ارشيف من : 2005-2008

"تيار المستقبل" رد على العماد عون: انقلب على نفسه وتحالف مع قوى تريد اعادة انتاج نظام الوصاية

"تيار المستقبل" رد على العماد عون: انقلب على نفسه وتحالف مع قوى تريد اعادة انتاج نظام الوصاية

تواصل السجال العنيف والتراشق بالمواقف بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر على خلفية الحديث التلفزيوني الذي أدلى به النائب العماد عون قبل يومين إلى قناة "الجزيرة" وتمسكه بهذه المواقف بعد لقائه البطريرك الماروني بطرس صفير.‏

ووصف تيار المستقبل تصريحات العماد عون بـ"كلام غير العاقل وغير المسؤول" وأنه "يذكر بلغة سبق ان مارسها نظام الوصاية الامني المخابراتي في حق الرئيس الشهيد رفيق الحريري".‏

وقال بيان أصدره تيار المستقبل أن من "يحتقر الرأي العام هو من يرفض القبول بوجود مرشحين غيره لرئاسة الجمهورية، ومن يحتقر الديمقراطية هو من يعتبرها مرادفا للقبول به مرشحا أوحد للرئاسة ومن يوفر بمواقفه التغطية لبقاء العماد اميل لحود في رئاسة غير شرعية وغير دستورية ممددة بقوة الاكراه على يد سلطة الوصاية على قاعدة "انا او لا أحد".‏

وقال البيان إن "الحياة الاقتصادية في البلد تدمرت خلال الحرب الاهلية اللبنانية التي قدرت الامم المتحدة في نهايتها انها الحقت اضرارات بقيمة 25 مليار دولار بالاقتصاد الوطني التي اجمع الخبراء ان معظم اضرارها بالبنى التحتية والصناعية نتج من "حرب التحرير" التي اطلقها العماد عون والتي انتهت بتسليمه لبنان الى الوصاية السورية الكاملة عندما فر من بعبدا الى منفاه الذهبي تاركا جنوده أضحية على قربان مشروعه السلطوي وناسيا انصاره الشرفاء في اقبية المخابرات السورية الى يومنا هذا".‏

وقال البيان "اما المديونية التي نتجت من اعادة اعمار ما دمرته هذه الحرب، فان اعادة بناء القوى العسكرية والامنية واعادة اطلاق البرامج الاجتماعية والتربوية بلغت 18 مليار دولار حتى العام 1998 حين عينت الوصاية السورية العماد اميل لحود في السلطة، وقد زادت 22 مليار دولار في عهد لحود الذي شهد اكبر عملية نهب منظمة لموارد لبنان وخبراته على يد النظام الامني المخابراتي وحلفائه الذين يجد العماد عون اسماءهم في لائحة حلفائه الحاليين، والذي يفاخر الرئيس لحود حاليا بانه ينتمي الى المدرسة نفسها معه".‏

وكرر تيار المستقبل ترحيبه بأي تدقيق في الحسابات او اي تحقيق مالي تجريه الحكومة اللبنانية او اي جهة اخرى في ممارسات تلك الحقبة من الوصاية ورموزها الذين لا يبدي العماد ميشال عون اليوم اي حرج من التحول الى حليفها الموضوعي ومرشحها الاول في لبنان".‏

وختم: "اخيرا، ما زال تيار السمتقبل ومعه مئة في المئة من الرأي العام اللبناني، ينتظر اجوبة العماد ميشال عون حول انقلابه على نفسه قبل الآخرين وانتقاله من موقع الحرية والسيادة والاستقلال الى المواقع التي يجده فيها الشعب اللبناني اليوم متحالفا مع القوى التي تريد اعادة عقارب الساعة الى الوراء لاعادة انتاج نظام الوصاية من جديد".‏

وكالات ـ"الوطنية"‏

2006-10-28