ارشيف من : 2005-2008
الرئيس السنيورة ترأس اجتماعا وزايا بحث في خصخصة الهاتف الخلوي والثابت الوزير حداد: عرضنا الخطوات العملية واجلنا ملف الكهرباء لعدم اكتماله

ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند العاشرة من صباح اليوم اجتماعا وزاريا خصص لبحث خصخصة قطاعي الهاتف والكهرباء حضره وزراء: المالية جهاد أزعور، الاقتصاد سامي حداد، الاتصالات مروان حمادة والطاقة والمياه محمد فنيش وعدد من المستشارين.
بعد الاجتماع الذي دام ساعتين، تحدث الوزير حداد فأوضح أن "البحث تركز حول خصخصة قطاع الاتصالات بما فيه الخلوي والخطوط الثابتة وتحويل مؤسسة "أوجيرو" إلى " ليبان تيليكوم"، والخطوات العملية والقانونية التي يجب أن يتم اتخاذها خلال الأشهر القادمة. وقد تأجل البحث في ملف الكهرباء، لأن الملف لم يكن مكتملا حتى الآن".
كما استقبل الرئيس السنيورة كلا من سفيرة كولومبيا جورجينا ملاط وسفير اليمن الدكتور محمد عبد المجيد قباطي وبحث مع كل منهما العلاقات الثنائية.
من ناحية ثانية رعى الرئيس السنيورة في السراي الكبير توقيع اتفاقيتين بين لبنان وسلطنة عمان، الأولى تتعلق ببناء مركز ثقافي لبناني عماني والثانية تتعلق بحماية الاستثمارات. ووقع الاتفاقيتين عن الجانب العماني وزير الاقتصاد العماني المشرف على وزارة المالية في السلطنة أحمد بن عبد النبي مكي، ووقع الاتفاقية الأولى عن الجانب اللبناني وزير الثقافة طارق متري، والثانية وزير المال جهاد أزعور.
وبعد التوقيع تحدث الوزير العماني فقال :" يشرفني أن أكون في مقر رئاسة الوزراء، حيث جرى توقيع اتفاقيتين، الأولى تتعلق بناء المركز الثقافي العماني اللبناني والثانية اتفاقية حماية الاستثمار، التي هي اتفاقية مكملة للاتفاقية السابقة، التي سبق أن تم توقيها لمنع الازدواج الضريبي في نيسان من العام 2002، وهي تضع الإطار القانوني الذي يضمن حقوق المستثمرين، سواء كانوا في سلطنة عمان أو في لبنان. ومن شأن هاتين الاتفاقيتين أن يدفعا بعملية الاستثمار بين البلدين وان يكون هناك تعاون اقتصادي أكثر مما هو قائم حاليا. وقد أمنا للقطاع الخاص الوضع القانوني الاستثماراتي في البلدين ونتمنى التوفيق للبلدين".
أما الوزير أزعور فقال :" تربط لبنان بسلطنة عمان علاقات اقتصادية عميقة عبر التاريخ، تعمقت بدعم جلالة السلطان خلال الزيارة التي قمنا بها منذ أشهر مع الرئيس السنيورة إلى عمان حيث تعرفنا أكثر على العلاقة الخاصة التي تربط لبنان بالسلطنة والدور الذي سمح به جلالة السلطان للبنانيين بأن يطوروا أعمالهم في السلطنة. لهذا السبب تبدو هذه الاتفاقية مهمة جدا، وخصوصا الآفاق الاقتصادية المقبلة على المنطقة العربية، ولبنان هو أحد المراكز الاقتصادية الإقليمية والاستثمارات فيه هامة تاريخيا، وهدفنا الحالي تطويرالاستثمار في لبنان وان تكون العلاقة الاقتصادية والثقافية والتجارية بين السلطنة ولبنان دائما بمستوى العلاقة الإنسانية والود الذي يربط الشعبين".
من جهته قال الوزير متري :"إن العلاقات اللبنانية ـ العمانية ترجمت اليوم بهبة كريمة من السلطنة الشقيقة لإنشاء مركز للثقافة والفنون في بيروت، هذا البلد كان وما زال يرى لنفسه دورا كبيرا في قلب الثقافة العربية، وفي بناء جسور بين الثقافة العربية والثقافات في العالم.
وكان الرئيس السنيورة استقبل الوزير أحمد بن عبد النبي مكي في حضور سفير سلطنة عمان عامر بن حمد الحجري والقائم بأعمال السفارة سعيد بن حارث البراشدي، في حضور الوزيرين متري وأزعور والقنصل الفخري للبنان في سلطنة عمان بسام برغوت، وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأقام الرئيس السنيورة مأدبة غداء على شرف الوزير العماني والوفد المرافق.
وكالات ـ"الوطنية"