أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
المحكمة العراقية الخاصة تؤجل محاكمة صدام إلى الخامس من كانون الأول/ديسمبر
أرجأت المحكمة العراقية الخاصة محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من أعوانه إلى الخامس من ديسمبر/ كانون الأول، ضمن قضية مقتل 148 شخصا بقرية الدُجيل على خلفية هجوم على موكب لصدام في مطلع الثمانينات، وقد تصل عقوبة صدام وباقي المتهمين الى الاعدام شنقا في حالة الادانة.
وأمر القاضي رزكار محمد أمين بتأجيل المحاكمة أسبوعا لإعطاء نائب الرئيس المخلوع طه ياسين رمضان فرصة الحصول على محام للدفاع بعد مقتل اثنين من أعضاء فريق الدفاع وفرار ثالث من العراق إثر تلقيه تهديدات عقب جلسة المحاكمة الاولى في تشرين الاول/أكتوبر ، ولكن رمضان رفض محاميا عينته المحكمة فكان التأجيل.
ودامت الجلسة قرابة الثلاث ساعات، وتضمنت شهادة مُسَجلة بالفيديو لشاهد في عداد الأموات الآن.
ووصل صدام متأخرا عن موعد الجلسة وحين سأله القاضي عن سبب تأخره اعترض على الطريقة التي أحضر بها الى المحكمة وقال انه اضطر بسبب توقف المصعد الى صعود السلم "الذي لا يستطيع شخص شاب ان يصعده وهو محرر اليدين فكيف بشخص مثلي.. مقيد اليدين ويحمل في يديه قرآنا"!
وابلغ القاضي صدام انه سيطلب من رجال الامن مراعاة ذلك في المرة القادمة.
ودخل صدام في جدل مرة اخرى مع القاضي بشأن حقوقه واعترض مجددا على الاجراءات الامنية التي فرضت عليه والتي جرد فيها على ما يبدو من قلمه واوراق كانت بحوزته.
ووعد القاضي الرئيس العراقي السابق باعادة اوراقه اليه.
وعقب اغتيال اثنين من فريق الدفاع احيطت المحاكمة باجراءات امن مشددة للغاية. ولا يظهر وجه اي من المحامين الذين يدافعون عن صدام في اللقطات التلفزيونية ولا يظهر سوى قاض واحد من القضاة الخمسة.
وقال برزان التكريتي احد اخوة صدام الثلاثة غير الاشقاء وهو متهم أيضاً، قال للقاضي انه مصاب بالسرطان وان الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري وافقا على ان يتلقى العلاج خارج السجن الذي يحتجز فيه.
وعندما قال القاضي انه لم ير اي طلب بهذا الشأن قال التكريتي ان هذا اعدام غير مباشر.
وقبل ساعتين من استئناف المحاكمة سقطت قذيفة مورتر في المنطقة الخضراء التي يوجد بها مقر المحكمة ولم يصب احد.
وستعقد الجلسة التالية في الخامس من كانون الاول/ ديسمبر أي بعد عشرة أيام فقط من الانتخابات البرلمانية بالعراق في مرحلة يتوقع أن يحتدم فيها العنف.
المحرر الإقليمي +وكالات ومواقع