ارشيف من : 2005-2008

المطارنة الموارنة: ان الوضع في لبنان ينعكس سلباً على معيشة المواطنين اليومية

المطارنة الموارنة: ان الوضع في لبنان ينعكس سلباً على معيشة المواطنين اليومية

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي اليوم، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير، وأصدر المجتمعون بيانا تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، وفي ما يلي نصر بيان المطارنة كما جاء:‏

1- ان الوضع العام في لبنان لا يحمل على الطمأنينة، وقد انقسم الناس فيه الى فئتين، فئة تريد اسقاط رئيس الجمهورية باية وسيلة، وفئة تريد ابقاءه في منصبه باية وسيلة، وهذا امر شل المؤسسات الرسمية واوقع اضرارا كبيرة في جميع مرافق الدولة وانعكس على مصلحة جميع المواطنين. وفي هذه الحال يبقى فخامة الرئيس هو الحكم ليرى ما اذا كان بقاؤه او اعتزاله يفيد البلد ام يسيء الى مصالحه. وعليه ان يتحمل مسؤوليته امام الله والتاريخ.‏

2- ان التراشق الكلامي الذي يتبادله المعنيون لا يدل على درجة عالية من الرقي، خصوصا ان العبارات المستعملة غالبا ما تكون نابية، فيها الكثير من التحقير، وهذا لا يليق بالمجتمعات التي تحترم نفسها، وخصوصا بمن يحتلون في هذا المجتمع مراكز القيادة.‏

3- ان هذا الوضع ينعكس سلبا على معيشة المواطنين اليومية، فالسوق بائرة، على ما يبدو، واليد العاملة مشلولة، والحركة التجارية بطيئة جدا، وهذا يؤذي البلد وابناءه، ويحول دون مجيء الزوار والسياح الى لبنان، ويحرم المواطنين دخلا هم بامس الحاجة اليه.‏

4- ان الآباء يهيبون بالمسؤولين الرأفة بالوطن وابنائه واعارة شؤون الناس اليومية ما تستوجبه من اهتمام، ويدعون المواطنين التزام جانب الروية امام هذا الوضع الشاذ، والامتناع عن الانجرار وراء الدعايات الكاذبة ريثما تنقشع الغيوم، وتعود الامور الى حالتها الطبيعية المألوفة. 5- ان زمن الصوم هو الزمن المقبول لدى الله ليفسح في المجال للمؤمن ليعود الى ربه بالتوبة والى نفسه بالمساءلة والى قريبه بالصفح والغفران. والصلاة والصوم واعمال البر والاحسان كانت دائماً وستبقى خير الوسائل لاستجلاب بركات الله على المؤمنين.‏

2006-10-28