ارشيف من : 2005-2008
الدول الخمس وبرلين لم تفلح في التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي السلمي الايراني

لم يفلح اجتماع ممثلي الشؤون الخارجية للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والمانيا في التوصل إلى أي اتفاق حول البرنامج النووي السلمي الايراني.
ودام الاجتماع الذي عقد في نيويورك مساء أمس قرابة أربع ساعات لمناقشة استراتيجية بشأن كيفية التعامل مع ايران.
وقال المدير السياسي لوزارة الخارجية البريطانية جون ساويرس اجرينا محادثات جيدة ولكن لم نتوصل الى الاتفاق على نقاط كثيرة في ما بيننا".
واشار الى ان الدول الخمس (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا متفقة على ما أسماه الهدف الثابت لمنع طهران من أن تصبح قوة نووية عسكرية، موضحا في هذا المجال ان الخلافات ما تزال قائمة حول الوسائل التي يجب اتباعها للوصول الى هذا الهدف.
وقال دبلوماسيون ان روسيا بدعم من الصين أعاقت التوصل الى اتفاق حول اصدار بيان لمجلس الامن.
وانضم إلى الاجتماع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لاجراء محادثات حول مسودة بيان لم يتمكن مجلس الامن من اصداره منذ قرابة أسبوعين ويطالب ايران بوقف جهودها لتخصيب اليورانيوم.
وقال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية عقب الاجتماع "ما زلنا مقتنعين بأننا سنتوصل الى بيان رئاسي،ولكن قد يستغرق ذلك يومين اخرين".
وتشعر كل من روسيا والصين بالقلق بخصوص تحرك لمجلس الامن يمكنه من فرض عقوبات على طهران، وتخشيان من أن التهديدات قد تؤدي الى تصعيد الموقف وتدفع ايران الى قطع جميع الاتصالات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
وقال مبعوثون قريبون من المحادثات رفضوا الكشف عن أسمائهم ان روسيا كانت الأشد تصلبا بخصوص بنود في مسودة البيان، وأن بيكين دعمت موسكو.
وقال سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة ايمير جونز باري الذي استضاف الاجتماع بمقر بعثته ان فرنسا وبريطانيا اللتين صاغتا مسودة البيان سوف "تنظران مرة أخرى في هذا النص لمعرفة ما اذا كان يمكننا تعديله قليلا مرة أخرى".
وقال مبعوثون عقب خروجهم من الاجتماع انه لم تقدم اقتراحات محددة من جانب بريطانيا وغيرها من الدول بخصوص الخطوة التالية.
وقال مايكل شايفر المدير السياسي بوزارة الخارجية الالمانية "لم نناقش تفاصيل قرارات. لقد ناقشنا أفكارا حول كيفية المضي قدما.ومن المهم للغاية أن نرى هذا المسار المزدوج موجودا.. هناك فرصة للعودة الى المفاوضات اذا قررت ايران تعليق أنشطة (التخصيب)."
وأعربت الصين يوم الثلاثاء انها تتفق في الرأي مع روسيا على انه يتعين الحث على مزيد من الدبلوماسية لحل المسألة النووية الايرانية.
قال كين جانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وجهات نظر الصين وروسيا متطابقة بشأن سبل حل المسألة النووية الايرانية."
وتابع "هدفنا هو حل المسألة بشكل سلمي من خلال المفاوضات" في حين يجري الرئيس الصيني هو جيان تاو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات في بكين.
وقال كين ان الصين تؤيد التسوية الروسية المقترحة التي قد تمكن ايران من استخدام وقود نووي من منشأة تخضع للراقبة الدولية على الاراضي الروسية مما يهديء المخاوف من أن تحول طهران مواد نووية لتطوير سلاح ذري.
وأضاف كين "في الظروف الراهنة الاقتراح الروسي يساعد على الخروج من المأزق... نناشد جميع الاطراف المعنية تكثيف المفاوضات واظهار مرونة.
ومن المقرر ان يجتمع مجلس الامن بكامل أعضائه في وقت لاحق يوم الثلاثاء للتشاور.
وصدور بيان عن مجلس الامن يحتاج الى موافقة جميع أعضائه الخمسة عشر بينما يتطلب صدور قرار موافقة تسعة أعضاء فقط شريطة عدم استخدام حق النقض (الفيتو).
المحرر الإقليمي +وكالات