ارشيف من : 2005-2008
الشرطة المصرية تحاصر قريتين قرب شرم الشيخ وإسلام أباد ترجح عدم تورط باكستانيين

قال مصدر أمني مصري يوم الاثنين ان الشرطة تحاصر قريتين قرب منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الاحمر ضمن البحث عن أشخاص على صلة بالتفجيرات التي وقعت بالمنتجع يوم السبت وأسفرت عن سقوط 64 قتيلا على الاقل.
ولكن احدى القريتين وهي الرويسات كانت هادئة بعد ظهر يوم الاثنين وليست هناك أي مؤشرات على تواجد للشرطة أو نشاط غير عادي في المناطق المجاورة. والرويسات هي قرية تضم بين خمسين ومئة منزل وتقع بضواحي شرم الشيخ.
وقال المصدر الامني ان الشرطة تعتقد أن باكستانيين مطلوب القبض عليهما لاستجوابهما قد يكونان مختبئين في القريتين.
وكانت قناتا الجزيرة والعربية التلفزيونيتان الفضائيتان ذكرتا ان الشرطة المصرية تبحث عما يصل الى تسعة باكستانيين لاستجوابهم فيما يتعلق بالتفجيرات التي ضربت مناطق فنادق وتسوق في المنتجع.
وأضافتا أن الباكستانيين كانوا يقيمون في فنادق في شرم الشيخ ولكن اختفوا بعد التفجيرات في وقت مبكر من صباح يوم السبت وتركوا جوازات سفرهم في الاستقبال.
وقال مصدر أمني ان أجهزة الامن المصرية وزعت صورا فوتوغرافية لنحو خمسين شخصا عند نقاط التفتيش بجنوب سيناء بينها صور لباكستانيين. ولكن لم يتضح ما اذا كان الباكستانيون الذين وزعت صورهم كانوا يقيمون في المنتجع.
ورأى متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية اليوم انه من غير المرجح ان تكون هناك صلة بين التفجيرات التي قتلت عشرات الاشخاص في منتجع شرم الشيخ المصري وبين تسعة باكستانيين تردد ان السلطات المصرية تتعقبهم.
وقال المتحدث محمد نعيم خان إن تقريرا تناقلته بعض وسائل الاعلام اعطى انطباعا بان الباكستانيين هم المشتبه بهم الرئيسيون في الهجمات التي هزت المنتجع المصري في الساعات الاولى من صباح السبت الماضي لكن السلطات المصرية لم تنقل اي معلومات كهذه للسفارة الباكستانية بالقاهرة.
وأضاف في مؤتمر صحفي أسبوعي "لا أعتقد بوجود صلة بين هؤلاء الباكستانيين التسعة والتفجيرات في مصر."
وتابع "لا توجد لدينا معلومات عن هؤلاء الباكستانيين التسعة. هذه الانباء وردت بصفة اساسية من مصادر اعلامية." واردف "بالنسبة للحكومة المصرية فهى لم تجر معنا أي اتصالات."
وكان مسؤولون باكستانيون أبدوا في وقت سابق غضبهم من تكهنات اعلامية ربطت بين بلادهم وبين هجمات السابع من يوليو تموز في لندن والتي قتلت 56 شخصا على الاقل.
وكان ثلاثة من منفذي تفجيرات لندن الاربعة بريطانيين من اصول باكستانية اما الرابع فهو بريطاني من جاميكا.
وسبق أن قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف انه لا توجد حتى الان اي ادلة تربط بين الهجمات في لندن وبين باكستان ولو أن التحقيقات لم تزل مستمرة بشأن زيارات قام بها لباكستان اثنان على الاقل من منفذي تفجيرات لندن.
وقال مشرف إن العالم الخارجي واقع تحت تأثير فكرة خاطئة بأن القاعدة لا تزال تعمل انطلاقا من باكستان في حين أن قوات الامن دمرت قدرتها على اجراء اتصالات سريعة وعلى توجيه عمليات من باكستان.
وقال مشرف للصحفيين في مدينة لاهور الشرقية "أقول بكل وضوح انه لم يعد للقاعدة أي وجود في باكستان."
وقال مشرف في لاهور إنه ولو أن بعض ناشطي القاعدة لازالوا يختبئون في جبال باكستان الوعرة فانه لم يعد بمقدورهم الاتصال إلا من خلال رسل.
وتساءل مشرف "هل من الممكن للقاعدة أن تنفذ عمليات ارهابية في لندن وفي اماكن اخرى بعيدة من العالم مثل مصر بنظام اتصالات سيء كهذا."
وكالات ـ "رويترز"