ارشيف من : 2005-2008
الإذاعة السورية: ليس لدى سوريا ما تخفيه في اغتيال الحريري

اكدت سوريا اليوم انه "ليس لديها شىء تخفيه او تخشى حدوثه في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري وهي الاكثر تضررا من وقوعها".
وذكرت الاذاعة السورية أن "الدعوة التي وجهتها سوريا الى رئيس لجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريري المدعى العام الالماني ديتلف ميليس تثبت ان اعلانها عن استعداد سوريا للتعاون الكامل مع تحقيقات اللجنة لم تكن مزايدة او تهربا من موقف محرج".
وأضافت "لقد أعلنت سوريا وعلى لسان رئيسها بشار الأسد رغبتها الاكيدة بكشف الحقيقة كاملة وعن استعدادها التام مع لجنة التحقيق وها هي اليوم تقرن القول بالعمل وتدعو ميليس لزيارتها ومقابلة من يريد".
وتابعت "لولا توجه ميليس الى نيويورك لكان الآن يجري اتصالاته ومقابلاته في دمشق بكل حرية ودون أي عوائق، مشيرة انه لا احد يشك في نزاهة القاضي ميليس وقدرته على كشف الحقائق والوصول الى استنتاجات مقنعة".
وأكدت أن ترحيب ميليس بدعوته لزيارة سوريا بعد أن أكد مرارا أن ليس لديه أي شبهة بتورط أي مواطن سوري بالجريمة، كل ذلك أسكت العديد من الاصوات التي حاولت الاصطياد في المياه العكرة بهدف خلق أجواء مشحونة تساعد في توجيهات تحقيقات اللجنة الى الوجهة الخطا بهدف طمس الحقيقة وترك ميليس يدور في حلقة مفرغة".
وتابعت "لقد اعتقد هؤلاء أن تقيد القاضي ميليس بجدول زمني لانهاء عمله قد يساعدهم في دفع التحقيقات الى اتجاهات متعددة وتشتت جهوده وتجبره على التوصل الى استنتاجات طالما تمنوها".
وأضافت "لكن زيارته الى دمشق يوم السبت المقبل والأجوبة التي كان قد حصل عليها في وقت سابق في جنيف ستجعله بكل تأكيد متمسكا أكثر بقناعته التي اعلن عن بعضها الاسبوع الماضي".
وأكدت أن "لا أحد يريد كشف حقيقة جريمة اغتيال الحريري أكثر من سوريا لأنها وبكل بساطة الأكثر تضررا من حدوثها، لكن بعض صناع القرار في عواصم غربية يحاولون استغلال الجريمة منذ حدوث الجريمة ووجهوا أسهمهم للنيل من سوريا بعد أن فشلت المحاولات السابقة".
وقالت ان محاصرة سوريا وفك الارتباط التاريخي في المسارين السوري واللبناني يهدف في الاساس الى فرض وصاية خارجية عليه.