ارشيف من : 2005-2008
مقتل ثلاثة أشقاء من بلدة طورزا على ايدي خاطفيهم في فنزويلا

خيم الحزن والاسى على بلدة طورزا الشمالية والجوار من قرى وبلدات قضاء بشري، اثر عملية تصفية ابناء رجل الاعمال اللبناني الثري جان فضول الذي يقيم وعائلته في فنزويلا، وهم برايان (17 عاما) وكيفين (13 عاما) وجايسن (12 عاما)، حيث اختطفتهم عصابة مسلحة هناك. وروى اقرباء الضحايا الثلاث ان "الاولاد خطفوا عندما كانوا متوجهين الى المدرسة في كراكاس، في سيارتهم التي يقودها السائق. واعترضتهم مجموعة من الاشخاص، ونقلتهم الى مكان مجهول. وطلب الخاطفون فدية مالية مقدارها اربعة ملايين دولار اميركي.
واستجاب الوالد الى مطلب الخاطفين، وأرسل المبلغ المطلوب مع احد اقاربه الى المكان المتفق عليه مع الخاطفين، الا ان هؤلاء، وبعد تبديلهم مكان الالتقاء من شارع الى شارع لاستلام الفدية، فاجأوا حاملها في اللحظة الاخيرة بأنهم لا يريدون استلامها. ولم تتم عملية الافراج عن الشبان، وبقيوا محتجزين حتى مساء الاثنين - الثلاثاء، الى ان عثر عليهم معلقين بأسلاك هاتفية في شجرة معمرة في احدى ضواحي كاراكاس النائية، ورؤوسهم في اتجاه الارض مصابة بطلقات نارية، وبدت على اجسادهم آثار التعذيب قبل القتل، وآثار الحروق الكهربائية على اصابعهم".
وكان والدا الضحايا اللذان يحملان الجنسية الكندية، اجريا اتصالات بالرئيس الفنزويلي هونمو فريو شافاز والسفير البابوي في فنزويلا وغيرهم من المرجعيات، لكن دون جدوى، فيما تظاهر رفاق المخطوفين واصدقاء العائلة من الجالية اللبنانية، احتجاجا، مطالبين بالافراج عنهم. وعند شيوع خبر الجريمة، عمت مظاهر الاحتجاج الشعبي والرسمي العاصمة الفنزويلية.
وفي طورزا، قرعت اجراس الكنائس حزنا، وتجمع في الساحة رئيس البلدية العميد لحود جرجس، خادم الرعية الخوري شربل انطونيوس، مسؤول كاريتاس الجبة الياس انطونيوس، وابناء البلدة والاصدقاء، تعبيرا عن استنكارهم للجريمة، واقاموا الصلوات على راحة أنفس الضحايا. وستقام ترتيبات الصلاة الرسمية في وقت لاحق. يذكر ان اهل الضحايا ليس لديهم اولاد سواهم. وكان الوالد زار بلدته طورزا في الصيف الماضي، حيث كان مهتما بتشييد منزل جديد ليقيم وعائلته فيه، بعدما قرر الانتقال الى لبنان ومزاولة اعماله فيه.