ارشيف من : 2005-2008
لاريجاني : اذا ما احيل ملف ايران الى مجلس الامن سنطبق قرار مجلس الشورى

شرح سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي علي لاريجاني خلال موتمر صحفي عقده اليوم في طهران اخر المستجدات على ملف ايران النووي .
وأشار سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي في مستهل مؤتمره الصحفي الى عضوية ايران في الوكالة الدولية والتزامها التام باتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية قائلا لم نطلب شيئا كثيرا من الوكالة الدولية ولكن بدائنا بنشاطاتنا النووية في اطار الوكالة الدولية .
واضاف لاريجاني ان الجمهورية الاسلامية ترغب بتسوية الملف النووي الايراني عبرالحوار وكل الشبهات الموجودة يمكن حلها عبرالمفاوضات بحيث ينبغي تسوية موضوع النشاطات النووية الايرانية في اجواء تتسم بالمنطق والعقلانية .
واشار الى المحادثات التي اجرتها ايران مع الاتحاد الاوروبي قائلا انه كان من المفروض ان يقدم الجانب الاوروبي ضمانات عينية الى ايران لاستخدامها التقنيات النووية ولكن الاتحاد الاوروبي لم يطلب من ايران تعديل نشاطتها النووية بل طلب من ايران بان تغض النظر عن حقوقها المشروعة .
واضاف لاريجاني انه من هذا المنطلق فان الحكومة الايرانية السابقة في اطار حقوق ايران بدأت بتشغيل مصنع " يو سي اف " في اصفهان .
وانتقد لاريجاني رد فعل الدول الاوروبية ازاء نشاطات ايران في الابحاث النووية قائلا ان الاوروبيين الغوا المحادثات التي كانت من المقرر ان تجري في الثامن عشر من كانون الثاني/يناير بحيث اعتبرناه رد فعل غيرملائم لاننا نعتقد بانه لا يجب وضع حد للابحاث العلمية .
واضاف لاريجاني نحن كنا نامل بان الدول الاوروبية تستطيع ان تحل احدى مشاكل المنطقة ولا نرغب بان نرى ان هذه الدول اصبحت عاجزة عن حل موضوع نشاطات ايران النووية ونطلب من اوروبا بالا تستخدم اساليب العنف .
واضاف سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي: انه اذا ما احيل ملف ايران النووي الى مجلس الامن فسوف نجمّد تنفيذ الملحق الاضافي للوكالة وفق قرار مجلس الشورى الاسلامي مما قد يسفر الى تقليص تعاوننا مع الوكالة الدولية وانهاء كل الاعمال التي جمدنها طوعيا ولكن نحن لا نرغب باتخاذ مثل هذه الاجراءات .
واشار مسؤول الملف النووي الايراني الى ان الاوروبيين طلبوا خلال المفاوضات ان تتخلى ايران عن سعيها لامتلاك التقنية النووية.
وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي : ان بعض الاوروبيين قالوا لنا في اجتماعات خاصة انه يجب ان لا تمتلكوا التقنية النووية , وطبعا فانهم لا يصرحون بهذا الامر في وسائل الاعلام , انهم يريدون تعريف نظام اقطاعي حديث في العالم وتقسيم الشعوب الى فئتين احدهما تمتلك التقنية النووية والاخرى فاقدة لها.
واعتبر لاريجاني انه في حالة رفع الملف النووي الايراني او تقديم تقرير عنه الى مجلس الامن فان الحكومة مكلفة بوقف جميع اجراءاتها الطوعية وانها ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بشكل صناعي.
وحول المشروع الروسي اعرب لاريجاني عن اعتقاده بان هذا المشروع لديه امكانية حل القضية النووية ولكن في الاوضاع الاعتيادية , وقال : لقد ناقشنا المشروع الروسي في الاوضاع الاعتيادية وقبلنا بجدولة الزمني ولكن في الظروف الراهنة وفي حالة رفع الملف الى مجلس الامن فلا يبقى مجال للمشروع الروسي.
وفند لاريجاني مزاعم الرئيس الامريكي بوش في اتهامه ايران بالسعي لصنع قنبلة نووية مضيفا : لا اعلم لماذا يقول بوش هذه الكذبة الكبرى ان ايران تسعى الى صنع قنبلة نووية , فعندما تكون جميع نشاطات ايران تحت اشراف الوكالة فليس هناك عاقل يعتقد انه بالامكان صنع قنبلة في ظل عمليات التفتيش الواسعة.
واكد ان الاوروبيين يدركون جيدا ان ايران لا تسعى الى امتلاك اسلحة نووية كما انها تعارض استخدام الاسلحة النووية على الصعيد العالمي.
وحول نتائج اجتماع لندن قال مسؤول الملف النووي الايراني : ان الدول الاوروبية استخدمت امكانياتها لممارسة الضغوط على الوكالة, انهم يثيرون الشكوك حول مرجعية المنظمات الدولية مثل الوكالة والامم المتحدة.
واضاف : ان ست دول تصدر اوامر الى هذه المنظمات الدولية في حين يجب ان تبقى هذه المنظمات مستقلة وتتخذ قراراتها بشكل تخصصي.
ووصف الاجتماع القادم لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانه اختبار هام لها.
واشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الى وصول وفدين صيني وروسي الى ايران واجراء محادثات معهم مشيرا الى وجود اختلاف في وجهات النظر , واعرب عن شكره لهم لانهم يسعون الى ايجاد حل للقضية النووية.
واكد لاريجاني انه لا يوجد اي سبب لاغلاق مراكز الابحاث النووية.
قال الدكتور علي لاريجاني : ان عالم السياسة يجب ان يستفاد من جميع الامكانيات ونحن سعينا من خلال الدبلوماسية الاستفادة من جميع الطاقات لتحقيق اهدافنا.
وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان امين المجلس الاعلى للامن القومي اشار الى اجتماع لندن للدول الخمس الدائمة العضوية والمانيا معتبرا انه من غير الصحيح ان تقرر بعض الدول ماهي القرارات التي يجب ان يتخذها مجلس الحكام لان اي قرار يجب ان يتخذ على اساس صحيح ووفقا لجدول اعمال مجلس الحكام.
وقال لاريجاني : ان الدول الغربية ومن بينها امريكا بدلا من ممارسة الضغوط على ايران وحظر التقنية النووية عليها واعلانهم انهم سيزودون جميع دول العالم بالوقود النووي , عليهم ان يحولوا التقنية النووية الى قانون وقاعدة جيدة على المستوى العالمي.
واعتبر ان الدبلوماسية الايرانية انتهجت مسارا عقلانيا حول الملف النووي وستواصل العمل به من اجل التوصل الى نتيجة من خلال الحوار.
واضاف : ان الجمهورية الاسلامية تقبل باي اقتراح في اي وقت يدافع عن حقوق ايران بشان التقنية النووية السلمية , وانها ركزت امكانياتها للحفاظ على حقوقها النووية.
واشار الى انه في حالة رفع الملف النووي الايراني الى مجلس الامن فان طهران لن توقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بل ستعمل وتتعاون في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي فقط , وسنوقف الاجراءات الطوعية بوقف التعليق استنادا الى قرار مجلس الشورى الاسلامي اضافة الى ازالة بعض كاميرات امراقبة داخل المنشآت النووية.
ودعا مسؤول الملف النووي الايراني الدول الغربية الى عدم التسرع في اتخاذ القرارات في اجواء غاضبة , وان يتحلوا بالصبر لايجاد حلول مناسبة للازمة النووية.
وتطرق لاريجاني الى محادثاته مع مساعدي وزيري خارجية الصين وروسيا موضحا ان المحادثات تناولت ايجاد حل للقضية النووية الايرانية عن طريق دبلوماسي ولم يتطرق الحديث الى مسالة تخصيب الى ورانيوم في الاراضي الروسية.
واعتبر المشروع الروسي غير كامل وانه بحاجة الى دراسات وافية , مضيفا ان ايران بامكنها الاستفادة من هذا المشروع في الظروف الطبيعية.
وتابع قائلا : ان 80 بالمائة من شعوب المنطقة اعلنت ان التقنية النووية السلمية حق للشعب الايراني ولكن هذا الامر رهن باوضاع المنطقة حيث يجب الاخذ بنظر الاعتبار امكانيات ايران.
وحول الخطوط الحمراء لايران في المجال النووي قال لاريجاني : لسنا مرغمين على التفاوض مع اية دولة ولكن يجب اتخاذ آلية حل مطلوبة بشان الملف النووي الايراني.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي انه لا توجد اية نية لتغيير اعضاء الفريق الايراني المفاوض.
وقال : ان ايران وحكومة وشعبا مصممة على الحصول على التقنية النووية ولن تتاثر بالضجة التي تثيرها الدول الغربية.