ارشيف من : 2005-2008

طائرة ايرانية تصطدم بمبنى في طهران ومقتل 116 شخصا

طائرة ايرانية تصطدم بمبنى في طهران ومقتل 116 شخصا

قتل 116 شخصاً في ارتطام طائرة عسكرية إيرانية بمبنى سكني في أحد ضواحي طهران يوم الثلثاء، والقتلى هم جميع ركاب الطائرة وأخرين من قاطني المبنى.‏

وقدر مسؤول حكومي عدد من يقطنون في المبنى السكني بنحو 250 شخصا،‏

مؤكداً سقوط حوالى عشر ضحايا على الارض من بين اولئك القتلى.‏

وقال متحدث باسم الشرطة للاذاعة الحكومية ان جميع الركاب وافراد طاقم الطائرة العسكرية الايرانية وهي من طراز "سي 130" قتلوا عندما اصطدمت بالمبنى الكائن في منطقة "يافت آباد" المزدحمة سكانياً في جنوب طهران.‏

وافادت وكالة "مهر" للانباء"‎‎ ان الطائرة‎‎ التـابعة للـجيـش‎ كانت‎‎ متجهة‎ الى‎ بندرعباس‎ عنـدمـا اعـلنـت حالة الطوارئ بسبب‎ خلل‎ فني‎ وتحـطمـت‎ لـدى‎ عودتها الى‎ مطار مهرآباد".‏

وقالت الشرطة ان قائد الطائرة أبلغ بوجود مشكلة في المحرك وطلب الهبوط اضطراريا في مطار مهرباد الدولي بطهران، لكن الطائرة تحطمت قبل قليل من بلوغ مدرج المطار".‏

وأفاد شهود عيان ان احد جناحي الطائرة كان مشتعلا وهي تسقط.‏

وقال شاهد من "رويترز" ان مقدمة الطائرة تحطمت تماما، بينما تصاعدت ألسنة اللهب من نوافذ المبنى، وغطت سحب الدخان الأسود الكثيفة السماء.‏

وقال أحد رجال الشرطة انه شاهد جثثا محترقة للعديد من الاطفال الصغار فيما روى آخر أنه رأى "البعض يقفزون من النوافذ فرارا من النيران"وأنه شاهد "اثنين يلقيان حتفهما بهذه الصورة."‏

وعلى الفور هرعت سيارات الاسعاف واستخدمت خدمات الطوارئ طائرات الهليكوبتر والحافلات لنقل القتلى والجرحى، فيما وصلت جرافات ايضا الى الموقع.‏

وأعلن أصغر كتابجي المدير التنفيذي لشركة خدمات الطيران المدني الايرانية في تصريح لوكالة "مهر" للانباء أن سبب سقوط الطائرة العسكرية لم يعرف وأن عمليات التحقيق بدأت لمعرفة سبب سقوطها.‏

والطائرة "سي 130" هيركوليز امريكية الصنع، وتستخدم في اكثر من 60 دولة في عمليات انزال المظليين واسقاط الامدادات في مناطق العمليات.‏

وحالت العقوبات الامريكية دون قيام ايران بشراء طائرات جديدة او قطع غيار من الغرب، مما ارغمها على تكملة اسطولها من طائرات البوينج والايرباص بطائرات من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.‏

وبعث رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود احمدي نجاد الذي غادر طهران قبل وقوع الحادثة للمشاركة في القمة الاسلامية الاستثنائية التي تفتتح غدا في مكة المكرمة، ببرقيه تعزية إلى الإمام الخامنئي معزياً بضحايا الطائرة من المواطنين والعسكريين والمثقفين والصحافيين.‏

واعرب أحمدي نجاد عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا، والشفاء العاجل للجرحى.‏

وطلب في برقيته من رجال الاغاثة بذل اقصى الجهود في هذا السبيل.‏

كما طلب من مساعد الشؤون التنفيذية لرئاسة الجمهورية بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة سبب سقوط الطائرة ومتابعة معالجة الجرحى والقيام بالتنسيق الضروري بأسرع وقت ممكن.‏

المحرر الدولي ـ وكالات ومواقع‏

2006-10-28