ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قبلان بعد لقاء المفتي قباني:نستنكر كل محاولات الاغتيال وخصوصا المحاولة التي كانت تستهدف الأمين العام لحزب الله

الشيخ قبلان بعد لقاء المفتي قباني:نستنكر كل محاولات الاغتيال وخصوصا المحاولة التي كانت تستهدف الأمين العام لحزب الله

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، في دار الفتوى، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في حضور ألامين العام للقمة الروحية الإسلامية محمد السماك ومستشار شؤون الرئاسة في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المحامي نزيه جمول والزميل محمد رزق.‏

الشيخ قبلان بعد اللقاء الذي دام ساعة قال الشيخ قبلان: "لقاؤنا مع سماحته دوري للتشاور والتباحث في الأوضاع العامة في البلاد وفي المحيط، وكان اللقاء كريما ومباركا وعودنا سماحة المفتي على أخلاقه وسعة صدره ومحبته للجميع".‏

أضاف: "دار الفتوى هي مجمع وطني للتشاور والعلاج لكل المشاكل التي تعترض البلاد والعباد، وأول نقطة بحثناها ان نوجه نداءنا لجميع السياسيين بأن يكون الخطاب السياسي عاقلا ومعتدلا وحكيما لأن البلاد لا تنهض إلا بالتعاون والحوار والتفاهم والتقارب والتنازل عن بعض الأمور لنهيئ مجتمعا صالحا ومحبا، ونحن على مقربة من الثامن والعشرين من نيسان فعلى أهل الحوار أن يوسعوا صدورهم ويكظموا غيظهم ويبتعدوا عن لغة التحدي والعداء لأن اجتماعهم سيبدد الغيوم السوداء التي نعيشها في الخطابات الارتجالية والعنيفة".‏

وتابع: "نصيحتنا مع سماحة المفتي لكل رجال السياسة أن يلتزموا الهدوء والمنطق السليم والتواضع لبعضهم البعض والبعد عن أي لغة فيها خصام وبغضاء وكراهية.الأمر الثاني هو أننا نطالب الحكومة بالاهتمام بالوضع الاقتصادي لأن الشعب اللبناني يعاني من ضيق اقتصادي وبإمكاننا أن نقول بأن هناك فئات من الشعب على حافة الفقر، لذلك نقول للسياسيين من دون استثناء ارحموا هذا الشعب، واعملوا لمصلحته، وقد جاء في الحديث الشريف: {من نعم الله عليكم، حوائج الناس إليكم}، فارحموا شعبكم وبلادكم حتى يعيشوا في دفء وأمن واستقرار وطمأنينة.‏

كما نستنكر كل محاولات الاغتيال وخصوصا المحاولة التي كانت تستهدف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، والحمد لله أن القوى الأمنية وضعت يدها على هذه الشبكة، ونتمنى أن تتوصل القوى الأمنية للكشف عن كل الاغتيالات السابقة وخصوصا اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن سبقه ومن بعده. هذا أمر علينا أن نتنبه له ونكون اللبنانيين كلهم عيونا وحراسا على لبنان وعلى الشعب اللبناني لأن الاغتيالات هي عمليات مدمرة للشعب اللبناني وللجسم اللبناني وللوطن اللبناني".‏

وقال: "كما نتوجه اليوم إلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وهو في طريقه إلى نيويورك أن يطالب بإصرار وبإلحاح الأمم المتحدة بالاهتمام بشأن الفلسطينيين، ونقول له: طالب الأمم المتحدة بتطبيق القرارات الدولية وخصوصا القرار 194 وما بعده من أجل عودة الشعب الفلسطيني إلى دياره وإلى بلاده. هذا الأمر غاية في الأهمية ونحن نحسن الظن بالرئيس السنيورة بأنه سيطالب ليس فقط في مزارع شبعا بل أنه سيطالب بأمر الفلسطينيين في الشتات بأن يعودوا إلى بلادهم وإلى أهلهم".‏

ودعا الشيخ قبلان الى المحافظة على الشعب الفلسطيني "البطل المارد ودعمه معنويا وماديا، حتى ينهض ويطالب ببناء دولته وعاصمتها القدس"، وقال: " كما نوجه نداءنا إلى الإخوان الفلسطينيين من جميع الفصائل الفلسطينية أن تحزم أمرها وتتوافق في ما بينها وأن تعقد اجتماعات متلاحقة ومتكررة تضع رؤية سليمة وصحيحة لإنقاذ الشعب الفلسطيني وما يتخبط به هذا الشعب من مؤامرات وقتل وقصف ومناورات من قبل العدو الإسرائيلي. ونطالبكم أيها الأخوة في فلسطين أن تكونوا يدا واحدة لأن وحدتكم فيها عزة وكرامة وتعاونكم هو خشبة الخلاص لكم ولأرضكم".‏

وقال: "إننا ندعو من هذه الدار اللبنانية الأولى بامتياز والتي ندين لها بكل محبة واحترام لأنها دار تجمع ولا تفرق، تقرب ولا تباعد لأن حكمة من يدير شأن هذه الدار هي حكمة بالغة وعالية وكبيرة.‏

سئل: كيف تنظرون إلى الدعم الأميركي خصوصا بعد لقاء الرئيس السنيورة بالرئيس بوش؟‏

أجاب: "نتمنى أن يتحقق الدعم الأمريكي من دون شروط أو قيود، فنحن نسعى إلى لبنان الموحد الناهض بجناحيه المسلم والمسيحي، فاتفاق المسلمين والمسيحيين في لبنان خير دعم لاستمرار أمن وسلامة لبنان".‏

سئل: هل لبنان بحاجة إلى مبادرة عربية لإنجاح الحوار الوطني في الثامن والعشرين من الشهر الجاري؟‏

أجاب: "نحن نتمنى من العرب أن ينظروا الى أخيهم الصغير لبنان بالتعاون والدعم، ونرى أن الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله في توجه مستمر لدعم لبنان وإنشاء مبادرة لحماية الشعب اللبناني في استقراره".‏

2006-10-28