ارشيف من : 2005-2008

الرئيس بري استقبل السفيرين السعودي والفرنسي واطلعهما على اجواء الحوار

الرئيس بري استقبل السفيرين السعودي والفرنسي واطلعهما على اجواء الحوار

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، السفير السعودي عبد العزيز خوجه الذي عبر خلال اللقاء عن "تقديره لدورالرئيس بري ودعم المملكة العربية السعودية لمبادرة الحوار واستكماله".‏

وقال مخاطبا الرئيس بري: "ان العمل الذي بدأت به يسجل لك بأحرف من نور على مدى التاريخ، واننا نقدر لكم هذا العمل كل التقدير".‏

ورد الرئيس بري شاكرا ومقدرا "دور المملكة العربية السعودية الداعم للحوار والمساند دائما للبنان".‏

وقال السفير خوجه: "انكم انتم الأساس في هذا الامر، فأنتم تعرفون مصلحة بلدكم وأنتم الاساس في حل هذه الامور". موضحا انه "قام بجولة على بعض اركان الحوار وسيتابع هذه الجولة لحضهم على متابعة الحوار والوصول الى النتائج المرجوة".‏

وكان الرئيس بري قد استقبل، قبل الظهر، السفير الفرنسي برنار ايمييه الذي قال بعد اللقاء: "زرت دولة الرئيس بري للاطلاع منه على اجواء الحوار الوطني اللبناني، ونقلت اليه اهتمام فرنسا بالحوار والاهمية التي تعلقها على هذا الحوار بين القوى السياسية الاساسية في لبنان".‏

اضاف: "نأمل ان يستكمل هذا الحوار بين جميع المشاركين في ظل الاحترام المتبادل، وفي الروح البناءة والانفتاح نفسيهما اللذين تجليا في افتتاح المؤتمر في ايامه الاولى للوصول الى اتفاقات على المسائل الاساسية ذات الاهتمام الوطني. ومن الطبيعي احترام قرارات الامم المتحدة ذات الصلة، واننا نذكر بتعلقنا باحترام القرارات الدولية بما فيها القرار 1559 بكل أبعاده"، وشدد على "موقفنا الثابت بضرورة تطبيق هذا القرار الذي يجب ان يتم في اطار الحوار الداخلي بين القوى السياسية اللبنانية، ولدينا الثقة بأن يتوصل هذا الحوار الى نوع من الاتفاق حتى تستطيع الحكومة اللبنانية ان تعمل وتطبق برنامجها الاصلاحي، وان تحضر للاستحقاقات الاقتصادية والمالية التي تواجه لبنان. وفي اطار هذه الروحية، من الضروري العمل من اجل التحضير لمؤتمر بيروت الذي كان موضع بحث بين رئيس الحكومة اللبنانية والسفراء امس".‏

ونقل السفير ايمييه الى الرئيس بري رسالة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي اكد فيها دعم المجلس للحوار الوطني.‏

وتلقى الرئيس بري رسالة من الرئيس رشيد الصلح اشاد فيها بجهوده لعقد الحوار الوطني واستئنافه الاثنين، كما شكر كل الذين ساهموا في تأمين هذا الحوار. وتوجه الرئيس الصلح الى جميع القادة اللبنانيين والى الدول العربية الشقيقة "ببعض الملاحظات والمطالب الرئيسية التي تتعلق بمصير لبنان".‏

واكد ان "ما تشهده المنطقة العربية عموما وبلدنا لبنان خصوصا من سجالات ومواجهات وافكار وآراء يعرضها بعض رجال السياسة يجب الا تكون سببا في صرف الانظار عن القضية اللبنانية الرئيسية وهي قضية التفاهم والاتفاق بين الجميع لانهاء النزاع السياسي والاجتماعي والحياتي الذي يشكو منه الشعب اللبناني بأسره، عن مقاومة العدو الرئيسي للبنان والعرب، وعن المشاريع الخطيرة الرامية الى تقسيم بلدنا وتفتيت مجتمعنا وتحريك الفتن والنزاعات الاهلية الداخلية".‏

كما استقبل الرئيس بري الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار الذي قال بعد اللقاء: "اللقاء مع دولة الرئيس بري كان لقاء مصارحة ووضوح بالرؤية واتى تتويجا لتحركات الهيئات الاقتصادية كل من جهته لتأكيد ضرورة نجاح الحوار وأخذ نتائج جيدة، وتحذير من فشله. ورأينا ان من الضروري الاجتماع كهيئات اقتصادية ان نبلغ الى دولة الرئيس ان البلد يمر بمشكلة مهمة علينا العمل لانجاح الحوار لكونه واجبا وطنيا، وواجب على الجميع التحاور والعمل على انجاحه والفشل غير وارد. وهذا اول حوار يحصل اليوم في لبنان من دون اي تدخل، فهل يا ترى من المفروض ان يحصل الحوار خارج لبنان وبتدخلات اجنبية؟ الا يستطيع سياسيونا ان يتحاوروا في ما بينهم وان يجدوا حلا لهذه الامور رأفة بالبلد وبالمواطنين؟ اليوم الهيئات الاقتصادية غير مستعدة ان تقبل بأي فشل للحوار، هذا غير وارد، ولدينا لقاء الاثنين المقبل مع دولة الرئيس السنيورة، ولنا لقاءات اخرى ومواقف".‏

واضاف: "ليس واردا بعد الآن ان تبقى الهيئات الاقتصادية تدفع الثمن ويدفع من خلالها المواطن الأثمان. نحن نعتبر اننا نمثل شرعية مهمة وعلينا واجب وطني قمنا به في السابق وسنقوم به في المستقبل، وواجب على الجميع. اليوم لدينا مؤتمر "بيروت -1" يعقد في لبنان للمرة الأولى واسباب النجاح موجودة. وهناك استعداد من العالم العربي والاجنبي لكي يساعدنا فهل نترك كل هذه الفرص للدخول في متاهات؟ لا احد يقبل ذلك. وهذا امر غير مقبول وغير مفهوم، اعتقد ان الرئيس بري اعطانا اليوم أملا كبيرا بأن الحوار، إن شاء الله، سينجح وانهم كانوا توصلوا الى حلول أمور كثيرة ولقد ارتاح كل البلد لذلك. وكان اول هذه الحلول هو الاتفاق على كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكانت الامور الاخرى كلها ايجابية، ماذا حصل؟ لا يجوز ذلك، اليوم مسؤولية السياسيين الذين يعتبرون أنفسهم الصف الاول هي ان يتفاهموا رأفة بالبلد وبالمواطن". وفي الثانية بعد الظهر، استقبل الرئيس بري النائب بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة لدولته تدخل في اطار المشاورات التي نقوم بها قبل نهار الاثنين في مسعى جدي لانجاح الحوار في المرحلة المقبلة.‏

ورداً على سؤال اعتبر أن الموضوع الرئاسي هو نتيجة لعمليةالحوار، وهو لا يحصل حول الطاولة، بل يحصل في اتصالات جانبية من قبل كل الاطراف. ولا يمكن ولوج موضوع الرئاسة في هذا الجو المتوتر. اذا اردنا التكلم بالرئاسة انطلاقا من طاولة الحوار لا بد من حلحلة المشاكل لعودة الحوار بغية الولوج الى الرئاسة".‏

وكالات ـ"الوطنية"‏

2006-10-28