل على الخليج".‏

المحرر الإقليمي+ وكالات‏‏

2006-10-28