ارشيف من : 2005-2008
النائب فضل الله: لم ندخل هذا الحوار لنقايض او نساوم على شيء بشيء

أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله خلال ندوة اقيمت في بلدة عيتا الشعب "ان "حزب الله" وحركة "امل" قد حسما داخل اروقة الحوار، بشكل كامل ما يتعلق برئاسة الجمهورية، حيث ان لا امكان لمعالجة ملف الرئاسة بعيدا عن التوافق بين القوى والكتل الاساسية داخل مجلس النواب، لان هذا يحتاج الى تعديل في الدستور وآلية قانونية ودستورية ايضا". وقال: "نحن نمتلك قيما اخلاقية ننطلق منها وعلينا ان نحافظ عليها حتى ولو رأينا وجهات نظر اخرى لدى كل الآخرين. وباختصار ان موضوع الرئاسة ما زال في مكانه، ولننتظر هذا الموضوع المطروح الى اين سيصل به الحوار".
واعتبر انه "من خلال الحوار اثبتنا مرة اخرى ان القضايا الاساسية تحتاج الى توافق وتفاهم بعد حوار كنا دعينا اليه منذ البداية، وان هذا الحوار اليوم هو بحد ذاته انجاز امكن له سحب القضايا الخلافية من الشارع ومن العرائض والتحريض الى طاولة حوارية تجمع كل الافرقاء".
اضاف: "لم ندخل هذا الحوار لنقايض او نساوم على شيء بشيء، انما حددنا مجموعة مصالح وطنية كبرى"، معتبرا "ان هناك قضية عالقة اسمها رئاسة الجمهورية، واذا اراد البعض الآخر مناقشتها على الطاولة وفق الآليات الدستورية والقانونية فنحن نعالجها على قاعدة التوافق بين جميع الافرقاء المشاركين باعتبار انها نقطة خلافية لم تصل النقاشات بها الى معالجات رغم كل التسريبات هنا وهناك".
وتابع: "لا اعتقد انه في لبنان يستطيع احد ان يدعي بأن مزارع شبعا غير لبنانية، ومن يدعي غير ذلك فانه يدخل ارضا لبنانية في سياق التجارب والسجال السياسي لتحقيق مآرب سياسية، بعيدا عن الحقيقة الكاملة بان المزارع لبنانية يجب تحريرها، وان ما تم تقديمه من ادلة ووثائق وبراهين وحجج وخرائط وحقوق بيع وملكية لا غبار عليها، ويجب ان لا تتحول الى مادة للبازار السياسي"، مؤكدا "تمسك "حزب الله" بسلاح المقاومة والتحرير والسيادة واستعادة الاسرى"، موضحا "ان المقاومة لم تعد بحاجة الى ادلة وبراهين لكن البعض يتجاهل التاريخ او ربما نسي ان اسرائيل لم تحترم اتفاقية الهدنة على الرغم من امعان اسرائيل بخروقها واعتداءاتها كثيرا على لبنان بعد اعلان هذه الهدنة في العام 1949".
ودعا النائب فضل الله "الى وجوب معالجة قضية العلاقات اللبنانية - السورية وضرورة تحسينها بما يتلاءم مع مصلحة لبنان"، ورأى ان "اللقاء بين الامين العام لحزب الله ورئيس تيار المستقبل (النائب سعد الحريري) يكشف ان العلاقات جيدة وان الحوار مستمر وقد سمعنا كلاما واضحا حول مجموعة من الثوابت المتعلقة بالمقاومة. الشيخ قاووق من جهته، جدد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال رعايته حفل افتتاح معرض للكتب في مدرسة الامام المهدي في مدينة بنت جبيل، التأكيد بأن "الحزب حريص على ان يحقق مؤتمر الحوار ما فيه حماية لمعادلة وانجازات المقاومة وما فيه تأمين لحماية لبنان امام التهديدات الاسرائيلية، وما فيه قطع لأي رهان على التدخلات الاميركية، وان لا يتحقق فيه اي مكسب لاسرائيل".
ورأى أن "أي رهان على أميركا من شأنه ان يباعد بين اللبنانيين، لان المطالب الاميركية هي مطالب لا يحتملها ولا يستطيع اي فريق لبناني ان يحققها"، معتبرا "ان تبني اي مطلب اميركي في هذه المرحلة من شأنه ان يؤسس لنزاعات وخلافات جديدة". وقال: "عندما نحرص على الحوار فاننا نريد ان نؤكد ان هذا الحوار هو من اجل حماية الثوابت الوطنية ومن اجل ايجاد السبل التي فيها حماية الوطن وفيها تحقيق مصالح اللبنانيين ووحدتهم ووفاقهم الوطني وليس من اجل استرضاء مجلس الامن او اميركا". واعتبر انه "كلما تقدم اللبنانيون في الحوار كلما انحسر المشروع الاميركي وتحاصر اكثر فاكثر، لان هذا المشروع انما يتغذى وينمو ويكبر ويقوى على الانقسامات والفتن والصراعات الداخلية".
اضاف:"ان اقصر واضمن الطرق الى انقاذ البلد وحماية الانجازات الوطنية وحماية السلم الاهلي فيه هو الحوار والتفاهم، اما الرهان على الدعم الخارجي وعلى الضغوط الدولية فهذا يؤسس الى مزيد من الانقسامات والفتن والمشاكل الداخلية".لافتا الى ان الاميركيين وعلى الرغم من انطلاق الحوار ما زالوا يتدخلون، لذلك فان على جميع الاطراف المشاركة في الحوار الا تستمع للنصائح الاميركية وانما يجب ان تستمع لنداء الوطن ولجميع اللبنانيين وأن لا يراهنوا على اي تدخل اجنبي منعا لرهن مصائر البلاد والعباد".
قماطي
كذلك، أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، خلال لقاء سياسي نظمه حزب الله في منطقة برج البراجنة "أن سلاح المقاومة ليس فقط من أجل تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتحرير الأسرى وإنما هو ضرورة أيضا لإبقاء معادلة التوازن القائمة اليوم بين المقاومة والعدو، والتي تمنع إسرائيل من العدوان أو القيام بأي خطوة نوعية عسكرية في لبنان".
وأشار قماطي إلى "أن أهلنا في الشريط الحدودي اليوم، من مختلف الطوائف، كلهم يعيشون آمنين مطمئنين لأنهم يعلمون أن إسرائيل لن تتجرأ على أن تعتدي لأنها تخشى رد المقاومة"، متسائلا: " كيف نضحي إذا بكل هذه الانجازات ولأجل عيون من نضحي بها"، مؤكدا "أننا لن نرضى بأن يلغى دور المقاومة وبأن يعود لبنان إلى حالة الضعف وأن قوته في ضعفه، وأنه يستطيع أن يحمي نفسه بالدبلوماسية ونبدأ بتقديم شكاوى يومية أو أسبوعية إلى مجلس الأمن الدولي كما كنا نفعل قبل العام 1975، ونقضيها مجازر".
وشدد على "أننا انطلقنا بمقاومتنا لمصلحة لبنان، ولا نزال نتمسك بمقاومتنا لمصلحة لبنان وضد العدو الإسرائيلي"، داعيا "الشركاء الآخرين في الوطن لقطع رهاناتهم على الخارج والمراهنة فقط على الحوار والتوافق"، مؤكدا أن المقاومة باقية لأنها لحماية كل لبنان وكل الشعب اللبناني، وهذه حقيقة سوف يتوصل إليها كل اللبنانيون".
وقال: نعم مع التوافق، نعم مع الحوار، لكي نصل، نحن اللبنانيين، فيما بيننا إلى إقرار مصير لبنان والحفاظ على الاستقرار وعلى السلم الأهلي وعلى الانتعاش الاقتصادي وعلى ما يشكل قوة وحماية للبنان ولا شيء آخر".