ارشيف من : 2005-2008
مطار بغداد مقفل .. مفتوح .. حتى إشعار آخر

لا يزال مطار بغداد الدولي يخضع للتجاذبات بين الحكومة العراقية وشركة "غلوبال ستراتيجيس" التي أغلقت المطار فجر أمس في ثاني محاولة لها خلال هذا العام للضغط على الحكومة العراقية.
وكانت الحكومة العراقية أمرت قواتها باعادة فتح مطار بغداد أمس بعدما أغلقته الشركة البريطانية الخااصة " غلوبال ستراتيجيس" والتي تتولى حراسة المطار أمام الركاب بسبب خلاف على فواتير لم تدفعها الحكومة العراقية بحسب زعمها.
وقالت الشركة التي أغلقت المطار فجر أمس في محاولة لحمل الحكومة العراقية على دفع ما تصفه بفواتير لم تدفع منذ اشهر ان العاملين بها وحدهم المؤهلون لفحص وتفتيش الحقائب والركاب، ومن ثم فان الطائرات لن تقلع. فيما وأصر عصمت عامر القائم بأعمال وزير النقل العراقي على أن الطائرات ستستأنف رحلاتها في غضون ساعات لان الخلاف على الفواتير تمت تسويته أول من أمس. وقال ان القوات العراقية دخلت المطار، مضيفا ان اغلاق شركة "غلوبال" المطار للمرة الثانية خلال ثلاثة اشهر كان مفاجئا.
وأوضح عامر ان المطار ليس مغلقا وان القوات العراقية تتخذ بعض التدابير الفنية الان وان الرحلات ستستأنف قريبا ربما في غضون ساعات قليلة وانه لن يسمح باغلاق المطار بأي حال، مشيرا الى أن هذه مسألة تتعلق بسيادة العراق. وأمكن سماعه وهو يتحدث بغضب على هاتف اخر قائلا انه يجب الا يغادر أي مسافر المطار وان جميع الركاب سيسافرون. وقال علاء عبد الغني كبير مراقبي الحركة في مطار بغداد الذي يمثل حلقة الوصل الرئيسية مع العالم ان شركة الخطوط الجوية العراقية المملوكة للدولة ستستأنف رحلاتها. لكن جيلس مورجان المتحدث باسم مجموعة غلوبال ستراتيجيس التي تتولى حراسة المطار بنحو 550 عاملا منذ منتصف العام الماضي قال ان الوزارة ليس لديها عاملون لتسيير الرحلات، وأضاف قائلا انهم "يفتقرون للعاملين المدربين على المعايير الدولية"، ومضى يقول "لن يتم فحص الركاب والامتعة .. لا يمكنك تسيير رحلات .. ان ذلك غير آمن"، وأغلق المطار لمدة يومين في حزيران/يونيو الماضي في خلاف مماثل انتهى باجراء محادثات جديدة بين وزارة النقل العراقية والشركة.