ارشيف من : 2005-2008
في ختام اجتماعهم بدمشق : خبراء استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية يوجهون نداء للمسلمين لتجنّب النزاعات الطائفية

دمشق ـ وكالة الأنباء الإسلامية
اعتمد خبراء استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية في ختام اجتماعهم في دمشق، المقترحات التي قدمتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكوـ بشأن آليات تنفيذ هذه الاستراتيجية.
كما تم في ختام هذا الاجتماع الذي عقد بالتعاون بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية، اعتماد مشروع إنشاء المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية تحت إشراف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ودعوة المنظمة إلى العمل على تسمية أعضائه من الهيئات والشخصيات الممثلة للمذاهب الإسلامية.
ودعا الخبراء الذين يمثلون المذاهب الإسلامية، مراكز البحوث والجامعات الإسلامية إلى عقد الندوات وتنظيم المحاضرات في مجال التقريب بين المذاهب الإسلامية، وذلك بروح مخلصة لقضية التقريب، باحثة بعمق وإيجابية في العناصر التي توحد الأمة، وتقضي على أسباب التفرق بين أبنائها، كما دعوا المؤسسات التعليمية والإعلامية والدعوية والبحثية على المستوى الرسمي والأهلي، لتبني ثقافة التقريب بين المذاهب الإسلامية ودعم الجهود التي ترمي إلى بناء وحدة الأمة وجمع كلمتها، وتوعية الرأي العام الإسلامي بالثوابت التي تجمع بين أبناء الأمة، وبأن مظاهر الاتفاق أكثر من أسباب الخلاف وأولى بالعناية والاهتمام.
وأوصوا بالتركيز على جوانب الاتفاق بين المسلمين وتوعيتهم بها لتكون تعريفاً مشتركاً بالإسلام الواحد، والابتعاد عن القضايا الخلافية وإحالة نقاشها على العلماء ليعملوا على تضييق فجواتها بروح من التسامح والأخوة الإسلامية، وبإدراج أسس التقريب بين المذاهب الإسلامية وتوجهاته ومصادره في المناهج التربوية في الدول الأعضاء، وتأهيل الكفاءات التربوية وإعداد المواد التعليمية الكفيلة بتحقيق ذلك، وتشجيع المؤسسات الجامعية على تدريس التقريب بين المذاهب والفقه المقارن.
ودعا الخبراء أيضاً، إلى إنشاء لجان في مجالس الإفتاء في الدول الأعضاء مرتبطة بالمجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية، والعمل على إنشاء موسوعة للأحاديث النبوية الشريفة التي تجتمع عليها المذاهب الإسلامية لتكون مرجعاً مشتركاً لدراسات التقريب بين المذاهب الإسلامية.
ووجَّه الخبراء نداء إلى المسلمين في شتّى بقاع العالم ليتجنبوا كل ما من شأنه أن يثير النزاعات الطائفية، ويعكر صفو الأخوة الإسلامية، ويخالف أمر اللَّه في الوحدة ونبذ التفرقة وأخذ الحيطة من دسائس أعدائهم الذين لا يريدون خيراً بهذه الأمة، ولا يسرهم اجتماع كلمتها واتحاد أمرها.