ارشيف من : 2005-2008

آصفي: على اوروبا ومجلس الحكام التحلي بنظرة واقعية

آصفي: على اوروبا ومجلس الحكام التحلي بنظرة واقعية

دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي اوروبا ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى التحلي بنظرة واقعية وذلك في حديث للصحفيين بمجلس الشوري الاسلامي اليوم الاربعاء .‏

هذا الاعلان جاء على هامش الجلسة العلنية التي عقدها مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاربعاء مؤكداً ان التحلي بنظرة تتسم بالواقعية افضل من اعتماد اسلوب تصعيدي في المواقف ورأى ان تشديد اللهجة من شأنه ان يؤدي الى المزيد من تعقيد الامور والاوضاع.‏

ولدى اشارته الى سير المحادثات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الاوروبية رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية ان تقييم الحوار القائم بين الجانبين في الوقت الحاضر لا زال من السابق لأوانه ويجب التريث حتى انتهاء المحادثات الثنائية.‏

وشدد آصفي على ان ايران ستتخذ قراراتها بشان برنامجها النووي السلمي بالشكل الذي يتناسب مع اداء مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.‏

وحول المحادثات التي اجراها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع المسؤولين الاميركيين اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية انه لايمكن تقييم تفاصيل هذه المباحثات مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية صامدة للحصول على حقوقها المشروعة ولن تستسلم للضغوط والحرب النفسية.‏

هذا واكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية ان معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ادت لتضليل الرأي العام العالمي وذلك ردا على تقرير المدير العام لهذه الوكالة ضد ايران.‏

وكان ممثل الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانيه اعلن في وثيقة خطية رداً على التقرير الذي اعده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران الذي ضم المعلومات الغامضة وغير الحقيقية.‏

واكد سلطانيه في هذه الوثيقة ان مسألة البرنامج النووي السلمي الايراني التي كانت موضوعا فنيا قد تحولت الى مسألة سياسية تضم التضخيم والمعلومات غير المبررة والتعصب ورأى ان هذه المسألة تتطلب الى المزيد من التفاصيل لتحديد اطارها الفني.‏

واشارت الوثيقة الى التعاون الكبير الذي ابدته طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذري من خلال السماح للمفتشين الدوليين خلال الاعوام الثلاثة الماضية لزيارة المنشآت الايرانية حتى المواقع العسكرية والشفافية التي اعتمدتها عبر تقديم المعلومات الكثيرة واجراء المقابلات مع الخبراء واخذ العينات من هذه المنشآت .‏

واعربت ايران عن املها بان تكرس الوكالة الدولية جهودها على الجانب الفني وليس على البعد السياسي مشيرة الى تفاصيل تقرير (GOV/2006/15) الذي اعده المدير العام للوكالة والى بعض الغموض الذي جاء في هذا التقرير.‏

واشارت الى جملة من المفردات الغامضة التي تخللت التقرير المذكور وادت الى تضليل الراي العام العالمي بما فيها الادعاء بعدم سماح ايران لزيارة المفتشين واخفاء الحقائق موكدة ان المدير العام للوكالة الدولية زار طهران في العام 2000لاول مرة واطلع على اهداف منظمة الطاقة الذرية الايرانية.‏

وفندت الوثيقه هذه المزاعم الكاذبة التي اطلقتها اميركا لاول مرة بان ايران تخفي الحقائق والمعلومات عن الوكالة الدولية موضحة ان طهران التزمت بكل القوانين الدولية ومعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية NPT ولم تخف اية حقيقة عن هذه الوكالة.‏

وبشان تلوث الوسائل النووية اكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية انها اعلنت منذ بدايةه العام 2003 ان التلوث لم يحصل في داخل ايران بل انها كانت ملوثة من خارج البلد وشددت على انها ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبشكل مستمر وقدمت المعلومات بكل شفافية وتعاون مشيرة الى النتائج التي جاءت بعد اخذ العينات في ايلول/سبتمبر عام 2005 التي اثبتت صدق ما ذكرته طهران فيما اكدت الوكالة بعد فترة طويلة هذا الموضوع.‏

2006-10-28