رأى وزير العمل الدكتور طراد حمادة في تصريح له في الهرمل، "ان الخطاب السياسي الذي تطالعنا به بعض اطراف 14 شباط، قبل استئناف الحوار الوطني، في 28 الحالي، انما يهدف الى استعادتها بعضا لما خسرته سياسياً، جراء قراءتها الخاطئة للواقع السياسي اللبناني وطرحها لاهداف ومطالب ليس بمقدورها تحقيقها"، معتبراً "ان هذه الاهداف تفرض على اصحابها اما التراجع او العزلة". ولفت الى "ان بعض قوى 14 شباط وتحديدا الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية يسعيان قبل استئناف الحوار الى دفع الامور الى التعقيد من خلال اعادة طرحها لمطالب كان قد تم الاتفاق عليها". وقال: "ان خطاب جعجع الاخير الذي ضمنه مفردات الحرب التي نسيها الشعب اللبناني، انما يدل على المأزق السياسي الذي تعاني منه القوات ومحاولة تجاوز ما كان قد اتفق عليه في الحوار". واعتبر "ان هؤلاء لا يزالون يجهلون الواقع السياسي وان اندفاعهم الى الامام قد يخلق لهم مشاكل جديدة تفرض عليهم التراجع مرة جديدة". واذ رأى في ضرورة متابعة الحوار الوطني مطلب اللبنانيين بمختلف اتجاهاتهم، امل الوزير حمادة ان تستفيد بعض الاطراف من التجربة السابقة، ولا تحاول افشال الحوار والمكابرة والتمسك بأهداف غير ممكنة التحقيق وطرحها بشكل تعجيزي ما ينعكس سلبا على الوضع السياسي والاقتصادي برمته وقال: "ان المطلوب التروي والقرءاة الصحيحة للاوضاع الاقليمية والدولية التي تنشغل بالقضايا الكبرى في العراق وغيرها وعدم الاغراق في الرهان على اميركا, وربما لا يكون من الاولويات الوضع اللبناني كما يتوهم البعض". وتطرق الوزير حمادة الى موضوع الضمان الاجتماعي، مؤكدا انه "في ألف عافية" وان الخطة الاصلاحية تسير بخطىء ثابتة، داعيا الى توافق وطني لتفعيل هذه المؤسسة من اجل ان يشمل خدماتها مروحة اجتماعية واسعة، واعدا بتفعيل مركز الضمان في الهرمل.‏