ارشيف من : 2005-2008
البوسنة: 50 ألفا يحيون ذكرى مذبحة سربرنيتشا
شارك آلاف المسلمين في الذكرى العاشرة لمذبحة ارتكبتها قوات صرب البوسنة عام 1995م، في مدينة سربرنيتشا شمال شرق البوسنة. وتعتبر أفظع مجزرة ارتُكبت في أوربا منذ الحرب العالمية الثانية.
وحضر 50 ألف شخص في هذه المراسم، إلى جانب مسؤولين بريطانيين وفرنسيين وهولنديين ومسئولين أمريكيين والمفوض الأوربي لتوسيع الاتحاد أولي ريهن، في المراسم التي أقيمت بمقبرة بوتوكاري؛ حيث دفن ضحايا المذبحة.
كما شارك رئيس جمهورية صربيا بوريس تاديتش ليكون أول رئيس صربي يشارك في ذكرى مجزرة سربرنيتشا. وصرح أنه يريد من خلال تكريم الضحايا التأكيد أن بلاده ترفض هذه الجريمة.
وخلال هذه المراسم وارى الثرى رفات 610 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 14 و75 سنة تم التعرف على هوياتهم. ودفن الرفات في مقبرة بوتوكاري التذكارية عند مدخل سربرنيتشا.
ومنذ 2003 تاريخ إنشاء هذه المقبرة ووري الثرى هناك أكثر من 1300 ضحية تم التعرف على هويتها بواسطة اختبارات الحامض النووي. لكن تبقى أكثر من 4500 حقيبة مملوءة برفات الجثث في انتظار خضوعها للفحص والتحليل.
وكانت الحكومة البوسنية قد أعلنت يوم الأحد الماضي عن العثور على مقبرة جماعية جديدة يعتقد أنها تحوي رفات بعض الذين قتلوا في مذبحة سربرنيتشا.
وقالت: إن المقبرة اكتشفت بالقرب من الموقع الذي احتفل فيه البوسنيون بذكرى مرور 10 سنوات على المذبحة يوم أمس الإثنين.
وأضافت أن القبر ضم رفات المئات. وقال المسئول الحكومي البوسني مراد هورتيتش: إن القبر يبلغ طوله 18 مترا، وإن أعمال الحفر بدأت يوم الجمعة 8-7-2005 حيث تم استخراج 30 جثة.
يشار إلى أنه قتل 8000 مسلم على يد القوات الصربية في سربرنيتشا شرق البوسنة يوم 11 يوليو 1995 وفي الأيام التالية. وارتكبت هذه المذبحة قبل أشهر قليلة من انتهاء الحرب في البوسنة (1992-1995).
وأكدت محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة بشكل قطعي أن مجزرة سربرنيتشا تشكل إبادة جماعية. وأصدرت في إبريل 2004 حكما بالسجن 35 عاما على الجنرال الصربي البوسني راديسلاف كرازيتش الذي كان يقود القوات التي استولت على المنطقة.
غير أن الزعيمين السياسي والعسكري لصرب البوسنة رادوفان كارجيتش وراتكو ملاديتش مهندسي المجزرة لا يزالان فارين رغم أن المحكمة الجنائية الدولية أدانتهما عام 1995م.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018