أعلنت الهند اليوم معارضتها لإحالة الملف الايراني الى مجلس الامن التابع للأمم المتحدة رغم تعرضها لضغوط من الولايات المتحدة لاتخاذ موقف متشدد من هذا الموضوع. وقال وزير الخارجية الهندي ناتوار سينغ على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة "الكل يفضل ان يتفادى نقاشاً مثيراً للانقسامات في مجلس الأمن". وصرح بأن نيودلهي تريد التوصل إلى حل وسط لإيجاد حل للمشكلة في إطاار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسيحتل الملف الإيراني رأس قائمة اعمال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لاحق من يوم الاثنين. واجرى كلا من رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ووزير خارجيته مباحثات مع مسؤولين امريكيين خلال الاسابيع الاخيرة ناقشا خلالها موضوع انشطة ايران النووية. لكن وزير الخارجية الهندي قال انه بالرغم من المخاوف الامريكية بشأن ايران الا أن سياسة الهند مستقلة. وقال "سياسة الهند الخارجية تتحدد في نيودلهي، لدينا علاقات طيبة مع ايران. لدينا متطلباتنا من الطاقة من ايران، هناك 150 مليون مسلم في الهند وعدد كبير منهم من الشيعة". وتتطلع الهند القلقة بشأن نقص الطاقة في اقتصادها المتنامي بسرعة الى ايران من اجل الحصول على الوقود كما تخطط نيودلهي لبناء خط انابيب نفط يتكلف من سبعة الى ثمانية مليارات دولار يصل بين ايران والهند مروراً بباكستان.‏