ارشيف من : 2005-2008

الحزب القومي : سناء محيدلي ستظل رمزا لنضال المرأة في بلادنا دفاعا عن الارض والمقاومة هي مصدر قوة للبنان بدونها لا يقوى على حماية ارضه وناسه

الحزب القومي : سناء محيدلي ستظل رمزا لنضال المرأة في بلادنا دفاعا عن الارض والمقاومة هي مصدر قوة للبنان بدونها لا يقوى على حماية ارضه وناسه

بمناسبة الذكرى ال 21 للعملية الاستشهادية التي نفذتها عروس الجنوب سناء محيدلي ،اصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي: "قبل ربع قرن من الزمن، اجتاح العدو الصهيوني لبنان واحتل العاصمة بيروت فهلل له من هلل، وآزره حفنة من العملاء باعت الكرامة والسيادة للمحتل بثلاثين من الفضة. ان تطأ قدم المحتل عاصمة الكرامة بيروت، فان المشهد يبدو كارثيا،اما ان تجد "دود الجبن" يهلل للمحتل فالمشهد اكثر حزنا وايلاما!‏

في ذلك الوقت، وعلى وقع تداعيات الكارثة والوجع، اخذ لبنان رهينة وقيده المحتل الاسرائيلي باصفاد اتفاق 17 ايار الخياني الذي يجعل لبنان في ضفة اسرائيل معاديا لمحيطه القومي ومتنصلا من عروبته. وهذا ما حصل بالفعل بين 1982 و1983. وحدها المقاومة حررت لبنان من قيود اسرائيل، ولولا اشراقة شمس المقاومة الوطنية اللبنانية، ولولا المقاومين الذين ضاقت بهم ساحات المواجهة، لما اندحرت اسرائيل ولما اسقط 17 ايار، ولما ثبت لبنان على خياراته القومية والعربية.‏

في مثل هذا اليوم، قبل عقدين وسنة من الزمن، دخل عنصر جديد في نسيج المقاومة الاستشهادية، فكانت سناء محيدلي اول امرأة في جبهة المقاومة الوطنية تنفذ عملية استشهادية ضد الاحتلال الصهيوني، مما جعل اسرائيل تقتنع بحتمية الهزيمة، ذلك ان دلالات العملية الاستشهادية اشرت الى ان اللبنانيين جميعا رجالا ونساء ينضوون تحت لواء المقاومة. ان تاريخ التاسع من نيسان، سيظل محفورا في ذاكرة الزمن، وحاضرا في ذاكرة الاجيال، وسناء محيدلي التي اختارت لنفسها طريق المقاومة، ستظل رمزا لنضال المرأة في بلادنا دفاعا عن الارض والسيادة والكرامة.‏

لـ "سناء محيدلي" في ذكرى استشهادها نؤكد باننا سنبقى نحن على ما نحن عليه، متمسكون بالثوابت والمسلمات الوطنية التي تشكل المقاومة عمادها، ولا نقبل باي شكل من الاشكال المساس بهذه الثوابت، مهما كانت الذرائع والمسميات.‏

لـ "سناء محيدلي" في ذكرى استشهادها نقول:المقاومة هي المقاومة، معروفة باسمها ومن دون منة من احد، معروفة باسمها من خلال نضالها وتضحياتها وشهدائها وجرحاها واسراها. وللذين ينطقون كفرا زاعمين ان المقاومة انتهى دورها نقول لهم كفى فالمقاومة هي مصدر قوة للبنان، ولبنان بدون مقاومة وبدون سلاح المقاومة، لا يقوى على حماية ارضه وناسه من غطرسة الاحتلال الصهيوني . ولهؤلاء نقول: حتى تصبح المقاومة وسلاحها محل نقاش عليكم ان تستحصلوا على "براءة ذمة"، من سناء محيدلي وكل شهيد استشهد ومن كل جريح سقط، ومن كل اسير ومعتقل يعاني القهر والعذاب، ومن كل مقاوم حمل السلاح في مواجهة اسرائيل دفاعا عن ارض لبنان ووحدة لبنان.‏

ولهؤلاء نقول : بان براءة الذمة هذه، لا تعطى للذين لم يكن لهم شرف مقاومة المحتل الاسرائيلي، ولا تعطى للذين يتبرأون في كل سانحة من المقاومة نهجا وسلوكا، ولا تعطى للذين يتنشقون ريح الامركة المتأسرلة ويستقوون باعداء لبنان . اليوم، وفي حمأة المواجهة من فلسطين الى العراق، في ذكرى الاستشهادية سناء محيدلي وفي ذكرى سقوط بغداد وانطلاق المقاومة العراقية، نؤكد بان احدا لا يستطيع الحصول على براءة ذمة، وان احدا لن يكون بريئا من تهمة العمالة للاجنبي ضد شعبه وامته اذا اصر على التنكر للمقاومة وشهدائها، ولذلك ندعو هؤلاء الى فرملة جنوحهم والتوقف عن الاستهلاك وعن انتهاك المحرمات، ونطمئنهم بان المقاومة التي هزمت اسرائيل وهزمت اساطيل الاجنبي، واستطاعت بمؤازرة سوريا ان تسقط 17 ايار الخياني، لن تكون اقل خطورة وصلابة في التصدي لمحاولات اخراج لبنان من عروبته وتكبيله ب 17 ايار جديد.‏

2006-10-28