اعتبر رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، في بيان اصدره اليوم، "ان محاولة استهداف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بما تعنيه من اختراقات أمنية رهيبة، تجعلنا من جديد امام الواقع الصعب القائم على خشية داخلية من استمرار المسلسل الامني وسط إنكشاف الساحة اللبنانية سياسيا وامنيا". واشار الى ان مخطط استهداف "سيد المقاومة هو استهداف لبنان وحصانته ومناعته الداخلية، ويدلل على ان هناك من يستغل النزاعات الداخلية لخلق حالات مشابهة لما يجري في العراق الشقيق". ودعا "الجميع الى الكف عن أخذ البلد الى الخلافات بين الاطياف اللبنانية، خصوصا ان هناك من لا يزال يضرب على وتر التأجيج المذهبي ويراهن على خلاف سني - شيعي لن يحصل، لان احدا في البلد لن يقبل جعل لبنان نقطة عبور دولية لمصلحة "اسرائيل" تحت اية عناوين، أو أملا في معادلات جديدة سيقوم عليها لبنان تؤمن لاصحاب الرهانات مناصب ومواقع جديدة في السلطة اللبنانية المقبلة". وقال: "ان ما يخشاه المواطن اللبناني هو ان يطول الحديث عن الحوار، فيما الادارة السيئة للبلاد تقود اللبنانيين عمليا الى الانقسام والتشرذم، وبالتالي لا سمح الله، الى حرب جديدة بأساليب جدية وبأطراف جديدة". واضاف: "من هنا يتوجب على الاطراف والقوى اللبنانية ان تمنع استغلال الساحة اللبنانية كساحة لمعارك الكبار، من خلال تحصين وحدتهم الداخلية والتمسك بالثوابت الوطنية والعيش المشترك، لا بل المطلوب التعالي على خلافاتهم ومصالحهم من اجل حماية لبنان من تداعيات ازمات المنطقة". من جهة ثانية، وجه مخزومي برقية الى السيد نصرالله استنكر فيها التخطيط لمحاولة اغتياله، معتبرا "ان محاولة استهدافكم إنما تستهدف لبنان وحصانته ومناعته الداخلية، بما يضعنا وكل اللبنانيين امام الواقع الصعب القائم على الخشية من استمرار المسلسل الامني وسط انكشاف الساحة اللبنانية سياسيا وامنيا". وقال: "نحن نعتمد على شجاعتكم المشهودة لمواصلة مهمتكم النبيلة في مد جسور الحوار والالفة والمحبة بين جميع اللبنانيين، لنشكل جميعا سدا منيعا في وجه مختلف الاختراقات والمؤامرات التي ما زالت تواجه بلدنا الحبيب".‏