ارشيف من : 2005-2008

رئيس الجمهورية :أي تعطيل لعمل مجلس الوزراء يتحمل مسؤوليته الفريق الذي يواصل افتعال الازمات

رئيس الجمهورية :أي تعطيل لعمل مجلس الوزراء يتحمل مسؤوليته الفريق الذي يواصل افتعال الازمات

أعرب رئيس الجمهورية العماد اميل لحود عن امله " في الا تتكرر المناخات التي سادت في الاسبوعين الماضيين على الساحة السياسية الداخلية"، معتبرا "ان ذلك لن يتحقق الا اذا اقتنع جميع المعنيين ان مثل هذه الاجواء لا تخدم مصلحة لبنان واللبنانيين بل تزيد من الضغوطات التي يتعرض لها الوطن في اكثر من ميدان".‏

ونقل زوار الرئيس لحود عنه قوله اليوم "ان حاجات اللبنانيين كثيرة ومتنوعة، سواء في مجال الرعاية الاجتماعية او التربوية اوالصحية، فضلا عن شكواهم الدائمة من اتساع رقعة الفساد والرشوة وغيرها من المسائل التي تبقي الهوة كبيرة بين الدولة وابنائها".‏

أضاف :"انطلاقا من هذا الواقع المؤلم يفترض ان تكون الحكومة قادرة على معالجة هذه الشؤون الضاغطة، وبالتالي فان أي تعطيل لعمل مجلس الوزراء، لاي سبب كان، يتحمل مسؤوليته الفريق الذي يواصل افتعال الازمات الواحدة تلو الاخرى، غير آبه بما يسببه ذلك من نتائج سلبية على كل الاصعدة".‏

ورأى الرئيس لحود "ان ما حصل الاسبوع الماضي يجب ان يعطي عبرة بأن انتظام ادارة شؤون البلاد لا تكون بمثل ما حصل من تعطيل لعمل السلطة الاجرائية، في ظروف اجمعت القيادات السياسية والروحية في البلاد على اعتبارها معيبة وغريبة عن تقاليد الحياة السياسية اللبنانية، وبالتالي فلا خيار لهؤلاء المعطلين الا الاقلاع عن هذه السياسة الكيدية وعن الممارسات الملتوية والاستعراضات السطحية، لاسيما بعدما باتت مواقفهم مكشوفة امام الرأي العام الذي استهجنها ودانها في ردود فعل مختلفة".‏

وأعتبر الرئيس لحود "ان لا امكانية لاحد تجاوز دور المؤسسات الدستورية والقيمين عليها، الامر الذي يفرض تعاطيا موضوعيا وواقعيا مع هذه الحقيقة التي تزداد رسوخا يوما بعد يوم، لاسيما اذا كانت الغاية هي مصلحة لبنان وشعبه. اما اذا كان البعض يضمر عكس ما يعلن فأن الاوان قد حان ليغير استراتيجيته ويحد من جنوحه الذي لن ينجح في ضرب هذه المؤسسات وما ترمز اليه من وحدة الوطن".‏

وكان الرئيس لحود قد استقبل الوزير السابق فايز شكر واجرى معه جولة افق حول آخر المستجدات الداخلية والاقليمية. وبعد اللقاء، رأى شكر في استمرار رئيس الجمهورية في تحمل مسؤولياته الدستورية حتى النهاية، "الضمانة الحقيقية للبنان وللمقاومة"، لافتا "الى المحاولات الكثيرة التي تحصل للنيل من خطه الوطني وما يمثله من رمز في الدفاع عن حقوق لبنان ومصالح شعبه".‏

ودعا شكر الى "الخروج من السياسات الضيقة والانانية التي لا تخدم الا مصالح الاشخاص، والالتفات الى ما يعود بالخير على الوطن والناس في حياتهم اليومية، ومعاناتهم المعيشية المستمرة".‏

وقال: "ان كل ما نسمعه من الرئيس لحود هو حرصه على نجاح مؤتمر الحوار الوطني، وكل ما يخدم لبنان لانه المؤتمن الحقيقي على قضايا الشعب".‏

كما استقبل الرئيس لحود النائب السابق عمار الموسوي، والنائب السابق محمد البرجاوي، اللذين اكدا "ان زيارتهما هي تحية تقدير لرئيس الجمهورية على مواقفه الداعمة للمقاومة، والبعيدة عن الحسابات الشخصية الانية". وشددا على انه " لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف التفريط بحق لبنان في ارضه، وبمقاومته المشروعة لاسترجاعها".‏

وأعتبرا "ان هذه المسلمة لا يجب ان تكون موضوعا خلافيا بين ابناء لبنان، بل على العكس نقطة تلاقٍ وتضامن".‏

واستقبل الرئيس لحود النائب السابق الدكتور انطوان حداد وعرض معه التطورات الاخيرة في البلاد، والتشنجات الخطيرة التي لحقت بالمواقف السياسية.‏

وفي هذا الاطار، عبر الدكتور حداد خلال اللقاء عن رفضه لما حصل في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، ولتدني مستوى التعاطي مع موقع الرئاسة، مشيرا "الى ان ذلك يدل على جهل البعض لابسط مواد الدستور التي تؤكد ان رئيس الجمهورية هو رمز البلاد، ومن يتعرض له يتعرض للدستور".‏

واكد الدكتور حداد "ان ما حصل لا يعكس الوجه الحقيقي للبنان"، آملا في تحسين صورة الاداء السياسي، خصوصا لجهة التعاطي الوزاري مع رئاسة الجمهورية".‏

وكالات ـ "الوطنية"‏

2006-10-28