ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قبلان في رسالة لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف: عيش اللبنانيين الواحد شكل ولا يزال الضمانة لاستقرار لبنان وازدهاره

الشيخ قبلان في رسالة لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف: عيش اللبنانيين الواحد شكل ولا يزال الضمانة لاستقرار لبنان وازدهاره

وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة ذكرى المولد النبوي الشريف اعتبر فيها أن هذه الذكرى المباركة "مناسبة لتجديد الإيمان وترسيخه في العقول والقلوب من خلال العودة إلى رسول الله، والتمسك بسيرته الشريفة والتزام تعاليمه وتوجيهاته والإقتداء بنهجه".‏

وشدد الشيخ قبلان على الوحدة الإسلامية معتبراً أنها السياج الذي يقي الأمة الأخطار ويجنبها المآزق والمنزلقات، لاسيما وأن أمتنا عرضة لحملات استعمارية شرسة في أكثر من بلد وقطر إسلامي.‏

وأكد "أن الإسلام بريء من كل فساد ورذيلة، وهو يدين كل انحراف عن المسيرة السوية، ويستنكر الإرهاب ويرفض التطرف، وما يجري من مجازر ضد المدنيين ودور العبادة في العراق وباكستان أعمال مدانة شرعا وقانونا، ولا تمت إلى الدين بصلة، وأفضل سلاح لمواجهتها هي ترسيخ وحدة المسلمين قولا وفعلاً ودعم كل جهد يعزز من الوحدة بين المسلمين".‏

ورأى "أن إحلال السلام في العراق مطلب عربي وإسلامي ووطني، وهو يستدعي وعي العراقيين للأخطار التي تهدد وطنهم، فيبادروا إلى تعميق تشاورهم وتعاونهم لإنقاذ بلادهم، والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تعيد لم الشمل العراقي، وتعبر عن تطلعات العراقيين وآمالهم في قيام وطن معافى مستقر ومزدهر"‏

وقال الشيخ قبلان "وتقع على العرب والمسلمين مسؤولية دعم الشعب العراقي في مسيرة إعادة بناء الدولة، كما وتقع عليهم المسؤولية في دعم الحكومة الفلسطينية" مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني "ينتظر أن يفي أشقاؤه العرب بالتزاماتهم التي أقروها في مؤتمر الخرطوم، وهو يأمل في أن يتحرك العرب والمسلمون لرفع الحصار الدولي المفروض على الحكومة الفلسطينية، فما يجري يعكس العدالة العوراء التي يتبجح بها المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، فهو يكافئ "إسرائيل" على عدوانها واحتلالها ويعاقب الفلسطينيين على مقاومتهم، كما يحاصر الآن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لممارستها حقها الطبيعي من امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية ويتغاضى عن امتلاك "إسرائيل" لترسانة عسكرية نووية".‏

ولفت إلى أن ذكرى ولادة الرسول(ص) تتزامن هذا العام مع عيد الفصح المجيد، وهذا يحتم على أصحاب الديانتين السماويتين أن يعودوا إلى تعاليم الدين وقيمه، ويقدموا أنصع صورة عن تعايش المسلمين والمسيحيين، لاسيما وأن اللبنانيين (مسلمين ومسيحيين) طوروا هذا التعايش إلى عيش واحد في إطار الانصهار الوطني الذي شكل ولا يزال ضمانة لاستقرار لبنان وازدهاره.‏

واكد الشيخ قبلان "أن لبنان المقاوم للظلم والعدوان والاحتلال أعطى الصورة الناصعة عن تضامن أبنائه ووقوفهم في وجه "إسرائيل"، وهذه الصورة التي تجلت في عدوان نيسان 1996 حيث تحول لبنان جيشا وشعبا ومرجعيات سياسية ودينية إلى مقاومة، هي ما نحتاجه اليوم عند الحديث عن سلاح المقاومة، لأن المطلوب أن نقارب موضوع السلاح من منظار حماية لبنان وتحرير أرضه واستعادة أسراه".‏

وقال الشيخ قبلان : "لبنان القوي الموحد أفضل صيغة للرد على مؤامرات "إسرائيل" وحلفائها، وليكون لبنان عزيزا مزدهرا لا بد من تعميق الحوار بين اللبنانيين لتحقيق الوفاق الوطني الذي أصبح شرطا وضرورة لقيامة لبنان. ولا ينبغي لهذا الحوار أن يقتصر على الجانب السياسي، بل يجب أن يتعداه ليشمل الجوانب الاقتصادية والمعيشية والتربوية والصحية، لأن الشعب اللبناني وفي لحكومته ولقياداته السياسية ومقتضى رد الجميل لهذا الشعب أن يتجاوز السياسيون الخلافات ويتعاونوا ويتشاوروا لتقديم أفضل صيغ لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وعدم التهاون في لقمة عيش اللبنانيين ومستقبلهم وبقائهم في وطنهم".‏

المحرر المحلي ـ"الوطنية"‏

2006-10-28