ارشيف من : 2005-2008
النائب ميشال عون عرض التطورات مع النائب السابق الفرزلي

استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في الرابية النائب السابق ايلي الفرزلي الذي أشار إلى أن "اللقاء تناول مواضيع أساسية ثلاثة أولها بيان المطارنة لجهة تعطيل الحياة الدستورية والقول أن الحوار ما كان ليكون لو أن الحياة الدستورية تعمل بصورة سليمة. هذه الحياة الدستورية المعطلة هزمت الحكم وهي تدل على ضرورة اعادة انتاج بنية سياسية جديدة تؤدي الى نقل الاختلاف بوجهات النظر من الشارع الى المؤسسات الدستورية، وهذا لا يتم الا بقانون انتخابات عادل متوازن يلحظ بصورة رئيسية قدرة صحة التمثيل لدى الشعب اللبناني مع التأكيد ان الحديث عن الورقة الاقتصادية والاصلاح الاقتصادي لا يمكن ان يتحقق من دون اصلاح سياسي شفاف يجعل التعاطي مع المسألة الاقتصادية خارج إطار الاتهامات والشكوك وخصوصا بعد أن أشيع أخيرا عن صفقة في القطاع التجاري او المؤسسات الاقتصادية".
وقال: "تطرقنا أيضا إلى التوطين المقنع وعودة المؤامرة القديمة الجديدة التي نامت ولم تمت وعادت لكي تأخذ مداها في الحوار والتسلل سليما الى ثقافة المجتمع اللبناني، وقد حدثنا دولة الرئيس عون عن الاتفاق الذي وقع بين احدى الشخصيات الفلسطينية ويوسي بلين عن ضرورة توطين الفلسطينيين حيث هم تحت عناوين انسانية. تناولنا كذلك مسألة ايجاد حلول لأزمة الحكم وأكدنا ضرورة اعادة النظر بواقع التمثيل الشعبي ورأينا ان مبادرة الرئيس سليم الحص إلى إيجاد قانون انتخابات جديد واجراء انتخابات مبكرة وانتخابات رئاسية هي المدخل الطبيعي لعودة الحياة الدستورية الى مكانها".
وعن معالجة أزمة الحكومة قال: "عندما نتحدث عن أزمة الحكم, نحن لا نقصد الرئاسة بالتحديد بل الازمة الرئاسية وازمة الحكومة وتعطيل بقية المؤسسات الدستورية، والحوار ان دل على شيء فهو وجود مؤسسة او اختلاق مؤسسة غير دستورية خارج نطاق المجلس النيابي. إن تكوين السلطة لا يتم الا عبر قانون انتخابات يؤكد صحة التمثيل ويشعر المواطنين ان هناك تمثيلا حقيقيا في المجتمع وبالتالي مجلس نواب جديدا ورئيسا جديدا".
سئل: هل تتوقعون نتائج ايجابية على صعيد الرئاسة في جلسة 28 نيسان الحالي؟
اجاب: "نتمنى ان يحقق الحوار اهدافه ويتوافق المتحاورون على انتاج رئاسة قوية قادرة على ان تماشي الوضع القائم، ولكني لا أعتقد، نظرا إلى القيم السائدة وسوء التمثي، أن هناك قدرة على الاتفاق على رئيس".
سئل: هل تقومون بمبادرات مع السوريين لتسهيل الأمور في البلدين؟
اجاب: "ما يهمنا هو مصلحة البلد العليا والوصول الى نتائج كنا نحذر منها سابقا ولم تكن هناك آذان صاغية. لقد تم تقويم خط السير الذي يجب ان تسير فيه الحكومة وقد رأينا امس الوحي الذي نزل على السادة الوزراء وكان هناك وئام حتى العناق. نأمل أن تسير الامور كما يجب ولكن لا نستطيع تأكيد الوصول الى النتائج المرجوة. ان الفكرة الاستقلالية التي نتمسك بها جميعا لا يمكن ان تصار الا بشخصيات تتمتع بالاستقلال الذاتي".