أعرب رئيس الجمهورية العماد إميل لحود عن ارتياحه الى الاجواء التي سادت جلسة مجلس الوزراء أمس، متمنيا ان تترسخ هذه المناخات الايجابية لتتمكن السلطة الاجرائية من الانصراف الى معالجة الامور الحياتية والاجتماعية والصحية والتربوية التي تهم اللبنانيين. ونقل زوار الرئيس لحود عنه قوله اليوم، "ان التباين في وجهات النظر السياسية لا يجوز ان يؤدي في أي شكل من الاشكال الى شل قدرة مؤسسات الدولة عن القيام بمسؤوليتها تجاه ابناء الوطن الذين لا راحة لهم ولا اطمئنان الا من خلال دولتهم العادلة والقادرة". ودعا الرئيس لحود الجميع الى التعامل مع البرنامج الاصلاحي الذي اقترحته الحكومة بموضوعية ومهنية، ومناقشة الافكار الواردة فيه وصولا الى اختيار ما هو الافضل للبنان واللبنانيين. النائب السابق الداود وكان الرئيس لحود استقبل قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا الامين العام ل"حركة النضال" النائب السابق فيصل الداود وعرض معه التطورات التي تشهدها الساحة المحلية. وبعد اللقاء، أكد النائب السابق الداود "ان حركة النضال تثمن مواقف رئيس الجمهورية وتعتبرها قمة المواقف الوطنية والقومية من خلال تجسيدها وحدة المسلمات والشعب والحرص على المصلحة العليا اللبنانية المتمثلة بحماية المقاومة وسلاحها والتمسك بعمقنا العربي الاستراتيجي". وقال: "إن مواقف الرئيس لحود ليست غريبة عن شخصه الذي نعرفه، بمناقبيته وشجاعته وحزمه لما فيه مصلحة البلاد العليا، وذلك عبر تمسكه بمعاداة العدو الاسرائيلي ورفض التدخلات الخارجية وافشال ما يسعى اليه البعض من كانتونات ومشاريع تقسيمية متجددة يعود تاريخها الى العام 1982". وأضاف: "إن هذه المواقف تقابلها ممارسات تنم عن كيدية وحقد تمارسها الاكثرية مستخدمة السلطات الامنية باسلوب مخابراتي هو اسوأ ما شهدته الساحة اللبنانية من ممارسات ضد الحرية والديموقراطية". الاباتي بولس نزهة واستقبل الرئيس لحود الاباتي بولس نزهة الرئيس العام للرهبنة الباسيلية الشويرية حيث كان عرض للاوضاع العامة بالاضافة الى قضايا تخص الرهبنة. وشدد الاباتي نزهة بعد اللقاء على دور رئيس الجمهورية في قيادة السفينة الى بر الامان وفي المحافظة على مصلحة البلاد العليا. رئيس "حزب التضامن" والتقى الرئيس لحود رئيس "حزب التضامن" اميل رحمة وتناول معه المواقف والسجالات السياسية التي تشهدها الساحة المحلية، كما كان عرض للاوضاع الاجتماعية والاقتصادية. وبعد اللقاء، قال رحمة: "لمست لدى رئيس الجمهورية حرصا على الاستمرار في تحمل مسؤولياته الدستورية، وقلقا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يعانيه المواطنون خصوصا في هذه الظروف، وهو يرى انه يجب إيلاء الشأن الاجتماعي الأهمية القصوى وتفعيل الضمان الاجتماعي والصحي وتوسيع رقعة المستفيدين منه لان صمود المواطن هو من صمود الوطن، وان السجالات السياسية القائمة والتي تذر احيانا الرماد في العيون لن تحجب الأنظار عن الوضع المعيشي المتردي الذي يئن منه اللبنانيون. ومن واجب المسؤولين كافة ان يتجندوا لمعالجة هذا الوضع ويخففوا عن كاهل المواطن ما أمكن، فالدولة يجب الا تقوم فقط بدور الجابي بل بدور الحاضن لجميع ابنائها. كذلك يجب تفعيل الإدارة من خلال اقرار كل المشاريع المؤدية الى ذلك والناظمة لها وتفعيل أجهزة الرقابة المالية والادارية لوقف الهدر والفساد". وختم: "لمست كذلك لدى الرئيس اهتماما بأن يأخذ الحوار الوطني في لبنان مداه لمعالجة كل الموضوعات الخلافية ومقاربتها على خلفية ما ينبغي ان يكون من تفاهم وطني يحصن الوحدة الوطنية ولا يصدعها". مقتل الاخوة فضول في فنزويلا من جهة أخرى، طلب الرئيس لحود من وزارة الخارجية والمغتربين إجراء الاتصالات اللازمة بالسفارة اللبنانية في فنزويلا والسفارة الفنزويلية في لبنان لكشف ملابسات الجريمة التي أودت بحياة الشبان اللبنانيي الاصل الاخوة جون وكيفن وجايسون فضول. وأعرب الرئيس لحود عن ألمه العميق لمقتلهم في ظروف دراماتيكية قاسية، وتقدم من ذويهم في لبنان بأحر التعازي. كما طلب الى سفير لبنان في فنزويلا نقولا خواجه زيارة عائلات الضحايا الثلاث ونقل تعازيه الحارة اليها وادانته الشديدة للجريمة التي ذهبوا ضحيتها. تعزية بالكاتب السوري العجيلي على صعيد آخر، أبرق الرئيس لحود الى الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد معزيا بوفاة رائد الرواية السورية المرحوم عبد السلام العجيلي "الذي جعل من حياته خلاصة من روايات عالمنا العربي النادرة".‏