ارشيف من : 2005-2008
احمدي نجاد: الشعب الايراني لايخشى التهديدات

أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمود احمدي نجاد أن ايران بلد كبير يتمتع بامكانات متنوعة وقد أثبت شعبه على مدى التاريخ أنه يعتمد على نفسه ولا يخشى التهديدات.
وقال الرئيس احمدي نجاد في حديث لصحيفة "يو اس اي تودي" الاميركية في طهران الى أن ايران استطاعت ان تطوي مراحل التطور رغم انوف المغرضين, مضيفا "حاليا توجد دولا عديدة ترغب بالتعاون مع ايران، واذا ما حاولت بعض الدول ان تفرض علينا قيودا فانهم سيوجهون الضربة لانفسهم حيث ان العالم اليوم خرج عن معادلات السياسة الاحادية".
ورداً على سؤال توجهت به مراسلة الصحيفة الى أحمدي نجاد حول امكانية اجراء محادثات مباشرة بين ايران واميركا أجاب:"نحن بلد اسلامي والمسلمون يعتمدون سياسة الحوار والتعامل المنطقي, ونحن قلنا بأننا نتحاور مع الجميع ماعدا الكيان الغاصب للقدس ولكن بشكل منصف وفي ظل توفر ظروف الحوار, حيث ان اميركا تريد ان تتحاور مع العالم من موقع قوة, وتهدد البلدان في اي وقت تشاء, وتتهم الاخرين وتفرض عليهم وجهة نظرها, وهذا مرفوض, على القادة الاميركان أن يعيدوا النظر في سياساتهم".
وسألت مراسلة الصحيفة الرئيس احمدي نجاد هل لديك نداء أخر توجهه الى الشعب الاميركي غير نداء "الموت لاميركا" فقال الرئيس "نعم نحن اساسا ليس لدينا خلاف مع الشعب الاميركي. فمثلا في ما يخص فيضانات كاترينا كنا على استعداد لارسال مساعداتنا الانسانية الا ان الحكومة الاميركية حالت دون ذلك, وكذلك لاجل تسهيل عملية الذهاب والمجيء بين اتباع البلدين اقترحنا اقامة رحلات جوية مباشرة بين ايران واميركا, حيث اننا نهتم بالانسان ونعتبر ان العيش بسلام وأمان وكرامة من حق جميع ابناء البشر".
وتابع أحمدي نجاد "حتى في ما يخص المراسلين فانك ترين ان المراسلين الاميركيين يترددون على ايران بسهولة كبيرة في حين ان هذا الامر ليس كذلك في بلدكم, حيث ان المراسلين الايرانيين لايسمح لهم بالتردد على بلادكم بالرغم من ادعاءات حرية التعبير والديموقراطية في بلادكم".
ورداً على سؤال عن الشروط المطلوب توفرها من اجل اجراء محادثات مباشرة بين طهران وواشنطن قال احمدي نجاد "ليراجع قادة اميركا طريقة تعاملهم مع الشعب الايراني خلال الاشهر الاخيرة ويقولوا لنا ما هي طبيعة ردهم لو تعامل معهم بلد اخر بهذا الاسلوب؟! انهم يتصورون ان بامكانهم التعامل مع جميع الامور بالقوة. لقد ملأ الاميركيون أذهانهم بالقنابل ولم يتركوا مجالا فيه للفكر والمنطق, في الوقت الذي انقرضت فيه هذه الطريقة من التعامل وحلت اليوم محلها طريقة الاحتكام الى الفكر والمنطق".
وانتقد الرئيس احمدي نجاد دعم الحكومة الاميركية لناشري الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لقدسية نبي الاسلام (ص) مشيرا الى ان موجة الاستنكار الحالية التي ظهرت في اوساط الشعوب والآخذة في التزايد من الحكومة الاميركية كان سببها تصرفات تلك الحكومة, مضيفا ان أميركا لا تعترف سوى باصدقائها في الوقت الذي يعيش فيه ستة مليارات انسان في العالم اليوم أكثرهم لا يرغبون بأن يكونوا اميركيون أو أن يفكروا على نمط قادة اميركا .
وتابع رداً على سؤال حول ما يسمى المحرقة اليهودية "لقد اقترحنا تشكيل فريق محايد لبحث قضية محارق اليهود (الهولوكاست) حيث ان هذا الموضوع قضية تاريخية معقدة بحاجة الى التحقيق والبحث, ولايمكن حله بقرار, الا اننا بدلا من نتلقى ردا علميا, جوبهنا باعلام مكثف يتهمنا بالتشدد والدعوة الى الحرب", لافتا الى ان الفلسطينيين يفتقدون الى الامن والاستقرار ويتعرضون الى القتل بشكل يومي تحت ذريعة مذابح اليهود (الهولوكاست).
وكالات ـ "مهر"للأنباء