ارشيف من : 2005-2008
الغضب يتصاعد في كليفلاند بعد مقتل 14 جندياً من المارينز في العراق

تقرير إخباري- وكالة الصحافة الفرنسية -7-8-2005
كان الغضب من استمرار الحرب على العراق باديا على وجوه أولئك الذين أتوا الجمعة إلى كليفلاند (اوهايو) شمالي شرق الولايات المتحدة لحضور حفل تأبين جنود المارينز ال 14 المتحدرين من هذه المنطقة والذين قتلوا يوم الأربعاء الماضي في العراق، وخلال حفل في الهواء الطلق امتزجت فيه الصلوات وأصوات الأبواق، دعت رئيسة بلدية كليفلاند الديمقراطية جين كامبيل السكان إلى مواصلة دعمهم للجنود في العراق مهما كانت آراؤهم في إدارة الرئيس بوش والحرب على العراق.
وعبر معظم الأشخاص الذين طرح عليهم السؤال بعد الحفل عن تضامنهم مع الجنود، وتقول ساندرا باول المقيمة في كليفلاند وهي تمسح دموعها “المدينة كلها منهارة بالكامل لما يجري في العراق”، ويضيف ديفيد باترن الذي شارك في حرب فيتنام انه “يجب تكريم الجنود القتلى،وهذا هو تحديدا ما دفعنا الى المجيء الى هنا”.
وأصبحت اوهايو إحدى الولايات التي قدمت اكبر عدد من الضحايا إلى جانب كاليفورنيا وتكساس،ويقول بات مافو المقيم أيضا في كليفلاند “علينا مغادرة العراق”، ويضيف الشرطي تشاك جود “اعتقد انه كان علينا عدم الذهاب إلى العراق”، ويقول ديف ماكفين “في البداية كنت اعتقد أن الحرب أمر جيد لكن الآن أريد أن يعود الجنود إلى ديارهم”.
ويعبر عن ضياعه قائلا “اعرف انه إذا غادرنا البلاد باكرا، قد تندلع حرب أهلية،وفي الوقت عينه، أخاف ان نكون متوجهين نحو فيتنام ثانية”، ومنذ إرسال سرية “ليما” من الوحدة الخامسة والعشرين في المارينز إلى العراق في مطلع الربيع، بلغت الخسائر في صفوفها 20 رجلا كلهم من جنود الاحتياط من اوهايو المتمركزين في بروك بارك وبالقرب من كولومبوس في ضواحي كليفلاند.
واعتبر النائب الديموقراطي عن ولاية اوهايو دنيس كوسينيتش الذي رشح نفسه لمنصب الرئاسة وجعل من موقفه المناهض للحرب محور حملته الانتخابية، ، انه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج الأحداث الأخيرة، ويقول كوسينيتش “نحن نعبر عن تضامننا وحبنا للجنود مهما كانت آراؤنا، وقال “سيحين الوقت للإجابة عن هذه الأسئلة لكن ليس الآن”. ويرفض رئيس بلدية بروك بارك، مارك اليوت، خوض أي نقاش سياسي: “إن أحاديثي مع الناس تتمحور قبل أي شيء حول مشاعرهم بشأن ما حدث ولم يناقشوا معي رأيهم عن الحرب”، لكن جين كامبيل قالت ردا على سؤال حول صوابية إرسال القوات إلى العراق: “لو ضحينا بأنفسنا من اجل بناء المدارس والمستشفيات، لكانت قضية نبيلة”.
وقتل 38 جنديا أمريكيا على الأقل في العراق خلال الأيام العشرة الأخيرة في هجمات للمسلحين هي الأعنف منذ اجتياح البلاد في آذار/مارس 2003. ومنذ بداية الحرب، قتل 1813 جنديا بحسب حصيلة أعدتها “وكالة فرانس برس” استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأمريكية.