ارشيف من : 2005-2008
قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي: طهران وافقت على نقل آرائها حول اوضاع العراق بعد طلبات متكررة من الجانب الاميركي ولاغير

فند قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ما تردد من دخول إيران في مفاوضات مباشرة مع اميركا مؤكداً ان طهران وافقت على نقل آرائها الى الجانب الآخر حول الاوضاع في العراق من أجل إقرار الامن والاستقرار في ربوع هذا البلد وضمان امن الشعب العراقي فقط وذلك بعد طلبات متكررة من الجانب الاميركي ولاغير.
وحمل السيد الخامنئي المخابرات الجاسوسية الاميركية والبريطانية والصهيونية في اثارة المشاكل الامنية التي يواجهها الشعب العراقي المظلوم مؤكداً ان ايران اقترحت على الجانب الاميركي التخلي عن هذا الشعب المظلوم من اجل تحديد مصيره بنفسه ودون تدخل اجنبي ووضع حد لاثارة النعرات الطائفية.
وأكد سماحته في خطاب ألقاه امام الحشود الغفيرة التي تجمعت في صحن مرقد الإمام الرضا (ع) في مدينة مشهد المقدسة، عزم الشعب الايراني على الدفاع عن حقه المشروع بكل قوة واقتدار وأن ايران شعبا وحكومة ستواصل الدفاع عن حقوقها المشروعة من خلال مواصلة التضامن بين الحكومة والشعب والاتكال على القدرة الازلية لله تبارك وتعالى.
ودعا سماحته ابناء الشعب الايراني كافة الى النهضة الشاملة للسير نحو التقدم والرقي والازدهار مع الاعتماد على مبدأ العدالة مشيراً الى أن على كل ايراني في هذا العام الذي حدد باسم النبي الاعظم (ص) العمل ما بوسعه للقيام بخطوات نحو الامام وذلك امتثالاً لاوامر هذا الرسول العظيم موضحاً ان الاسلام ينبذ التحجر والرجعيه والاحباط.
واشار قائد الثورة إلى البرنامج النووي السلمي الذي تعتمده الجمهورية الاسلامية الايرانية وشرح مواقف النظام الاسلامي ازاء هذا الموضوع ومسألة التهديد بإرسال ملف ايران الى مجلس الامن الدولي مؤكداً ان هذا التهديد ليس بشيء جديد مشيراً الى ان هذا المجلس لم يتخذ موقفا منصفا وعادلا حيال الحرب التي فرضها صدام على ايران.
كما تطرق الى المحاولات التي يقوم بها الاعداء للحيلولة دون مواصلة الشعب الايراني مسيرته الواضحة نحو التطور والحداثة موضحا ان مايبغيه اقطاب الادارة الاميركية من اطلاق الشعارات الرنانة مثل الدفاع عن حقوق الانسان واقرار الديمقراطية ومكافحة ما تسميه بالارهاب والتهديد الايراني النووي المزعوم هو الحيلولة دون تقدم الشعب الايراني في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
واعتبر سماحته أن الهدف من كيل التهم الاميركية للجمهورية الاسلامية الايرانية هو فرض ارادة واشنطن على طهران كما كان في العهد البهلوي البائد مشيراً الى ان الاميركيين هم الذين كانوا يختارون المسؤولين لادارة شؤون ايران حينذاك.
وشرح قائد الثورة الاسلامية الاساليب الملتوية والمعقدة التي تعتمدها الادارة الاميركية لارعاب الشعب الايراني وتثبيط معنوياته من خلال التهديد والاعلام المضلل والحرب النفسية للحيلولة دون تقدم هذا الشعب وزرع بذور الفرقة والخلاف بينه وبين المسؤولين والايحاء بعجز الحكومة عن توفير الامن واثارة النعرات الطائفية ورأى ان الهدف من كل هذه المحاولات هو انهاك مسؤولي النظام داعياً أبناء الشعب كافة الى اليقظة والحذر من هذه المؤامرة الخبيثة مؤكداً أن وعي وذكاء الشعب الإيراني أكثر من كل هذه المحاولات اليائسة.
واشار سماحته الى غضب وسخط شعوب العالم لاسيما الامة الاسلامية ضد الحكومة الاميركية التي تزعم أن ايران أصبحت تعيش في عزلة دولية واقترح على الساسة الاميركيين تنظيم استفتاء شامل في العالم الاسلامي ليتضح من هو الذي اصبح في عزلة قاتلة ويطلع الرئيس الاميركي على نسبة شعبيته والمكانة التي يتبوأها الرئيس الايراني على الصعيد الدولي.
واعتبر كيل الاتهامات الى ايران بانتهاك حقوق الانسان من الطرائف التي تبعث على السخرية في الوقت الحاضر واكد ان اميركا التي قصفت مدينتي " هيروشيما " و" ناكازاكي " اليابانيتين بالقنبلة الذرية وانشات معتقل " غوانتانامو " وارتكبت فضائح سجن " ابو غريب " في العراق والادارة الاميركية التي تفرض التعتيم تزعم انها تحمل راية الدفاع عن حقوق الانسان موضحا ان على بوش ان يدرك جيدا ان الرأي العام العالمي يعتبره في عداد المجرمين مثل شارون وصدام وميلوسوفيتش.