ارشيف من : 2005-2008

انان يدعو الى حل عاجل للملف النووي الايراني والاتحاد الأوروبي يقدم إغراءات سخية لطهران لتتخلى عنه

انان يدعو الى حل عاجل للملف النووي الايراني والاتحاد الأوروبي يقدم إغراءات سخية لطهران لتتخلى عنه

بعد الحملة الغربية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لثنيها عن الاستمرار في برنامجها النووي للأغراض السلمية والتلويح بفرض العقوبات بقرار من مجلس الأمن، وتسريب معلومات عن تحضيرات لضربة عسكرية، أخذت الحملة شكلاً جديداً هذه المرة من خلال تجديد الدعوات لإيجاد حل سلمي للأزمة وأخرى عبر تقديم إغراءات "سخية" مقابل تخلي طهران عن أبحاثها النووية.‏

فقد دعا دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم الاثنين الى ايجاد "حل عاجل " للازمة الدولية المرتبطة بالملف النووي الايراني, وعودة كوريا الشمالية الى المفاوضات السداسية.‏

وحث أنان بعد محادثات أجراها مع وزير خارجية كوريا الجنوبية بان كي مون في سيول "الاسرة الدولية على اتخاذ اجراءات عاجلة جدا لتسوية هذه المشاكل".‏

واعتبر الامين العام للامم المتحده "ان من مصلحة الجميع تسوية الازمة بشكل سلمي".‏

وجاء موقف أنان عرض قدمه الاتحاد الأوروبي وصفه منسق السياسة الخارجية في الاتحاد خافيير سولانا بأنه "سخي".‏

وقال سولانا للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذي خصص لدراسة العرض" سيكون عرضاً سخيا.. عرضا جريئا يشمل قضايا مرتبطة بالامور النووية والاقتصادية وربما قضايا امنية اذا لزم الامر."‏

ولم يدل سولانا بتفاصيل ولكنه صرح بان الاتحاد الاوروبي يريد ان يقدم العرض الى ايران خلال الاسابيع المقبلة بالتزامن مع الموافقة على قرار لمجلس الامن يدعو ايران الى وقف تخصيب اليورانيوم او مواجهة عواقب مثل العقوبات.‏

وزعم سولانا بأن الاتحاد الأوربي ليس لديه اي شيء ضد حصول ايران على قدرات نووية اذا ما كانت مخصصة على نحو صارم لانتاج الطاقة."‏

وأضاف أن مطالب الايرانيين بان يسمح لهم باجراء التخصيب لاغراض الابحاث لا زال "شيئا لا يمكننا (الاتحاد الاوروبي) في الوقت الحالي قبوله."‏

ويلتقي وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل يوم الاثنين للبحث في سبل اقناع ايران بالتخلي عن أبحاثها النووية مقابل تقديم مجموعة من الحوافز التقنية والتجارية والسياسية لايران مقابل وقف تخصيب اليورانيوم.‏

وقال دبلوماسيون "إما أن تقبل ايران بالعرض أو تجازف بزيادة الدعم الدولي لاستصدار قرار من الامم المتحدة يأمرها بوقف أنشطتها النووية والا ستواجه العواقب".‏

وقال مبعوث كبير ينتمي لاحدى الدول الاوروبية الثلاث المضطلعة بصياغة العرض وهي بريطانيا وفرنسا والمانيا "الهدف هو التوصل الى مجموعة (حوافز) شديدة الجاذبية بحيث يصبح من الصعوبة بمكان أن ترفضها الحكومة الايرانية."‏

وذكرت مسودة بيان لاجتماع الاتحاد الاوروبي الذي يعقد يوم الاثنين وحصلت رويترز على نسخة منه "أن الاتحاد قد يساعد طهران في تطوير "برنامج نووي آمن ودائم ومدني ولا يسمح بالانتشار" في الوقت الذي يصر فيه على وقف كل انشطة التخصيب على اراضيها.‏

المحرر الإقليمي ـ وكالات‏

2006-10-28