ارشيف من : 2005-2008

روسيا تقول أن إيران لازالت تدرس الإقتراح الروسي وسترو يستبعد تحركاً عسكرياً ضدها

روسيا تقول أن إيران لازالت تدرس الإقتراح الروسي وسترو يستبعد تحركاً عسكرياً ضدها

ذكرت وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية ان ايران مازالت تدرس اتفاقا روسيا يهدف الى حل الازمة المتعلقة ببرنامجها النووي على الرغم من تصريحات سبق وأن أدلى بها مسؤولون ايرانيون. غير أن وكالة الاعلام الروسية (ار.اي.ايه) ذكرت يوم الاثنين نقلا عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا تشعر بخيبة أمل لسلوك ايران في المحادثات التي تهدف لنزع فتيل الازمة المتعلقة ببرنامجها النووي.‏

ونقلت الوكالة عن لافروف قوله "نشعر بخيبة أمل بالغة إزاء الاسلوب الذي تنتهجه ايران خلال هذه المحادثات... ان ايران لا تقدم يد العون مطلقا لاولئك الذين يريدون ايجاد سبل سلمية لحل هذه المشكلة."‏

وأضاف الوزير الروسي أن من المزمع اجراء محادثات ثنائية بين ايران وروسيا في المستقبل القريب لكنه لم يذكر تفاصيل.‏

ونقلت "انترفاكس" عن مصدر دبلوماسي روسي قوله "المسؤولون الايرانيون ابلغوا دبلوماسيين روسا ان الاقتراح الروسي باقامة مشروع مشترك مازال مطروحا."‏

وقال المصدر "بصراحة.. لقد اصدرت وزارة الخارجية الايرانية بيانا ونفاه المجلس الاعلى للامن القومي."‏

كذلك خفف المسؤولون الايرانيون رفضهم السابق للعرض الروسي.‏

وقال حسين انتظامي المتحدث باسم المجلس الاعلى للامن القومي "الاقتراح الروسي يتعين مراجعته في ضوء التطورات الجديدة."‏

وقال لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية "طهران قالت مرارا انها ترحب بأي حل يمكن ان يساعد في حل قضية ايران النووية."‏

وحث لافروف الولايات المتحدة والقوى الاوروبية على الا تدير ظهرها للوكالة الدولية للطاقة الذرية كاداة لحل المشكلة الايرانية.‏

وقال لافروف في مقابلة نشرت في صحيفة فريميا نوفوستي "نحن لا نتفق مع اولئك الذين يستخدمون من وجهة نظرنا الموقف المحيط بايران لتحقيق بعض الاهداف السياسية فيما يتعلق بعلاقاتهم مع النظام القائم حاليا في ايران."‏

وقال ان فرنسا والمانيا وبريطانيا اقترحت اجراء مشاورات مع روسيا والولايات المتحدة والصين.‏

وقال "نعتقد ان ذلك سيكون مفيدا وانه سيكون هاما للغاية ان يشارك فيها محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. اعتقد انه سيكون منطقيا (ان يعقد ذلك الاجتماع) في فيينا."‏

من جهة ثانية قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو يوم الاثنين ان التحرك عسكريا ضد ايران غير وارد، وليس على جدول اعمال الولايات المتحدة.‏

وأضاف رداً على سؤال لهيئة الاذاعة البريطانية عما اذا كانت ضربة عسكرية ضد ايران غير واردة قال "نعم..انها غير واردة."‏

واستطرد "اي رئيس امريكي لا يستبعد نظريا اي خيار.. ولكن من الناحية العملية العمل العسكري ليس على جدول اعمال الامريكيين."‏

وقارن سترو بين موقف ايران الان والعراق سابقا لاظهار الفرق قائلا ان بغداد قامت بهجمات صاروخية على خمس دول وغزت دولتين واستخدمت اسلحة كيماوية.‏

وأضاف "ايران ليست في ذلك الموقف. ولا اعتقد انهم يمكن ان يكونوا في هذا الموقف ولو للحظة. وليس هناك تاريخ لشن ايران هجمات على دول اخرى."‏

وتابع "هذه قضية يتعين حلها.. نعم بالضغوط ولكن بوسائل سلمية وديمقراطية."‏

ووفقا لمقتطفات حصلت عليها "رويترز" سيقول سترو في كلمة يلقيها في وقت لاحق يوم الاثنين ان مناقشة قضية ايران في مجلس الامن يمثل مرحلة جديدة في الجهود الدبلوماسية لا نهاية لها.‏

المحرر الإقليمي ـ"رويترز"‏

2006-10-28