ارشيف من : 2005-2008
الكويتيات يقترعن بكثافة في انتخابات تشريعية تاريخية

أدلى الناخبون الكويتيون بأصواتهم لاختيار أعضاء جدد لمجلس الأمة في انتخابات تاريخية تشارك فيها المرأة لأول مرة باعتبارها ناخبة ومرشحة.
وشهدت هذه الانتخابات اقبالاً كبيراً لا سيما من النساء حيث شوهدت نساء من جميع الأعمار بعضهن جئن على كراس متحركة، رغبة في المشاركة في التصويت.
وبدأت النساء بالاقتراع مع فتح الصناديق لاختيار الاعضاء الخمسين في مجلس الامة الكويتي في 25 دائرة انتخابية لكل منها نائبان. ويتنافس على هذه المقاعد الخمسين 249 مرشحا بينهم 28 امراة.
وفتحت صناديق الاقتراع حوالى الساعة الثامنة بتوقيت الكويت (05,00 تغ) في 94 مركزا انتخابيا موزعة بالمناصفة بين الرجال والنساء اللواتي يشكلن 57% من اجمالي الناخبين (195 الف ناخبة من اصل 340 الف ناخب.
وسيكون البرلمان المقبل الحادي عشر الذي ينتخب منذ بدء الحياة البرلمانية في الكويت قبل 44 عاما، الا ان المراة لم تحصل على حقوقها السياسية ترشحا واقتراعا الا بعد تصويت تاريخي في مجلس الامة في ايار/مايو 2005.
وقال وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح ان الاقبال على الانتخابات التشريعية "كبير جدا" وغير مسبوق بسبب مشاركة النساء في الاقتراع.
وأضاف" اخبرنا القضاة ان نسبة الاقبال كانت كبيرة جدا وهذه اول مرة يكون الاقبال بهذا الشكل" بسبب مشاركة المرأة.
وتابع الوزير في مؤتمر صحافي بعد انقضاء اكثر من اربع ساعات على بدء عمليات الاقتراع "المرأة فازت اليوم في الاقتراع والحضور واعتقد ان هذا نجاح مهم للمرأة".
وقال القاضي محمد مريغ العنزي، الذي يشرف على التصويت في إحدى الدوائر التي يتنافس فيها مرشحون ليبراليون مع إسلاميين، إن الإقبال"أكثر من جيد جدا حتى الآن، ولكنه كان متوقعا لشدة التنافس في هذة الدائرة بالذات".
ويصوت كل من النساء والرجال في مراكز اقتراع منفصلة جهزها المرشحون، ربما في محاولة لاجتذاب الناخبين لآخر لحظة، باستراحات صغيرة وزودت بثلاجات ملئت بالمياه الباردة والمرطبات.
وعمل المرشحون على توزيع مظلات وسيارات صغيرة تعمل بالكهرباء لإيصال كبار السن إلى داخل مراكز الاقتراع.
المحر الإقليمي ـ وكالات