ارشيف من : 2005-2008

إيران :انسحابنا من معاهدة NPT رهن بسلوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الاخرى

إيران :انسحابنا من معاهدة NPT رهن بسلوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الاخرى

اكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي"ان ايران لاتخشى من التهديدات الغربية باحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن, لان الدول الغربية هي التي ستضرر".‏

وأكد آصفي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي "انه في حالة ممارسة الضغوط على ايران فانها ستلغي التعليق الطوعي لتخصيب اليورانيوم".‏

واشار الى ان مبادرة رئيس الجمهورية التي طرحها في الامم المتحدة والتي تتيح المجال لحضور الشركات الأجنبية في النشاطات النووية تعتبر ضمانا موضوعيا، الا أن اوروبا تجاهلت اصل المطلب وطالبت بالتخلي عن امتلاك دورة الوقود النووي.‏

وأوضح ان مبادرة أحمد نجاد تهدف للتوصل الى تفاهم ايران مع الاوروبيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية وتهيئة الاجواء ليتمكن الطرفان من طرح مطالبهما، واشار في الوقت نفسه الى ترحيب العديد من الدول بمبادرة رئيس الجمهورية وتأكيدها لحق ايران في اجتماع مجلس الحكام وهو ما تبين خلال عملية التصويت وعدم الحصول على اجماع دولي.‏

واشاد آصفي بموقف فنزويلا خلال اجتماع مجلس الحكام والتي رفضت القرار الذي صدر ضد ايران, كما اعرب عن شكره للدول الـ 12 الاخرى التي اتخذت موقفا مغايرا للسابق وامتنعت عن التصويت.‏

وكشف أن وزارة الخارجية اعدت مذكرات احتجاج الى الدول 22 التي صوتت على القرار المذكور حيث تمت الاشارة فيها الى الاسس القانونية التي تستند اليها ايران وضعف ادلتهم القانونية.‏

واعتبر آصفي فشل الاجماع الدولي دليل على عدم صحة مزاعم بعض الدول الغربية بأن هناك اجماع دولي حول الملف النووي الايراني.‏

وحذر آصفي من أنه لا يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تضع قواعد وقوانين خاصة للجمهورية الاسلامية الايرانية لأنها ستؤدي الى فوضى دولية, مؤكداً ان ايران ستتصدى بقوة لهذا الوضع.‏

واكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية انه ينبغي عدم خلط اتفاقية الضمانات والبروتوكول مع اجراءات بناء الثقة, حيث ان ايران التزمت بالبرتوكول والضمانات مع تنفيذها طوعيا اجراءات لبناء الثقة في حين هذه الاجراءات ليست من صلاحية وواجبات الوكالة.‏

وشدد آصفي على انه لا يوجد اي دليل حقوقي وقانوني لاحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن, مشيرا الى ان كلا من روسيا وباكستان اعلنتا مؤخرا معارضتهما لمحاولات الدول الغربية احالة الملف الايراني الى مجلس الامن.‏

واضاف : اذا اراد الغربيون احالة الملف الى مجلس الامن فليحاولوا لنرى من يتضرر.‏

واكد ان الحكومة ستحترم وتنفذ أي قرار يتخذه مجلس الشورى الاسلامي بشأن وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي.‏

وقال: اننا ننتظر ما الذي ستفعله الدول الأخرى والاوروبيين، فتنفيذ البروتوكول هو جزء من الاجراءات الطوعية التي اكدنا في بيان وزارة الخارجية أنه بالامكان الغاؤها.‏

واعتبر ان الانسحاب من معاهدة NPT رهن بالقرارات التي ستتخذها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأخرى.‏

واكد آصفي ان ايران ستنظم علاقاتها مع الدول التي صوتت لصالح قرار مجلس الحكام ضد ايران وفق موقفها الاخير, معربا عن استغرابه واستيائه لموقف الهند بتأييد القرار المذكور.‏

واكد آصفي عدم وجود اية نية لاجراء مباحثات بين ايران وامريكا لان جميع الازمات تسببت بها امريكا التي هي شر مطلق.‏

واشار الى ان بعض الدول الضعيفة التي صوتت على قرار مجلس الحكام رضخت نتيجة للضغوط التي مورست ضدها.‏

وبشأن مزاعم المسؤولين السعوديين بتدخل ايران في العراق قال آصفي: ان سياسة ايران هي التعاون مع دول المنطقة والدول الاسلامية وهذا الموضوع تم التأكيد عليه خلال اجتماعات نيويورك.‏

واضاف: اعتقد ان على السعوديين ان ينظروا للموضوع نظرة واقعية، لأن لدينا علاقات حسنة ودية واخوية مع السعودية. هذه التصريحات غير مدروسة, مؤكدا ان الصداقة بين الدول ستؤدي الى ارساء الاسلام والامن في المنطقة.‏

وكالات ـ"مهر"‏

2006-10-28