ارشيف من : 2005-2008
المفتي قباني التقى ابو العينين: ينبغي ان لا نضيف الى معاناتهم ظلم الاخ لاخيه بحرمانهم من حقوقهم الانسانية

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في منزل الافتاء, وفدا من "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان برئاسة العميد سلطان ابو العينين, ودام اللقاء ساعة, نوه إثره المفتي قباني بـ"الجهد الذي يبذله ابو العينين من اجل خدمة ابنائه الفلسطينيين, وتأكيد حرصهم على امن وسلامة واستقرار لبنان الذي ينبغي ان ينظر الى الفلسطينيين كاخوة يعيشون اوضاعا صعبة وقاسية نتيجة احتلال العدو الاسرائيلي لوطنهم فلسطين واخراجهم منه منذ العام 1948".
اضاف: "ينبغي ان لا نضيف الى معاناتهم ظلم الاخ لاخيه, بحرمانهم من حقوق الانسان في التعليم والعمل والاستشفاء وتملك السكن الذي يصون ابناءهم من الحر والبرد والمطر, والحقوق المعيشية والاجتماعية في مخيماتهم التي لا يرضاها اللبنانيون لانفسهم فكيف يرضونها لاخوانهم؟".
وقال العميد ابو العينين: "نقلت اليوم للمفتي قباني رسالة شفوية من "القيادة الفلسطينية" و"مؤتمر التحرير الفلسطيني" وعلى رأسه الاخ ابو مازن, كما نقلت له ظروف شعبنا الفلسطيني والمجازر التي لم تتوقف وهي من تصعيد الى تصعيد اقوى واشد, والدم الفلسطيني الذي ينزف والحصار الدولي على شعبنا بذريعة الحكومة الفلسطينية الجديدة, ونقلت الظروف الانسانية والحياتية التي يعيشها شعبنا, ووجدت لدى المفتي صورة واضحة عن المعاناة والمجازر, وموقفه صريح وواضح بأن الفلسطينيين الذين يحصلون على لقمة عيشهم بكرامة ومن دون مذلة او اهانة, يعطي هذا الشعب جرعة من المناعة والقوة والصلابة لمواجهة اية ضعوطات دولية قد تفرض على لبنانيين او فلسطينيين, كما تعطيهم المزيد من الاصرار وتحصين الفلسطينيين ايضا من اجل تنفيذ حق العودة الى ارض الوطن في فلسطين, استنادا لقرارات الشرعية الدولية في الاساس من القرار 194".
أضاف" كما هناك تشريعات وقوانين صدرت منذ عشرات السنين لجهة التملك او سواه, وهناك تفهم لدى سماحته لهذه المأساة التي كانت سابقا ظروف المخيمات وجغرافيتها لا تسمح بما منحته الدول المانحة لشعبنا الفلسطيني بحالة الاعمار ان يكون هناك اية مساحة افقية للاعمار او الزيادة بسبب الكثافة السكانية منذ 58 عاما, وهو يعلم بهذه القضايا كلها مجتمعة وبتفاصيل الامور ودقائقها".
وتابع "نحن ايضا نؤمن اننا في لبنان ضيوفا على اشقائنا اللبنانيين بشكل قصري الذين قدموا لفلسطين الغالي والنفيس, وهذا سوف يبقى دينا في رقابنا حتى عودتنا الى ارضنا في فلسطين لهؤلاء اللبنانيين جميعا الذي يحتلون مكانة خاصة في قلوبنا لما قدموه لفلسطين وتمايزوا عن بقية الاشقاء العرب".
أضاف: "وقد اكدنا لسماحته اننا كفلسطينيين تحت سقف القانون, ولن نقبل بأن نكون فوق القانون لجهة السلاح الفلسطيني. واكدنا ايضا موقفنا الثابت ان هذه ورقة سياسية يجب ان توظف فلسطينيا ولبنانيا امام المجتمع الدولي من اجل انتزاع حقوقنا السياسية في العودة الى ارضنا ووطننا في فلسطين".
سئل : هل ما زالت الاتصالات بينكم وبين الحكومة اللبنانية في موضوع زيارة بعض الوزراء لمخيم عين الحلوة؟
اجاب :" من دون شك ان الاتصالات مستمرة, وستكون الزيارة ان شاء الله قبل نهاية الشهر الحالي حيث نكون قد اتممنا مشاوراتنا واستعدادتنا لاستقبال الحكومة اللبنانية وهي مشكورة على خطواتها التي نقلت التعاطي مع الوجود الفلسطيني ومع المخيمات الفلسطينية من التعاطي الامني الى التعاطي السياسي, ما يبعث الامل والتفاؤل لدى كل الفلسطينيين, وقد اكدت لسماحته ايضا اننا ان شاء الله قبل نهاية الشهر الحالي سيكون هناك ممثل اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" الذي كلف باعادة الاعتبار, ولمكتب ممثلية منظمة التحرير الذي سيزاول عمله قبل نهاية الشهر الحالي او في مطلع الشهر المقبل, خصوصا ان شعبنا الفلسطيني يراهن على اشقائنا اللبنانيين لجهة الحقوق المدنية والاجتماعية على قاعدة الحقوق والواجبات, فلنا ملء الثقة بأن اشقاءنا اللبنانيين جميعا باتوا يملكون حاليا قراءة عن واقعنا الفلسطيني ومأساتنا الفلسطينية, لذلك نحن على ثقة بأن نهاية الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطيني ومأساتنا الفلسطينية, باتت على مسافة قريبة جدا من ايجاد حلول مرضية لشعبنا الفلسطيني".
وكالات ـ"الوطنية"