ارشيف من : 2005-2008

الاتحاد البرلماني العربي اختتم مؤتمره: تأكيد دعم الحوار اللبناني والمؤتمر الاقتصادي ومطالبة العرب بايفاء التزاماتهم

الاتحاد البرلماني العربي اختتم مؤتمره: تأكيد دعم الحوار اللبناني والمؤتمر الاقتصادي ومطالبة العرب بايفاء التزاماتهم

اختتم الاتحاد البرلماني العربي قبل ظهر اليوم اعمال مؤتمره الثاني عشر باقرار بيان ختامي اكد فيه "دعمه للحوار الوطني اللبناني الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري"، ودعا جميع القوى البرلمانية والسياسية اللبنانية الى الاسهام في انجاح "هذا الحوار الذي يجري تحت سقف اتفاق الطائف، ويركز على :التحقيق الدولي والوطني في الجريمة الارهابية المتمثلة باغتيال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والقرار 1559 ومتفرعاته والعلاقات اللبنانية ـ السورية".‏

كما دعا الى دعم مؤتمر دعم لبنان الاقتصادي المزمع عقده في بيروت خلال العام الحالي، وأدان بشدة الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية ضد لبنان واستمرار احتلال اسرائيل لاجزاء من الاراضي اللبنانية خلافا لما نص عليه القرار 425.‏

تسليم الرئاسة‏

وفي مستهل الجلسة الختامية للمؤتمر التي عقدها الاتحاد قبل ظهر اليوم في قصر المؤتمرات في البحر الميت جرت مراسم انتقال رئاسة الاتحاد من الرئيس بري الى رئيس مجلس النواب الاردني عبد الهادي المجالي الذي اشاد بدور رئيس المجلس النيابي اللبناني وما قدمه للاتحاد وحمله للأمانة بشرف قائلا "دولة النبيه الاخ نبيه بري، لك في اسمك نصيب" ثم قدم بالمناسبة للرئيس بري هدية تقدير وسط تصفيق المؤتمرين.‏

كلمة الرئيس بري‏

والقى الرئيس بري كلمة قال فيها: "ان الاتحاد البرلماني العربي يشكل المنبر الاكثر اهمية في الوطن العربي باعتبار ان الكثير من مجالسه منتخبة، وبقية المجالس تمثل النخبة الممتازة او المختارة وبذلك يكون الاتحاد هو مؤسسة الرأي العام العربية الاول التي يجب ان تتضافر جهودها مع مؤسسات الرأي العام الاعلامية والثقافية، ومع مؤسسات المجتمع المدني بالمساهمة في تطوير النظام السياسي العربي وصولا الى الحكم الصالح، وفي تطوير مشاركة المواطنين على مساحة اقطارنا وعالمنا العربي في كل ما يضع حياة دولنا ومجتمعاتنا، انني على ثقة بأن الاتحاد سيتمتع بدينامية كبيرة خلال دورته الجديدة لانني على معرفة وثيقة برئيس الاتحاد دولة الاخ عبد الهادي المجالي، وانا اعرف انه متابع دقيق وانه يباشر العمل بنفسه في كل المهمات الملقاةعلى عاتقه، من جهتي اذ أسأل الله ان يوفقه في مهامه فأنني اضع نفسي وكل الامكانات والطاقات والادارة البرلمانية التي يمكن ان يوفرها مجلس النواب اللبناني بتصرف رئيس الاتحاد".‏

اضاف: "اخيرا فأنني أتقدم بالشكر الخالص الى اخواني الأعزاء رؤساء البرلمانات العربية ورئيس الشعب البرلمانية العربية والزملاء اعضاء الوفود النواب الذين عبروا عن خالص ثقتهم بدوري خلال رئاسة الاتحاد وقدموا كل التعاون المشكور، كما أتقدم بالشكر الخالص الى الامين العام للاتحاد الاخ نورالدين بوشكوج، والاخ وليد عبد العال الامين العام المساعد والى فريق العمل في الامانة العامة والى الادارة البرلمانية في لبنان التي قامت بجهد خارق تجاه مهمات الاتحاد.‏

وكذلك خلال رئاستي لاتحاد برلمانات دول منظمة المؤتمر الاسلامي واثبتت كل اخلاص الى حد الارهاق الذي اودى بحياة مدير الدراسات في مجلس النواب الللبناني يوسف ديب الذي نسأل الله له الرحمة ونتمنى ان يكون انموذجا للادارة البرلمانية العربية".‏

وختم: "نجدد شكرنا لمجلس النواب الاردني ورئيس اتحادنا والى ملك الاردن لاستضافة اعمال مجلس ومؤتمر الاتحاد وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة وشكرا لكم".‏

البيان الختامي‏

وفي ما يأتي نص البيان الختامي‏

ـ القرارات السياسية:‏

"اولاـ حول التضامن العربي المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي: مؤكدا جميع قرارات مؤتمرات الاتحاد ومجالسه السابقة حول التضامن العربي:‏

1ـ يعتبر المؤتمر ان الامة العربية تواجه تحديات كبيرة من ابرزها التحديات المرتبكة بنشوء النظام العالمي الجديد احادي القطب، والتحولات الاقتصادية الهامة المتمثلة بقيام التكتلات الاقتصادية العملاقة في ظل اتفاقيات تحرير التجارة العالمية وانتشار العولمة التي تتجلى في ازدواجية المعايير عند تطبيق قرارات المجتمع الدولي، وقواعد حقوق الانسان، وفي التحديات الثقافية التي تهدد الهوية العربية.‏

2ـ يؤكد مجددا ضرورة العمل على احياء التضامن العربي وترسيخه، باعتباره القاعدة الاساسية التي لا غنى عنها لتعزيز قدرات الدول العربية، والوسيلة الفعالة لتوحيد طاقاتها وحماية مصالحها المشتركة المتمثلة في صيانة امنها القومي واشاعة الديموقراطية وترسيخ حقوق الانسان وتوفير مقومات التنمية الشاملة، وضمان استقرارها الداخلي وتعزيز مكانتها الدولية.‏

3ـ يعرب عن قناعته بالترابط الوثيق بين مستقبل الامن الوطني لكل دولة عربية ومستقبل الامن القومي للامة العربية، ويؤكد ضرورة اعطاء الاولوية للأمن القومي الجماعي للأمة العربية في جميع النشاطات والتحركات التي يقوم بها القادة العرب والحكومات والمنظمات العربية على جميع المستويات وعلى جميع الاصعدة.‏

4ـ يحث الحكومات العربية على توسيع العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية، وتطبيق المراحل المتقدمة لاقامة السوق العربية المشتركة، والاسراع في اقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.‏

ثانيا: حول الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي:‏

1ـ يدين المؤتمر بكل شدة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم محمد بن عبدالله صلي الله عليه وسلم، التي نشرت في احدى الصحف الدانماركية، والتي نقلتها عنها بعض الصحف الاوروبية الاخرى، ويعتبر هذه الرسوم جزءا من حملة التشويه والافتراء التي يتعرض لها الدين الاسلامي الحنيف من جانب الاوساط الصهيونية وبعض الاوساط الحاقدة في الغرب التي أخذت منذ فترة تهاجم الاسلام ومنهجه.‏

2ـ يرفض المؤتمر كل الحجج التي أعلنت لتبرير نشر الرسوم، لا سيما ربطها بحرية التعبير والصحافة والنشر في الغرب، ويعلن المؤتمر ان اديان الناس ومعتقداتهم ورموزهم الدينية تحمل طابع القدسية ولا يمكن المساس بها بأي حال من الأحوال، بحجة حرية التعبير.‏

3ـ يطالب المؤتمر الحكومات العربية والاسلامية بالعمل الحثيث لاستصدار قرار من الامم المتحدة(الجمعية العامة، مجلس الامن) يقضي باصدار تشريعات وطنية ودولية تحرم المساس بالمقدسات والاديان والعقائد، بأي شكل من الاشكال، وتقضي باخضاع مرتكبي هذه الاساءات للمساءلة القانونية، ويدعو المؤتمر حكومات الدول العربية والاسلامية وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي الى العمل على تطوير مفوضية حقوق الانسان في الامم المتحدة الى مجلس لحقوق الانسان تتضمن مواثيقه حظرا صريحا لكل ما يمس الاديان والعقائد والرسل والكتب المنزلة.‏

4ـ يدعو الى تشكيل وفد برلماني عربي برئاسة رئيس الاتحاد البرلماني العربي للاتصال مع البرلمان الاوروبي والجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا لتوضيح موقف الدول العربية والأمة الاسلامية من الهجمات التي يتعرض لها الاسلام ورموزه.‏

5ـ يثمن المؤتمر المبادرة القطرية بعقد منتدى الحوار بين الحضارات في الدوحة وما صدر عنه من نتائج، لا سيما الدعوة لعقد مؤتمر دولي حول عدم الاساءة للأديان والمقدسات.‏

ثالثا: حول مسيرة الاصلاح والتحديث: المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي:‏

1ـ يحث على مواصلة مسيرة التحديث والتطوير في الوطن العربي بما يكفل تعزيز الممارسة الديموقراطية، وتوسيع المشاركة السياسية، وترسيخ قيم المواطنة والثقافة الديموقراطية وترقية حقوق الانسان وافساح المجال للمجتمع المدني ليمارس دوره في عملية بناء المجتمع، ومكافحة الفساد فيه، وتمكين المرأة من لعب دور بارز في مجالات الحياة العامة كافة.‏

2ـ يثمن المؤتمر انشاء البرلمان العربي في اطار جامعة الدول العربية كجزء من عملية الاصلاح والتطوير في الوضع العربي، ويدعو الى دعم هذا البرلمان وتوسيع صلاحياته وتعزيز علاقاته مع الاتحاد البرلماني العربي.‏

3ـ يؤكد المؤتمر ان عملية الاصلاح والتطوير والتحديث في شأن داخلي تقرره ارادات الشعوب، وفقا لمصالحها ويدعو الحكومات العربية الى مباشرة هذه العملية دون ابطاء بما ينسجم مع خصوصيات كل بلد.‏

4ـ يعرب المؤتمر عن رفضه لما يسمى "مشروع الشرق الاوسط الكبير" الذي تروج له الادارة الاميركية ويرى فيه محاولة مكشوفة لطمس الهوية العربية والاسلامية في المنطقة وادماج اسرائيل فيها، كما انه يشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للبلدان التي يشملها ومحاولة لصياغة أنظمتها واوضاعها وفقا للمصالح الاميركية، ويدعو المؤتمر الى اتخاذ موقف عربي اسلامي موحد ووضع خطة للتصدي له.‏

رابعا حول قضية فلسطين: المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي:‏

1ـ يوجه المؤتمر تحية اعتزاز واكبار الى الشعب الفلسطيني وقيادته المنتخبة وسلطته الوطنية لانجازها، وفي ظل اقسى الظروف التي تخلقها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، باعتباره جزءا من المجلس الوطني الفلسطيني، في اجواء من النزاهة والشفافية، شهد لها العالم بأسره.‏

2ـ يدين المؤتمر بشدة التصعيد العدواني المستمر الذي تقوم به قوات الاحتلال باستهدافها النشطاء الفلسطينيين وقتلهم، والاستمرار في اعمال الاعتقال والتخريب والحد من حرية تحرك ابناء الشعب الفلسطيني، والامتناع عن دفع المستحقات المالية الفلسطينية بهدف تعطيل الاستحقاق الديموقراطي في فلسطين ومنع الحكومة التي تمخضت عنها الانتخابات الديموقراطية من ممارسة عملها. ويطالب المؤتمر مجلس الامن الدولي باتخاذ الاجراءات الفورية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، وارغام اسرائيل على دفع المستحقات المالية التي تحتجزها.‏

3ـ يستنكر المؤتمر التهديدات بقطع المساعدات والمعونات عن الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، ويعتبر ان تلك التهديدات تعتبر رفضا لخيارات الشعب الفلسطيني، ونسف للأسس والمبادىء التي تقوم عليها الديموقراطية الحقة، وتشكل تدخلا سافرا في خيارات الشعب الفلسطيني ، ويدعو حكومات وشعوب الأمتين العربية والاسلامية وجميع شرفاء العالم الى دعم الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية ماديا ومعنويا وتعويضه عما يقطع من مساعدات ومعونات.‏

4ـ يشدد المؤتمر على ان حكومات الاحتلال المتعاقبة هي التي عطلت وتعطل المسيرة السلمية بعدم تنفيذها لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطينيـ الاسرائيلي، والعربيـ الاسرائيلي وانتهاكاتها المستمرة للحقوق المشروعة والمعترف بها دوليا للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في العودة، وفقا لقرار الامم المتحدة 194 وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، واستمرارها في سياسات القضم والنهب للأرض الفلسطينية وثرواتها الطبيعية وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد عدم شرعية بناء المستوطنات ووجوب تفكيكها، وعدم شرعية بناء جدار الفصل العنصري حسب قرار محكمة العدل الدولية الذي وافقت عليه الامم المتحدة. ووجوب ازالته مع التعويض لمن تضرر من الفلسطينيين نتيجة انشائه، وامعانها في سياسة الاعتقالات والاغتيالات لابناء الشعب الفلسطيني ونشطائه.‏

5ـ يطالب المؤتمر الامم المتحدة واللجنة الرباعية والاتحاد البرلماني الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي باطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين والعرب، بمن فيهم ما يقارب العشرين برلمانيا فلسطينيا نالوا ثقة شعبهم وهم قيد الاعتقال.‏

خامسا: حول التضامن مع سورية: المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي:‏

1ـ يؤكد المؤتمر مساندته لسورية ودعمه الكامل لحقها في استرجاع كامل الجولان السوري المحتل حتى حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967، ويعتبر جميع الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل لضم الجولان السوري لاغية وباطلة ومخالفة لقرارات الشرعية الدولية.‏

2ـ يعرب المؤتمر عن تضامنه المطلق مع سوريا في مواجهة الضغوط الموجهة اليها، ويعلن رفضه لقرار الكونغرس الاميركية حول محاسبة سورية، باعتباره مناقضا للقانون الدولي، وتدخلا في الشؤون الداخلية لسورية. 3ـ يؤكد المؤتمر مجددا رفضه لجميع التهديدات التي تستهدف سورية ولجميع المحاولات الرامية الى عزلها دوليا واقليميا، ويدعو جميع الحكومات والمنظمات العربية للوقوف الى جانبها.‏

سادسا: حول التضامن مع لبنان: المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي:‏

1ـ يؤكد دعمه لمؤتمر الحوار الوطني اللبناني الذي دعا اليه دولة رئيس مجلس النواب اللبناني اعتبارا من الثاني من آذار (مارس 2006) ويدعو جميع القوى البرلمانية والسياسية اللبنانية الى الاسهام في انجاح هذا الحوار الذي يجري تحت سقف اتفاق الطائف ويركز على ما يلي:‏

ـ دعم التحقيق الدولي والوطني في الجريمة الارهابية المتمثلة باغتيال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه للتوصل الى الحقيقة وتوقيع العدالة في عمليات الاغتيال السياسي والجريمة المنظمة التي تستهدف لبنان خصوصا تلك التي استهدفت نوابا وقادة للرأي.‏

ـ القرار الدولي 1559 ومتفرعاته.‏

ـ العلاقات اللبنانيةـ السورية.‏

2ـ يدعو الى دعم "مؤتمر دعم لبنان" الاقتصادي المزمع عقده في العاصمة اللبنانية بيروت خلال العام 2006. 3ـ يدين بشدة التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان واستمرار احتلال اسرائيل لأجزاء من الاراضي اللبنانية، خلافا لما نص عليه القرار 425(1978) كما يدين استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات اليومية للسيادة اللبنانية، ويدعم موقف لبنان في مطالبته بتحقيق الانسحاب الاسرائيلي التام والناجز من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ويؤكد على حق لبنان في مقاومة الاحتلال بشتى الوسائل التي يراها مشروعة لتحرير كامل ارضه، كما يدعم حق لبنان في مياهه، وحريته في استثمارها بالشكل الذي يراه مناسبا، وفقا للقانون الدولي.‏

4ـ يطالب المؤتمر الدول العربية الوفاء بالتزاماتها المالية المقررة للبنان في القمم العربية لتمكينه من النهوض بخطط التنمية والاعمار، ويشكر المبادرات العربية التي تمت بهذا الشأن.‏

سابعا: حول التضامن مع العراق: المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي:‏

1ـ يؤكد المؤتمر ضرورة المحافظة على وحدة اراضي العراق وعروبته ووحدة شعبه واحترام سيادته واستقلاله، ويدعو الى تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 1546 لعام 2004، القاضي بتمكين العراق من استعادة كامل سيادته وانهاء الاحتلال العسكري الاجنبي فيه.‏

2ـ يرحب المؤتمر بالعمليتين الانتخابيتين وعملية الاستفتاء التي جرت في العراق والتي أدت الى وضع الدستور الدائم وتشكيل الجمعية الوطنية الجديدة، ويعتبر ذلك انجازا كبيرا للشعب العراقي على طريق الانتقال الديموقراطي للسلطة، ويؤكد اهمية المشاركة الشعبية الواسعة في العملية السياسية بجميع مراحلها لبناء العراق الديموقراطي الموحد.‏

3ـ يدين جميع اعمال العنف والارهاب التي تحدث في العراق، لا سيما التي توجه الى العلماء والديبلوماسيين والصحافيين وغيرهم من المدنيين، ويدين بصورة خاصة العمليات الاخيرة التي استهدفت العديد من المساجد والمقامات المقدسة الاخرى، وادت الى توتير الوضع في العراق، ويدعو المؤتمر جميع أطياف الشعب العراقي الى التصدي للارهاب وتعزيز الوحدة واعتماد الحوار وسيلة اساسية لتجاوز الخلافات، كما يدعو الحكومات العربية الى التحرك السريع لمساعدة العراق على تجاوز محنته.‏

4ـ يحث الحكومات العربية على دعم العراق ومساندته في اقامة الهياكل الحكومية والمؤسسات الوطنية العراقية كافة.‏

ثامنا حول التضامن مع السودان: المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي:‏

1 ـ يجدد المؤتمر الترحيب باتفاقية السلام الشامل، ويعبر عن دعمه للجهود المبذولة محليا وعربيا لتنفيذ الاتفاقية تعزيزا لوحدة السودان وضمان امنه واستقراره وتحقيق نهضته، ويدعو المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته بما يحقق ذلك.‏

2 ـ يرفض المؤتمر المساعي التي تجري لنقل تفويض مهمة دعم الامن والسلام في دارفور من بعثة الاتحاد الافريقي الى قوات تابعة لمجلس الامن الدولي بالرغم من عدم موافقة حكومة السودان، مما يعتبر مساسا بسيادة البلاد واستقلالها ويتعارض مع الارادة الحرة للشعب السوداني، ويناشد الدول العربية والمجتمع الدولي دعم الاتحاد الافريقي ليتمكن من تحقيق مهمامه.‏

3 ـ يدعو الى تعزيز جهود السلام الدائرة في ابوجا استنادا الى مقررات مؤتمر دارفور وغيرها من المجهودات الوطنية، وذلك للوصول بالمفاوضات الى غاياتها الوطنية العادلة باسرع مايمكن.‏

4 ـ يؤكد على كافة الجهود المبذولة لتعزيز الوحدة الوطنية واثراء جهود التوافق الوطني العام لايجاد حل عادل ومرض للنزاع في دارفور ودعم الخطوات الجارية لاشاعة التآخي والاجماع الوطني والسلام الاجتماعي بين اهل السودان عامة ومجتمع دارفور خاصة.‏

5 ـ يرحب باي جهود خارجية جادة ونزيهة تدفع بمحاولات الحل ولا تعقدها وتجد الرضا والموافقة من حكومة الوحدة الوطنية ومباركة من الارادة الشعبية للسودان.‏

6 ـ يناشد كافة القوى السياسية والوطنية ان تجهر بالمعاني سالفة الذكر، وان تساند الحكومة الوطنية درءا لهذا التدخل السافر غير المبرر وصونا للسيادة وحرصا على ان يعم السلام كافة ارجاء البلاد.‏

7 ـ يدعو لقيام فرق عمل من الخبراء والاختصاصيين من كل المجالات والاتجاهات لدراسة الاوضاع بدارفور وتقلباتها واقتراح طرق التعامل معها سعيا للمشاركة والمساهمة في الجهود الشعبية لحل المشكلة في دارفور.‏

8 ـ يدعو الى مخاطبة البرلمانات والمنظمات البرلمانية الدولية والاقليمية ذات الصلة بهذه الجهود لتوضيح مقرراته في هذا الشان.‏

9 ـ يدعو ايضا الى مخاطبة مجلس السلم الامن التابع للاتحاد الافريقي وحثه على ان ينهض للتصدي لمسؤولياته استجابة لامال شعوب القارة وطموحاتها في اتحاد قوي قادر على اداء مهامه.‏

10 ـ يحث حكومة الوحدة الوطنية على المضي قدما في المباحثات مع حاملي السلاح في ابوجا رغم الصعوبات ايمانا من المؤتمر بالسلام كهدف اسمى لابد من الوصول اليه .‏

تاسعا: حول الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة: المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي‏

1 ـ يدعم حق دولة الامارات العربية المتحدة في سيادتها على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، وابو موسى) وعلى المياه الاقليمية والاقليم الجوي والمنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لايتجزأ من دولة الامارات العربية المتحدة.‏

2 ـ يعرب مجددا عن الاسف لعدم احراز الاتصالات مع جمهورية ايران الاسلامية حتى الان اية نتائج ايجابية من شانها التوصل الى حل لقضية الجزر الثلاث وبما يسهم في تعزيز امن واستقرار المنطقة.‏

3 ـ يدعو الى النظر في كافة الوسائل السلمية التي تؤدي الى اعادة حق دولة الامارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث.‏

4 ـ يدعو جمهورية ايران الاسلامية الى الاستجابة لمساعي دولة الامارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة او اللجوء الى محكمة العدل الدولية.‏

عاشرا: حول مدينتي سبته ومليلة المغربيتين: المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي:‏

1 ـ يجدد المؤتمر مساندته التامة والشاملة للجهود التي بذلتها الحكومة المغربية في سبيل استرجاع المدينتين المغربيتين المحتلتين والجزر الجعفرية.‏

2 ـ يطالب المؤتمر الحكومة الاسبانية بالشروع في مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية لحل هذه القضية سلميا والتجاوب مع المقترح الذي سبق ان تقدم به جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني والرامي الى تكوين خلية اسبانية مغربية مشتركة للتفكير في حل عادل وسلمي لهذه القضية يكون من شانه اعادة الحقوق الشرعية الثابتة للمملكة المغربية في هاتين المدينتين السلبيتين.‏

3 ـ يثمن المؤتمر التحسن الكبير الذي طرأ على العلاقات المغربية الاسبانية والجهود التي يبذلها الطرفان في سبيل حل جميع الخلافات بالطرق السلمية لما فيه خير ومصلحة الشعبين.‏

حادي عشر ـ حول الوضع في الصومال:‏

المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي:‏

ـ يدعو المؤتمر الدول العربية الى اتخاذ كافة الاجراءات لمساعدة الصومال الشقيق على الاستقرار ونبذ الخلافات ودعم الحكومة المركزية لضمان وحدة الصومال ارضا وشعبا من خلال:‏

أ ـ تقديم الدعم السياسي لرئيس الجمهورية والبرلمان والحكومة المنتخبين لمساعدتهم على فرض السيادة على جميع الاراضي الصومالية.‏

ب ـ تقديم المساعدات المادية لتمكين الحكومة الصومالية من اعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الحروب الاهلية وكذلك المساعدة في تدريب قوات الجيش والشرطة لتتمكن من الحفاظ على الامن والنظام كاساس لاغنى عنه للبدء في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.‏

ثاني عشر: حول جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل:‏

المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي:‏

1 ـ يؤكد المؤتمر جميع القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية والاتحاد البرلماني العربي والاتحاد البرلماني الدولي ومؤتمرات الحوار البرلماني العربي الاوروبي والعربي الافريقي ومنظمة المؤتمر الاسلامي ذات الصلة بتحويل منطقة الشرق الاوسط الى منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل.‏

2 ـ ينوه بالمبادرتين المقدمتين من جانب جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية الداعيتين الى جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل ويعرب عن القلق الشديد من تأخر تجاوب المجتمع الدولي مع المبادرات العربية بهذا الخصوص.‏

3 ـ يدين عدم توقيع اسرائيل معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية ويؤكد الرابطة العضوية بين وجود سلام حقيقي ودائم في الشرق الاوسط وعملية نزع اسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها اسرائيل كجزء لا يتجزأ من عملية السلام ويشدد على جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل بما يؤدي الى الاستقرار وتوفير الامن الحقيقي لدول المنطقة ولكل شعوبها.‏

ثالث عشر: حول الارهاب المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني العربي:‏

1 ـ يؤكد المؤتمر مواقف الاتحاد السابقة التي وردت في قرارات مجالسه ومؤتمراته.‏

2 ـ يشدد على ضرورة التمييز ما بين الارهاب وحق الشعوب في النضال من اجل تحرير اراضيها من الاحتلال واستعادة حقوقها المشروعة وفق المواثيق والقرارات الدولية.‏

3 ـ يؤكد المؤتمر ان الاحتلال يشكل ذروة الارهاب وابشع اشكاله ويعرب عن ادانته الشديدة لارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل في جميع الاراضي العربية المحتلة.‏

4 ـ يدين المؤتمر الارهاب بجميع اشكاله وصوره وممارساته كما يدين مواقف جميع الدول التي تؤوي الارهاب وتموله ويدعو الى تضافر الجهود الوطنية والاقليمية والدولية لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة.‏

5 ـ يرفض اية محاولة للربط بين الارهاب والدين الاسلامي الحنيف ويندد بالحملات الاعلامية المعادية للعرب والمسلمين.‏

6 ـ يؤكد ضرورة تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب بانشاء محطة فضائية عربية تبث باللغات الاجنبية لمواجهة حملات التشويه الموجهة ضد العرب والمسلمين.‏

7 ـ يؤكد مجددا ضرورة عقد مؤتمر دولي على اعلى المستويات تحت اشراف الامم المتحدة لوضع تعريف للارهاب والاتفاق على مختلف اوجه التعاون بين الدول لمكافحة هذه الظاهرة.‏

8 ـ يدين المؤتمر بشدة الاعمال الارهابية التي تعرضت لها بعض فنادق العاصمة الاردنية في تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي وادت الى مقتل العديد من المواطنين الابرياء كذلك يدين المؤتمر وبشدة المحاولة الارهابية التي جرت في أبقيق في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية الشقيقة ويؤكد مجددا تضامنه مع البلدين الشقيقين ومساندته للاجراءات التي اتخذاها لمواجهة تلك الاعمال الاجرامية.‏

2006-10-28