ارشيف من : 2005-2008
لاريجاني: مسار المفاوضات مع أوروبا لم يصل الى طريق مسدود

اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي علي لا ريجاني ان على اوروبا ان تقبل بأن ايران تمتلك التكنولوجيا النووية, وان ممارسة الضغوط سيرغمها على سلوك طرق اخرى ربما ستكون غير مفيدة للأوروبيين.
وقال لاريجاني على هامش ملتقى ائمة الجمعة رداً على سؤال بشأن رد الأوروبيين على اقتراح ايران: يجب اعطاء فرصة لهم للتفكير.
وقال" لقد اعتمدنا عدة مسارات للتفاوض, فقد اجرينا مفاوضات مع الصين وروسيا ودول عدم الانحياز كل على حدة, وفي الوقت الحاضر نتفاوض مع الدول الاوروبية".
واوضح "انه نظرا الى اصرار مجلس الحكام في بيانه الأخير على مواصلة المفاوضات مع الاوروبيين فقد اقترحنا ان نتفاوض معهم، ولكننا نرفض حصر المفاوضات مع الدول الاوروبية الثلاث, فالتفاوض يكون مفيدا مع الدول الاوروبية شريطة ان يكون باتجاه هدف محدد وفي اطار محدد وجدول زمني".
وأكد ان الجمهورية الاسلامية تتعاون حد الامكان في اطار القوانين، واذا كان اساس العمل وفق اسس قانونية وفنية فيجب على الوكالة ان تقدم تقريرا ايجابيا , كما ان على مجلس الحكام ان يحفظ شأن ومكانة الوكالة الدولية.
وأكد لاريجاني "ان على اوروبا ان تقبل بأن ايران تمتلك التكنولوجيا النووية, وان ممارسة الضغوط سيرغمها على سلوك طرق اخرى ربما ستكون غير مفيدة للاوروبيين".
أضاف: "ان قبول ايران النووية تحت اشراف الوكالة الدولية سيكون لصالح امن المنطقة وظروفهم".
وقال لاريجاني : لقد سعينا الى ان نثبت لهم وجود حل سلمي, وفي حالة زادوا من ضغوطاتهم فسنجبر على اتخاذ الخطوة التالية في ضوء ضغوط مجلس الشورى الاسلامي والشعب الايراني.
واعرب لاريجاني عن اسفه لان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تعتمد المعايير الفنية فقط، وأنه عليها ان تدرك ان اتخاذ اسلوب آخر لايؤثر على عزيمة ايران بل ستزيدها اصرارا واذا تعاونوا بشكل سلمي فاننا سنتعاون بشكل جاد.
وختم مؤكداً "ان استراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية هي متابعة التقنية النووية والاستفادة من الأساليب المختلفة لتحقيق هذه الاستراتيجية" وقال" نرجح ان نمضي قدما في طريق التفاوض وفي غير تلك الحالة سنواصل طريقنا.
المحرر الإقليمي+"مهر"