ارشيف من : 2005-2008

مقتل 60 شخصاً في اشتباكات مقديشو وفرار مئات الصوماليين نتيجة ضراوة المعارك

مقتل 60 شخصاً في اشتباكات مقديشو وفرار مئات الصوماليين نتيجة ضراوة المعارك

فر مئات الصوماليين من الأحياء الشمالية في العاصمة مقديشو بعد يومين من المواجهات الشرسة بين احدى الميليشيات وجماعة اسلامية مسلحة.‏

ويقول الأطباء ان 60 شخصا على الأقل قتلوا، كما أن المستشفيات تعج بالجرحى.‏

وقالت وكالة أنباء الأمم المتحدة "أرين" نقلا عن أحد الأطباء ان عدد القتلى قد يفوق ذلك بكثير حيث يُدفن الناس في الأماكن التي قضوا فيها.‏

وقال المواطنون ان المسلحين استخدموا قذائف الهاون في القتال مما اضطرهم للفرار بعد تعرض منازلهم للقصف بقذائف الدبابات وقذائف الهاون.‏

زقال مراسل "بي بي سي" أنه تم نشر نحو مئة عربة مسلحة وان المواجهات تدور بين نحو 100 مسلح.‏

وتابع" ثمة حالة من الخوف الشديد ويمكن رؤية الكثير من الاشخاص وهم يغادرون المنطقة مع ابنائهم ويمكن رؤية المسلحين الذين يحملون البنادق على خطوط التماس".‏

وكان القتال بين الميليشيا وتنظيم المحاكم الشرعية الاسلامية قد أدى الى مقتل نحو ستين شخصا وتم نقل أكثر من خمسين مصابا إلى المستشفيات.‏

ويتهم زعماء هذه الميليشيا تلك الجماعة بإيواء مقاتلين أجانب واغتيال شخصيات إسلامية معتدلة.‏

وكان الاشتباك قد بدأ في منطقة الميناء التي يسيطر عليها حاليا تجار متنفذون.‏

وتركز معظم القتال في المناطق المأهولة، ويقال إن آخر هذه الاشتباكات باتت قريبة من مركز المدينة.‏

وكان قتال مماثل قد اندلع الشهر الماضي بين الجانبين واستمر أربعة أيام اعتبره المراقبون من أعنف ما شهدته العاصمة خلال الأعوام القليلة الماضية.‏

وقد اجتمع البرلمان الانتقالي مؤخرا لأول مرة على الأراضي الصومالية، بعد تشكيله في كينيا قبل عام كجزء من محاولة اعادة الأمن والاستقرار للبلاد.‏

ويدعم خمسة من زعماء الجماعات المسلحة والذين أصبحوا وزراء في الحكومة الانتقالية ميليشيا ما يسمى "تحالف إعادة السلم و مكافحة الإرهاب" الجديد، والذي يعارض ميليشيا المحاكم الشرعية الإسلامية.‏

وتعتبر هذه المحاكم النظام القضائي الوحيد القائم في بعض أجزاء العاصمة, وتتهم بالارتباط بتنظيم القاعدة.‏

مواقع ـ"بي بي سي "‏

2006-10-28