ارشيف من : 2005-2008

ادريسي بعد لقاء الحص:"اسرائيل" المحرك الاساسي للضغوط الاميركية على ايران

ادريسي بعد لقاء الحص:"اسرائيل" المحرك الاساسي للضغوط الاميركية على ايران

استقبل الرئيس الدكتور سليم الحص قبل ظهر اليوم في مكتبه في عائشة بكار سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان مسعود ادريسي, وتم البحث في الاوضاع المحلية والاقليمية. السفير الايراني وبعد الاجتماع الذي دام قرابة ساعة تحدث السفير ادريسي, فأشار الى "ان اللقاء مع الرئيس الحص تناول العلاقات الثنائية بين لبنان وايران, والتطورات السياسية الجارية على الساحة اللبنانية، كما كانت جولة افق حول مختلف التطورات الاقليمية سواء في فلسطين المحتلة, او في العراق, او في ارجاء المنطقة عموما".‏

وتابع:" لقد كانت وجهات النظر متفقة تماما على مدى الظروف الصعبة والحرجة والحساسة التي تخيم على المنطقة برمتها"، مؤكدا "ان الوضع يستدعي في هذه المرحلة اكثر من اي وقت مضى تكثيف ورفع وتيرة الدعاوى والتنسيق وتبادل وجهات النظر بين كل المخلصين والغيارى لمصلحة هذه المنطقة ومستقبلها، لا سيما في ظل التحيز الاميركي الواضح والشامل لصالح الكيان الصهيوني, حيث نلاحظ ان ايقاع السياسة الاميركية في كل نقطة من نقاط الشرق الاوسط , هدفها الاساسي والوحيد وهو تأمين كل ما يستلزم من أمن واستقرار وثبات لاسرائيل، ونحن نشعر ان المحرك الاساسي للضغوط الاميركية التي تمارس على الجمهورية الاسلامية الايرانية على خلفية ملفها النووي السلمي، هذه الضغوط لها منشأ واحد,انها تنسجم مع الطلبات الاسرائيلية من الادارة الاميركية كما ان الطرف الاساسي الذي استثمر الاحتلال الاميركي للارض العراقية ما هو الا اسرائيل ايضا".‏

اضاف:"اما في ما يتعلق بلبنان الشقيق فنحن نشعر بأن الاجندة الغربية والدولية التي تطالب دوما بنزع سلاح المقاومة، فهذا الامر ما كان ليطلب من لبنان الا لانه ينسجم مع الاهداف الاسرائيلية".‏

وقال: " نشعر بأن هناك ضرورة ماسة للتعاون والتكاتف بين كل الدول العربية والاسلامية وكل الدول الحريصة على مستقبل هذه المنطقة من اجل درء الاخطار التي تخيم عليها، وينبغي علينا ايضا ان نتضامن من اجل استثمار الانتصارات التي تحققت في الساحة الفلسطينية مؤخرا, سواء فيما تمثل بالانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة, او من خلال الانتصار الذي حققته حركة حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت اخيرا في فلسطين, والتي افضت الى تشكيلها للحكومة الفلسطينية الجديدة، فهناك واجب اخلاقي وسياسي ملقى على عاتق كل الدول العربية والاسلامية ويتمثل في ضرورة احتضان حكومة حماس ودعمها بكل اوجه الدعم المعنوي والمادي, والجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعتبر نفسها سباقة في هذا الاطار بادرت بالفعل الى تخصيص مبلغ مرموق من اجل دعم الشعب الفلسطيني ودعم حكومة حماس".‏

وعن موقف الرئيس الفرنسي جاك شيراك المتعلق بعدم استخدام الحل العسكري مع ايران في شأن الملف النووي قال :" نحن نعتقد ان هذه التصريحات للرئيس الفرنسي شيراك في القاهرة هي نظرة واقعية وصائبة وحكيمة في مقاربة هذا الموضوع لان الهجوم العسكري فيما لو حصل ضد ايران فهو ليس بالامر البسيط والعابر, وانما من المعروف انه سيكون له العديد من الانعكاسات الخطيرة تجاه المنطقة برمتها, وهذا الامر لن ينحصر في ايران فحسب، ولذلك نحن نؤكد على التصور الايراني الذي اعلناه مرارا وتكرارا ان افضل وسيلة لمقاربة هذا الموضوع هو الاستمرار في باب التفاوض مع الاطراف المعنية في هذا الشأن".‏

وردا على سؤال عن موقف المملكة العربية السعودية الذي عبر عنه وزير الخارجية السعودية من ان المملكة لن تقاطع ايران، قال:" ان علاقات اخوية و وطيدة تربط ايران بالمملكة العربية السعودية, وهذا الامر ليس طارئا او مستجدا وبالتالي نحن لا نستغرب مثل هذا الموقف الداعم من قبل المملكة تجاه ايران في هذه المرحلة".‏

2006-10-28