ارشيف من : 2005-2008
الجمهورية الاسلامية : الاجتماع الدولي للتعامل بين الاديان ينهي اعماله في اصفهان

أصفهان ـ وكالة الأنباء الإسلامية
أنهى الاجتماع الدولي للتعامل بين الاديان أعماله في مدينة اصفهان بعد يومين من المداولات تطرق خلالها المفكرون والباحثون الي قضايا عديدة ومتنوعة، وفي مقدمتها حرمة المقدسات في الاديان، وكيفية التصدي للمحاولات الداعية للفرقة، والحوار بين الاديان وحقوق الانسان في الاديان وحرية التعبير.
كما تناول ممثلو الديانات الثلاث الاسلام والمسيحية واليهودية ، في اطار ثلاث طاولات مستديرة، مفاهيم العدالة والمساواة، ودور الاديان في تطور الحضارات.
وكان اجتماع اصفهان الاول من نوعه بعد موجة الغضب والاستياء التي عمت العالم الاسلامي بعد قيام بعض الصحف الاوروبية بنشر رسوم كاريكاتيرية اساءت لمقدسات اكثر من مليار ونصف مسلم في العالم.
وشارك في هذا الاجتماع مفكرون وعلماء دين وباحثون من40 بلدا.
واكد المشاركون في البيان على المواقف الصريحة التي تنص عليها الديانات المختلفة، ويتمسك بها المؤمنون الحقيقيون، مشددين بذلك على أهمية الالتفات إلى مفاهيم التوحيد والقيم الاخلاقية والفطرة الانسانية الطاهرة والتصدي لجميع االاعمال الارهابية باسم الدين، والتى تحاول اثارة الفتن والصراعات بين اتباع الديانات المختلفه.
واعرب البيان عن الاسف الشديد للصمت الذي التزمه بعض القادة السياسيين حيال التطاول على النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم، والمقدسات الدينية، ودانوا بذلك نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة لمن يمثل أسوة لمليارات المؤمنين في جميع انحاء العالم.
وشدد البيان على دور علماء الدين في احتواء الازمات الدولية والحد من التجريح بالاخرين، واحياء القيم الاخلاقية والفضائل الدينية.
وعبر المشاركون في البيان عن اعتقادهم بان الدعوة إلى السلام والعدل والمساواة، تشكل ارضية لبناء عالم بعيد عن الازمات، معلنين بذلك دعمهم للحركات التي ترفض الحرب والاحتلال اللذين يئن من وطاتهما العراق.
واكد البيان ان العالم الان بات قرية صغيرة تمثل الشعوب سكانها لا يمكن ان ينعموا فيه بالامن والسلام الا من خلال التفاهم والاحترام المتبادل.
وشدد المشاركون في بيانهم على ان مثل هذه الاجتماعات تشكل ارضية يمكن على ضوئها تدوين النصوص الحقوقية لاتباع سائر الاديان، وتبيين مفاهيم العدالة وحرية التعبير والاستقلال والامن بصورة صحيحة.
وجاء في البيان انه يمكن من خلال التمسك بالقوانين الالهية والاعتراف برسالة الانبياء، معرفة الحقائق والمشتركات العقائدية وتعزيز التعامل بين الاديان لما يخدم ابناء البشرية كافة.
واكد المشاركون على ضرورة عقد مثل هذه الاجتماعات في المستقبل لارساء أسس التعاون الثقافي والرباط الديني .
وقال البيان انه لا يمكن اعتبار حوار الاديان ناجحا الا اذا ما حقق الاهداف المرجوة منه بعيدا عن اي هتك للحرمات، وفي اطار احترام حقوق الاخرين .
وشدد البيان على مبدأ الحوار باعتباره اكثر الحلول فاعلية واكثرها تاثيرا لتعزيز التعاون والصداقة بين المؤمنين.
كما دعا المشاركون إلى الدفاع الجماعي عن القيم السامية للدين والمقدسات والاماكن الدينية.
واكد البيان ضرورة مقاضاة المتطاولين على الرسول صلى الله عليه وسلم، والمقدسات الاسلامية ومقدسات الاديان الاخرى، وتدوين وثيقه دولية من قبل المؤسسات الادارية المعنية، لمعاقبة منتهكي حرمات الاديان.
ودعا البيان إلى تاسيس مؤسسة دولية دائمة للتعامل البناء بين الاديان باعتبارها خطوة قيمة في اطار التفاهم المشترك.
وطالب المشاركون في بيانهم الاوساط الدولية بالدعوة الى تدمير اسلحة الدمار الشامل .
ووصف البيان القدس الشريف بانه تراث مشترك بين جميع الاديان الالهية، داعيا إلى الحفاظ على حرمة هذا التراث.