ارشيف من : 2005-2008
الوزير صلوخ انهى اجتماعاته مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي

انهى وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ اجتماعاته في اللوكسمبورغ مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي, حيث ترأس الجانب اللبناني الى اجتماعات مجلس الشراكة اللبناني الاوروبي, وقد تطرق الاجتماع الذي دام ثلاث ساعات الى الشق الاقتصادي والثقافي والاجتماعي في حين ترأس الجانب الاوروبي وزيرة خارجية النمسا ايما بلاسنيك, ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بنيتا فيريرو فالدنر. وعرض الوزير صلوخ خلال الاجتماع الى الجانب الاوروبي, معالم الخطة الاقتصادية الاصلاحية, والتي ينتظر ان يجري بشأنها حوار واسع في لبنان, داخل المؤسسات الدستورية, ومع كافة شرائح المجتمع المدني لتأمين اوسع اجماع حولها, كذلك عرض لمحاور هذه الخطة, طالبا تأييد الاتحاد الاوروبي لها والمساهمة في الجهدالدولي المطلوب عبر مؤتمر بيروت -1. وتناول الكلام عن الجانب الاوروبي مفوضة العلاقات الخارجية فالدنر, التي رحبت بالخطة مؤيدة تأمين اكبر اجماع لبناني حولها, واكدت استعداد الاتحاد الاوروبي لمساعدة لبنان . ثم انتقل الحديث الى الشق السياسي, فعرض الوزير صلوخ للموقف اللبناني من كافة المحاور المطروحة داخليا وخارجيا, مؤكدا اهمية الحوار الوطني بين اللبنانيين لانه الطريقة الفضلى لتأمين التحسن المطلوب على الوضع العام في البلاد, شارحا لما حققه الحوارالوطني حتى الان من ايجابيات في عدد من المواضيع التي تناولها. وتطرق الوزير صلوخ الى استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان, شارحا للجذور التاريخية لمنطقة مزارع شبعا التي تؤكد انها لبنانية وهو ما دعا فرقاء الحوار الى الاجماع على لبنانيتها, وقال:"ان الحكومة اللبنانية تعمل على تثبيت هذا الحق اللبناني بالوسائل اللازمة, طالبا الضغط على اسرائيل لوقف خروقاتها واعتداءاتها على لبنان, فضلا عن موضوع خرائط الالغام والاسرىاللبنانيين في السجون الاسرائيلية, مشددا على حق الشعوب في مقاومة الاحتلال, وهو الحق الذي يكفله ميثاق الامم المتحدة لكل شعب ارضه محتلة". ثم انتقل الحديث الى عملية السلام في الشرق الاوسط حيث عرض الجانبان وجهتي نظرهما المتفقة على ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة وعلى ضرورة اعطاء السلام الفرصة الحقيقية القائمة على الارادة الجدية والعمل الصادق باتجاه هذا السلام . واكد الوزير صلوخ في هذا الاطار ان المبادرة العربية للسلام, هي المقاربة الى الحقيقة والواقعية لتحقيق السلام بشكل يضمن العدالة والكرامة والامن لجميع شعوب المنطقة. كذلك عرض الوزير صلوخ للعلاقات اللبنانية السورية مؤكدا"اجماع اللبنانيين على طلب افضل العلاقات بين البلدين بشكل متكافىء يصون سيادة وحرية واستقلال كل منهما, مؤكدا على اهمية ان يقوم البلدان بشكل ثنائي وعبر حوار هادىء لايجاد الحلول لكافة القضايا". وبالنسبة الى العلاقات اللبنانية الاوروبية, اكد الوزير صلوخ, تمسك لبنان بعلاقاته مع اوروبا, والتي تأخذ بعدا جديدا عبر اتفاقية الشراكة المبنية على كم كبير من المصالح المشتركة, والتقارب الثقافي, والجغرافي, مشددا على التعاون بين الجهتين في اطار الاحترام المتبادل ضمن الاطر التي ترعى العلاقات الدولية. ويعود الوزير صلوخ الى بيروت عند الساعة السابعة من مساء اليوم.