ارشيف من : 2005-2008
الاسد عاد الى دمشق بعد اللقاء مع مبارك والشرع يقول : الحملات الموجهة ضد سورية معظمها من الخارج

في زيارة خاطفة عقد الرئيس السوري بشار الاسد مع نظيره المصري حسني مبارك اجتماعا ثنائيا فى مقر الاتحادية فى القاهرة ظهر اليوم .
وفى ختام المحادثات قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ان زيارة الرئيس بشار الاسد ومباحثاته مع الرئيس حسني مبارك فى القاهرة اليوم تأتي في اطار التشاور بين البلدين حيال المستجدات في المنطقة.
واكد الشرع في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان سورية ساهمت ايجابيا في الاسابيع والاشهر الاخيرة في تحسين المناخ ليس فقط بين سورية ولبنان وانما في المنطقة عموما مبينا ان ما قامت به سورية مؤخرا قد لقى ارتياحا في سورية بشكل خاص والمنطقة عموما وحتى على الساحة الدولية وكيفية تعامل سورية مع لجنة التحقيق الدولية.
واوضح الوزير السوري ان التقييم العام كان ايجابيا فيما يتعلق بطريقة التعامل مع اللجنة وستستمر في الاسابيع والاشهر القادمة لنؤكد ان هذه اللجنة يجب ان تصل الى نتيجة في تحقيقاتها وهي الوصول الى الحقيقة وليس اي شيء اخر ولا تشتيت لهذا الهدف.
وردا على سؤال حول الاتهامات التي توجه لسورية عند كل تفجير يحدث في لبنان قال الشرع: لا يمكن توجيه اتهام لاحد بعينه مشيرا الى انه لا توجد خلافات جوهرية بين الشعبين السوري واللبناني ونحن ننتمي الى امة واحدة في نهاية الامر ولا يصح الا الصحيح.
واشار السيد الشرع الى ان الحملات الموجهة ضد سورية معظمها من الخارج وهناك بطبيعة الحال ادوات داخلية يتم استغلالها في هذا الامر لتحقيق رؤاها الضيقة في بعض الاحيان لمسائل سياسية محلية موضحا ان سورية تتحمل هذه الضغوط والاتهامات لكن سيأتي الوقت ليكشف فيه اشقاؤنا في لبنان والشعب السوري ايضا والشعب العربي عموما ان هذه الاتهامات باطلة ولا تستند الى اساس متين وتفتقد الى ارضية صلبة والدليل على ذلك هو ان التقرير الذى قدم الى مجلس الامن لا يستند الى ارضية صلبة بحيث يستطيع ان يوجه الاتهامات الى سورية لكن هم يشكون من بعض الاشياء التي لا علاقة لها بالحقيقة.
ولفت السيد الشرع الى ان المناخ المتوتر داخل لبنان بعد خروج القوات السورية اوجد حالة من الاستقطاب كانها مسؤولة عما يجري اضافة الى اتصالات من الخارج في الداخل اللبناني او تدخل خارجي في الداخل اللبناني لا شك انكم على اطلاع عليه ومعرفة كيف تجرى الامور.
وقال الوزير الشرع:اننا لا نريد ان نشير باصابع الاتهام لاحد الا اننا نقول ان الوضع في لبنان يهمنا جدا ويهم سورية ان يكون اشقاؤها في لبنان مرتاحين وان يكون امنهم مضمونا وان تكون العلاقات السورية اللبنانية على افضل ما يكون وهذا مطلب شعبي لدى كل اطياف الشعب اللبناني اذا جاز التعبير بدليل انه حتى المعارضة اللبنانية التى تدعى انها معارضة للوجود السوري في لبنان كانت لفترة طويلة من اشد الموالين لسورية وبالتالي هذه العملية الانقلابية التى حصلت لم تصل الى النهاية الراسخة لها حتى نستطيع ان نحكم على الامور بشكل قاطع مؤكدا اننا نحن ولبنان شيء واحد وسنستمر في تحسين هذه العلاقات الى اقصى درجة ممكنة.
وردا على سؤال حول ملامح الخطة السورية للتعامل مع المسالة اللبنانية قال الشرع ان رئيس لجنة التحقيق الدولية قد تغير الان برئيس جديد وقررنا في سورية ان نتعامل معه بجدية وبصورة بناءة وستقدم له سورية كل مساعدة ممكنة للوصول الى الحقيقة مؤكدا استعداد سورية لاستقبال رئيس اللجنة الجديد بعد تعيينه رسميا حيث سيزور دمشق ونأمل ان يلمس بنفسه حجم المساعدة الكبيرة التى يمكن ان تقدمها سورية ونحن لا نريد ان نشكك في التحقيق السابق للجنة وان هناك شهودا مزورين ومغرضين لهم مصالح ضيقة في لبنان ادلوا بايفادات لا تخدم التحقيق ولا الحقيقة وسيكتشف رئيس اللجنة الامور بنفسه قبل ان يصل الى دمشق نحن نرحب به فى دمشق.
وردا على سؤال حول عدم قيام سورية ببحث مسالة ترسيم الحدود مع لبنان قال السيد الشرع يجب ان لا نستبق الامور في جدول اعمال العلاقات الثنائية السورية اللبنانية وبالرغم من اهمية هذه المسالة الا ان هناك نقاطا اكثر اهمية واكثر الحاحا وهي تحسين مناخ العلاقات السورية اللبنانية في البداية نظرا لان ترسيم الحدود يجب ان يتم في مناخ سليم وصحيح واخوى الى حد كبير وان سورية تعمل على ذلك.
وردا على سؤال حول الوضع في العراق قال الوزير الشرع ان الوضع في العراق يسير نحو الافضل واصفا الانتخابات العراقية الاخيرة بانها انعطاف نحو تحسين الوضع الامني في العراق لابعاد شبح الحرب الاهلية وايضا لتحسين العلاقات بين الدول العربية والعراق بشكل عام ودول الجوار بشكل خاص.
ومن جانبه قال ابو الغيط ان مباحثات القمة بين الرئيسين الاسد ومبارك جاءت في اطار المشاورات الدورية بينهما وتركزت على الموضوعات الاقليمية والثنائية وخاصة تحقيق اللجنة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وقرار مجلس الامن الدولي الاخير وكيفية تعامل سورية معه بالاضافة الى العلاقات السورية اللبنانية وسبل دفعها الى الامام.
واضاف ابو الغيط ان مباحثات الرئيسين تطرقت الى العلاقات بين البلدين الشقيقين معبرا عن الارتياح الكامل لتطور هذه العلاقات.
وكان السيد الرئيس بشار الاسد وصل الى مطار القاهرة اليوم حيث كان فى مقدمة مستقبليه الرئيس المصري حسني مبارك والسيد أحمد ابو الغيط وزير الخارجية والسيد يوسف احمد سفير سورية فى القاهرة واعضاء السفارة .
ورافق السيد الرئيس فى زيارته لمصر السيد فاروق الشرع وزير الخارجية.
ولدى وصول السيد الرئيس الى قصر الاتحادية كان فى استقباله السادة احمد نظيف رئيس الوزراء المصري وعمرو موسى الامين العام للجامعة العربية والمشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع والانتاج الحربي.
وتجدر الاشارة الى انه مساء اليوم عاد الرئيس السوري الى دمشق.
المصدر:وكالات ـ "سانا". بتاريخ 20/12/2005 الساعة 21:48