ارشيف من : 2005-2008
خبراء بريطانيون يحذرون من عواقب أي هجوم ضد إيران

حذر خبراء بريطانيون من شن أي هجوم جوي على المفاعلات النووية ومؤسسات عسكرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقالوا إنه سيقتل آلاف الأشخاص وسيشعل حربا طويلة الأمد بالمنطقة، كما سيدفع طهران إلى تسريع برنامجها النووي.
وذكرت مجموعة أوكسفورد للأبحاث المختصة بقضايا التسلح "أن أي عمل عسكري ضد إيران تشنه الولايات المتحدة أو "إسرائيل"، لا يمثل خيارا يمكن التفكير فيه مهما كانت الظروف.
ويتنبأ التقرير الذي أنجزه باحثون بريطانيون بأن الهجوم الأميركي المحتمل سيتم من خلال قصف متزامن لأكثر من 20 منشأة نووية وعسكرية، بهدف شل قدرات طهران النووية والدفاعية.
وتوقع المركزـ وهو مؤسسة غير ربحية ـ أن يسفر الهجوم عن مقتل الآلاف وضمنهم جنود وعاملون بالبرنامج النووي ومئات المدنيين.
وأضاف "إن ضرب إيران عسكريا سيدفعها إلى الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وتسريع برنامجها النووي وتكثيف دعمها للمسلحين بالعراق ولحزب الله في لبنان، مشيرا إلى أن ذلك سيغذي مشاعر الكراهية تجاه أميركا بالعالم".
وحذر التقرير من أن التصعيد العسكري ضد إيران من شأنه أن يلقي بظلاله على دول أخرى بالمنطقة، ليعجل بالتالي بحدوث صراع محتدم كان يعتبر بعيدا.
وتعتبر تل أبيب الوحيدة التي تملك سلاحا نوويا بالشرق الأوسط أن إيران أكبر تهديد لها، وقد انضمت إلى الولايات المتحدة في توجيه التهم إلى طهران بالسعي لامتلاك السلاح النووي.
واعترف وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز الشهر الماضي بأن قواته كانت تحضر لعمل عسكري ضد إيران، في حال فشل القنوات الدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة.
وحسب أوكسفورد فإن هجوم "إسرائيل" الذي سيكون أقل حجما من الضربة الأميركية له أيضا انعكاسات سلبية.
ودعت المجموعة إلى إيجاد بدائل أخرى لنزع فتيل التوتر بالمنطقة وتفادي مواجهة في غاية الخطورة.
وكالات ـ"اسوشيتد برس"