ارشيف من : 2005-2008
احتفالات وأكاليل من الزهر على أضرحة شهداء مجزرة قانا في الذكرى العاشرة

تحولت باحة أضرحة شهداء مجزرة قانا الى محجة للزائرين والوافدين من شمال لبنان الى جنوبه كما كل عام لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة قانا التي ارتكبها العدو الصهيوني في 18 نيسان 1996، في بلدة قانا، داخل المقر الفيجي التابع للقوات الدولية في الامم المتحدة في جنوب لبنان، وذهب ضحيتها آنذاك نحو 100 شهيد واكثر من 115 جريح.
وغصت الباحة باعداد كبيرة أمت الاضرحة، لتلاوة سورة الفاتحة، ووضع اكاليل الزهور عليها، تحت شعار "كي لا ننسى قانا واخوانها من القرى المجاورة".
وأحيت حركة امل و"لجنة تخليد شهداء مجزرة قانا والجنوب" وعوائل الشهداء الذكرى بمهرجان حاشد، اقيم عند اضرحة الشهداء تحدث فيه رئيس لجنة تخليد شهداء مجزرة قانا والجنوب النائب عبد المجيد صالح فقال: "ان هناك محاولات لاثارة الفتن والانقسامات في العالمين العربي والاسلامي تعمل "اسرائيل" على اذكائها، واعلن الوقوف الى "جانب قضايا الامة الكبرى والى جانب المقاومة لكي نتغلب على القوة الغاشمة التي ملات شوارعنا وبيوتنا دما".
واعتبر رئيس بلدية قانا الدكتور صلاح سلامي "ان قانا تبعث من جديد، بفعل عدالة قضيتها، مشيرا الى "ان دماء الشهداء وحدت لبنان، وان لبنان كشف الوجه الحقيقي للعدو الاسرائيلي".
والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" العميد سلطان ابو العينين، فاشار الى ان "لبنان وجنوبه تميزا عن بقية الانظمة العربية بنصرتهم للقضية الفلسطينية، انتماء وقولا وعملا".
وقال: "هنا سقط الانسان مضرجا بانسانيته، حيث علمتنا قانا كيف يموت النبلاء بصمت. وسأل ابو العينين "الاشقاء العرب" عن عدم تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.
وقال "ان لنا في النفط حقا معلوما"، لافتا الى "ان الوحدة الوطنية الفلسطينية ستبقى هدفا لكل الفلسطينيين"، مؤكدا حماية حكومة "حماس" ومنع سقوطها وانهيارها لان المشروع الفلسطيني الوطني اكبر من حماس ومن فتح".
وقال: "اننا ضيوف على ارض لبنان ولن نقبل اي بديل عن فلسطين، ونحن قدمنا 87 الف شهيد ليس ليتسقر بنا المقام هنا او هناك، وان البواخر لن تحملنا الا الى جنوب الجنوب فلسطين"، مؤكدا ان الفلسطينيين سيرضون بما يقرره الاشقاء اللبنانيون على طاولة الحوار وسيلتزمون به اخلاقيا وادبيا وسياسيا".
اما عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين فقال: "نحن نفرح بالشهادة لانها عز وكرامة لنا وان شهداء قانا التجاؤا الى مقر الشرعية الدولية وما يعبر عنها بالشرعية الدولية للحماية، ولم تحمهم بل هي منعت تجريم القاتل ودافعت عنه". واضاف: "عذرا ايتها الشرعية الدولية بعد ان رأيناك منحازة الى "اسرائيل"، بتنا نبحث عن وسيلة ندافع عن انفسنا، فأتت المقاومة في لبنان وفي فلسطين".
واشار الى ان الضمانات الدولية ومجلس الامن الدولي واتفاقية الهدنة التي يتحدث عنها البعض لا تحمينا، انما ما يحمينا هو صمود الشعب اللبناني ومقاومته.
وقال:" نسأل الله ان يغنينا على بعض السياسيين الذين يوترون الاوضاع".
بدوره، النائب علي خريس اعتبر "ان الحوار الذي حصل قد نقل التوتر والاحتقان من الشارع الى داخل طاولة الحوار".
وقال: "لقد حققنا انجازات كبيرة واتفقنا على عناوين متعددة"، لافتا الى انه جرى الاتفاق في قضية جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشأن الفلسطيني ولبنانية مزارع شبعا والعلاقات الطيبة اللبنانية السورية".
وقال: "لا يمكن ان نختلف على عنوان ولكن علينا الانتقال الى العناوين التي تهم الناس في حياتهم"، مطالبا الحكومة باقرار قوانين وتشريعات لرعاية الشان الفلسطيني.
وفي موضوع المقاومة قال النائب خريس: "انه ومع احترامنا لكل القرارات الدولية والقرارات مجلس الامن، علينا ان نعتمد على انفسنا وسلاحنا ومقاومتنا، لأن في ذلك السبيل الوحيد لتحرير ما تبقى من اراض محتلة واسرى. ونحن لا يمكن ان نتخلى عن هذه المقاومة حتى نطمئن بانه لم يعد هناك من خطر علينا من عدونا الغاشم".
وكالات ـ"الوطنية"