ارشيف من : 2005-2008
المستشارية الثقافية الايرانية استضافت وفدا من المركز الاسلامي الثقافي الشيخ ميرزائي: علينا ان نبحث على الدوام عن نقاط الاشراق والتجديد الاسلامي

استضافت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية وفد المركز الاسلامي الثقافي برئاسة السيد علي محمد حسين فضل الله في مبنى المستشارية ببيروت.
واشاد السيد فضل الله بـ"دور المستشار الثقافي الشيخ تجف علي ميرزائي وانفتاحه على العديد من المواقع في الساحة الاسلامية وحركته باتجاه التواصل مع كل اطياف الشعب اللبناني, وكذلك التعريف بالثقافة الايرانية بتلاوينها المختلفة".
ثم تحدث الشيخ ميرزائي، معرفا بالاتجاهات والتيارات الثقافية الفكرية في ايران والحراك الثقافي والفكري الذي يتمتع به المشهد الثقافي في ايران.
وقال الشيخ ميرزائي: "علينا ان نبحث على الدوام عن نقاط الاشراق والتجديد الاسلامي, لنجد التحولات في المدارات الاوسع, ومن هنا يفترض ان تنطلق اجتهاداتنا في المدارات الاوسع. وتناول الاشكاليات القائمة في الفكر الديني والعلاقة بين هذا الفكر والواقع العلمي.
وحول الخطاب التجديدي اشار الشيخ ميرزائي الى ان كل المصطلحات التجديدية بحاجة الى مراجعة مع عدم وجود منظومة واضحة لهذه المصطلحات, "مع احترامنا لكل المشاريع التجديدية".
وقال: "انا اتهم الخطابات التجديدية باتهامات عدة اكثر من اتهام الامة". واعتبر "ان اصحاب المشاريع التقليدية والتي لا تمتلك الجوهر الاسلامي احيانا, استطاعت ان تؤسس المشاريع الفكرية عكس ما يتوهم اصحاب الفكر التجديدي رغم قيمته المهمة غير ممكن لاسباب عديدة".
وعن موضوع الحرية في ايران شدد المستشار على "ان نماء المجتمع في بلادنا لا يحصل الا من خلال اشاعة الحريات, علما ان في ايران هناك مساحة للحرية ويسمح للايرانيين بالتواصل مع كل العالم عبر الفضائيات التي بعضها معارض للجمهورية الاسلامية".
وعن التيارات الفكرية في ايران, قال الشيخ ميرزائي "هناك جرأة في التفكير لدى النخب الفكرية وهو امر يمكن ملاحظته في عدد من المفاصل المشهدية"، واعتبر "ان مرحلة التأسيس تحتزن كل التأصيل المرتجى, وعلينا ان لا نهدر وقتنا بالمصطلحات في ما المطلوب اعمال الفكر للوصول الى التجديد المرتجى", مشيدا بالحركة التجديدية في الحوزة العلمية في قم, معتبرا ان هناك "اضاءات مهمة في التجديد حول مفهوم العدالة في القرآن".
السيد فضل الله ثم كانت للسيد علي فضل الله، نوه فيها بجهود المستشارية في بث الوعي المطلوب للأمة, معتبرا ان التحديات كبيرة "وعلينا التفاؤل بالمستقبل, خصوصا وان المرحلة تحتاج الى جهدين, لعدم الواقع ولمتابعة المسيرة, على اعتبار ان الواقع الموجود من الصعب اختراقه بصورة هادئة, والذين ينفتحون على آفاق جديدة لم يصلوا الى ذلك لولا توفر الامكانات التي مكنتهم من خوض غمار التحديات والتغيير".
واضاف "ان الصدمة في محاكاة بعض التفاصيل، اوصلتنا الى فكر قادر على التأصيل والتجديد, فلا يمكن مواجهة التحديات بجهود متواضعة, بل المطلوب جهود كبيرة بوسائل واساليب مختلفة".
ورأى "اننا نواجه واقعا يحتاج الى متنورين ومفكرين يقدمون الاسلام بصورته المشرقة, وقد نكون ايضا في حاجة الى اناس يصدمون الواقع المزري الى اناس يتابعون المسيرة". وطالب السيد فضل الله بضرورة نقل الصورة المشرقة عن ايران من خلال استضافة مفكرين ومبدعين, "خصوصا وان العالم كله مصوب على المشهد في ايران".
وكالات ـ"الوطنية"